تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَما زِلتُمُ يَسقيكُمُ النَصرُ حُمرَهُ" .... "وَتَسقونَهُ وَالكُلُّ نَشوانَ مُصأَبُ

إِلى أَن أَحَلَّ السُكرَ مَن لا يُحِلُّهُ" .... "وَمَدَّ بِساطَ الشُربِ مَن لَيسَ يَشرَبُ

وَأَشمَطَ سَوّاسِ الفَوارِسِ أَشيَبُ" .... "يَسيرُ بِهِ في الشَعبِ أَشمَطُ أَشيَبُ

رَفيقًا ذَهابٍ في الحُروبِ وَجيئَةٍ" .... "قَدِ اصطَحَبا وَالحُرُّ لِلحُرِّ يَصحَبُ

إِذا شَهِداها جَدَّدا هِزَّةَ الصِبا" .... "كَما يَتَصابى ذو ثَمانينَ يَطرُبُ

فَيَهتَزُّ هَذا كَالحُسامِ وَيَنثَني" .... "وَيَنفُرُ هَذا كَالغَزالِ وَيَلعَبُ

تَوالى رَصاصُ المُطلِقينَ عَلَيهِما" .... "يُخَضِّلُ مِن شَيبِهِما وَيُخَضِّبُ

فَقيلَ أَنِل أَقدامَكَ الأَرضَ إِنَّها" .... "أَبَرُّ جَوادًا إِن فَعَلتَ وَأَنجَبُ

فَقالَ أَيَرضى واهِبُ النَصرِ أَنَّنا" .... "نَموتُ كَمَوتِ الغانِياتِ وَنُعطَبُ

ذَروني وَشَأني وَالوَغى لا مُبالِيًا" .... "إِلى المَوتِ أَمشي أَم إِلى المَوتِ أَركَبُ

أَيَحمِلُني عُمرًا وَيَحمي شَبيبَتي" .... "وَأَخذُلُهُ في وَهنِهِ وَأُخَيِّبُ

إِذا نَحنُ مِتنا فَادفِنونا بِبُقعَةٍ" ..... "يَظَلُّ بِذِكرانا ثَراها يُطَيِّبُ

وَلا تَعجَبوا أَن تَبسُلَ الخَيلُ إِنَّها" .... "لَها مِثلُ ما لِلناسِ في المَوتِ مَشرَبُ

فَماتا أَمامَ اللَهِ مَوتَ بَسالَةٍ" .... "كَأَنَّهُما فيهِ مِثالٌ مُنَصَّبُ

وَما شُهَداءُ الحَربِ إِلّا عِمادُها" ..... "وَإِن شَيَّدَ الأَحياءُ فيها وَطَنَّبوا

مِدادُ سِجِلِّ النَصرِ فيها دِماؤُهُم" .... "وَبِالتِبرِ مِن غالي ثَراهُم يُتَرَّبُ

فَهَل مِن مَلونا مَوقِفٌ وَمَسامِعٌ" .... "وَمِن جَبَلَيها مِنبَرٌ لي فَأَخطُبُ

فَأَسأَلُ حِصنَيها العَجيبَينِ في الوَرى" .... "وَمَدخَلُها الأَعصى الَّذي هُوَ أَعجَبُ

وَأَستَشهِدُ الأَطوادَ شَمّاءَ وَالذُرا" .... "بَواذِخَ تُلوي بِالنُجومِ وَتُجذَبُ

هَلِ البَأسُ إِلّا بَأسُهُم وَثَباتُهُم" .... "أَوِ العَزمُ إِلّا عَزمُهُم وَالتَلَبُّبُ

أَوِ الدينُ إِلّا ما رَأَت مِن جِهادِهِم" .... "أَوِ المُلكُ إِلّا ما أَعَزّوا وَهَيَّبوا

وَأَيُّ فَضاءٍ في الوَغى لَم يُضَيِّقوا" .... "وَأَيُّ مَضيقٍ في الوَرى لَم يُرَحِّبوا

وَهَل قَبلَهُم مَن عانَقَ النارَ راغِبًا" .... "وَلَو أَنَّهُ عُبّادُها المُتَرَهِّبُ

وَهَل نالَ ما نالوا مِنَ الفَخرِ حاضِرٌ" ... "وَهَل حُبِيَ الخالونَ مِنهُ الَّذي حُبوا

سَلامًا مَلونا وَاحتِفاظًا وَعِصمَةً" .... "لِمَن باتَ في عالي الرِضى يَتَقَلَّبُ

وَضِنّي بِعَظمٍ في ثَراكِ مُعَظَّمٍ" ..... "يُقَرِبُهُ الرَحمَنُ فيما يُقَرِّبُ

وَطِرناوُ إِذ طارَ الذُهولُ بِجَيشِها" .... "وَبِالشَعبِ فَوضى في المَذاهِبِ يَذهَبُ

عَشِيَّةَ ضاقَت أَرضُها وَسَماؤُها" .... "وَضاقَ فَضاءٌ بَينَ ذاكَ مُرَحِّبُ

خَلَت مِن بَني الجَيشِ الحُصونُ وَأَقفَرَت" .... "مَساكِنُ أَهليها وَعَمَّ التَخَرُّبُ

وَنادى مُنادٍ لِلهَزيمَةِ في المَلا" .... "وَإِنَّ مُنادي التُركِ يَدنو وَيَقرُبُ

فَأَعرَضَ عَن قُوّادِهِ الجُندُ شارِدًا" .... "وَعَلَّمَهُ قُوّادُهُ كَيفَ يَهرُبُ

وَطارَ الأَهالي نافِرينَ إِلى الفَلا" .... "مِئينَ وَآلافًا تَهيمُ وَتَسرُبُ

نَجَوا بِالنُفوسِ الذاهِلاتِ وَما نَجَوا" ... "بِغَيرِ يَدٍ صِفرٍ وَأُخرى تُقَلِّبُ

وَطالَت يَدٌ لِلجَمعِ في الجَمعِ بِالخَنا" ... "وَبِالسَلبِ لَم يَمدُد بِها فيهِ أَجنَبُ

يَسيرُ عَلى أَشلاءِ والِدِهِ الفَتى" ... "وَيَنسى هُناكَ المُرضَعَ الأُمُّ وَالأَبُ

وَتَمضي السَرايا واطِئاتٍ بِخَيلِها" .... "أَرامِلَ تَبكي أَو ثَواكِلَ تَندُبُ

فَمِن راجِلٍ تَهوي السِنونُ بِرِجلِهِ" .... "وَمِن فارِسٍ تَمشي النِساءُ وَيَركَبُ

وَماضٍ بِمالٍ قَد مَضى عَنهُ وَألُهُ" .... "وَمُزجٍ أَثاثًا بَينَ عَينَيهِ يُنهَبُ

يَكادونَ مِن ذُعرٍ تَفُرُّ دِيارُهُم" .... "وَتَنجو الرَواسي لَو حَواهُنَّ مَشعَبُ

يَكادُ الثَرى مِن تَحتِهِم يَلِجُ الثَرى" .... "وَيَقضِمُ بَعضُ الأَرضِ بَعضًا وَيُقضِبُ

تَكادُ خُطاهُم تَسبِقُ البَرقَ سُرعَةً" .... "وَتَذهَبُ بِالأَبصارِ أَيّانَ تَذهَبُ

تَكادُ عَلى أَبصارِهِم تَقطَعُ المَدى" .... "وَتَنفُذُ مَرماها البَعيدَ وَتَحجُبُ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير