حَمَتهُ لُيوثٌ مِن حَديدٍ تَرَكَّزَت" .... "عَلى عَجَلٍ وَاستَجمَعَت تَتَرَقَّبُ
تَثورُ وَتَستَأني وَتَنأى وَتَدَّني" .... "وَتَغدو بِما تَغدي وَتَرمي وَتَنشُبُ
تَأبّى فَظَنَّ العالِمونَ استَحالَةً" .... "وَأَعيا عَلى أَوهامِهِم فَتَرَيَّبوا
فَما في القِوى أَنَّ السَماواتِ تُرتَقى" ... "بِجَيشٍ وَأَنَّ النَجمَ يُغشى فَيُغضِبُ
سَمَوتُم إِلَيهِ وَالقَنابِلُ دونَهُ" ... "وَشُهبُ المَنايا وَالرَصاصُ المُصَوَّبُ
فَكُنتُم يَواقيتَ الحُروبِ كَرامَةً" .... "عَلى النارِ أَو أَنتُم أَشَدُّ وَأَصلَبُ
صَعَدتُم وَما غَيرُ القَنا ثَمَّ مَصعَدٌ" .... "وَلا سُلَّمٌ إِلّا الحَديدُ المُذَرَّبُ
كَما ازدَحَمَت بَيزانُ جَوٍّ بِمَورِدٍ" .... "أَوِ ارتَفَعَت تَلقى الفَريسَةَ أَعقَبُ
فَما زِلتُمُ حَتّى نَزَلتُم بُروجَهُ" .... "وَلَم تَحتَضِر شَمسُ النَهارِ فَتَغرُبُ
هُنالِكَ غالى في الأَماديحِ مَشرِقٌ" .... "وَبالَغَ فيكُم آلَ عُثمانَ مَغرِبُ
وَزَيدَ حَمى الإِسلامَ عِزًّا وَمَنعَةً" .... "وَرُدَّ جِماحُ العَصرِ فَالعَصرُ هَيِّبُ
رَفَعنا إِلى النَجمِ الرُؤوسِ بِنَصرِكُم" .... "وَكُنّا بِحُكمِ الحادِثاتِ نُصَوِّبُ
وَمَن كانَ مَنسوبًا إِلى دَولَةِ القَنا" .... "فَلَيسَ إِلى شَيءٍ سِوى العِزِّ يُنسَبُ
فَيا قَومُ أَينَ الجَيشُ فيما زَعَمتُمُ" .... "وَأَينَ الجَواري وَالدِفاعُ المُرَكَّبُ
وَأَينَ أَميرُ البَأسِ وَالعَزمِ وَالحِجى" .... "وَأَينَ رَجاءٌ في الأَميرِ مُخَيَّبُ
وَأَينَ تُخومٌ تَستَبيحونَ دَوسَها" .... "وَأَينَ عِصاباتٌ لَكُم تَتَوَثَّبُ
وَأَينَ الَّذي قالَت لَنا الصُحفُ عَنكُمُ" .... "وَأَسنَدَ أَهلوها إِلَيكُم فَأَطنَبوا
وَما قَد رَوى بَرقٌ مِنَ القَولِ كاذِبٌ" ... "وَآخَرُ مِن فِعلِ المُحِبّينَ أَكذَبُ
وَما شِدتُمُ مِن دَولَةٍ عَرضُها الثَرى" .... "يَدينُ لَها الجِنسانِ تُركٌ وَصَقلَبُ
لَها عَلَمٌ فَوقَ الهِلالِ وَسُدَّةٌ" .... "تُنَصُّ عَلى هامِ النُجومِ وَتُنصَبُ
أَهَذا هُوَ الذَودُ الَّذي تَدَّعونَهُ" ... "وَنَصرُ كَريدٍ وَالوَلا وَالتَحَبُّبُ
أَهَذا الَّذي لِلمُلكِ وَالعِرضِ عِندَكُم" .... "وَلِلجارِ إِن أَعيا عَلى الجارِ مَطلَبُ
أَهَذا سِلاحُ الفَتحِ وَالنَصرِ وَالعُلا" .... "أَهَذا مَطايا مَن إِلى المَجدِ يَركَبُ
أَهَذا الَّذي لِلذِكرِ خُلَّبُ مَعشَرٌ" .... "عَلى ذِكرِهِم يَأتي الزَمانُ وَيَذهَبُ
أَسَأتُم وَكانَ السوءُ مِنكُم إِلَيكُمُ" .... "إِلى خَيرِ جارٍ عِندَهُ الخَيرُ يُطلَبُ
إِلى ذي انتِقامٍ لا يَنامُ غَريمُهُ" .... "وَلَو أَنَّهُ شَخصُ المَنامِ المُحَجَّبُ
شَقيتُم بِها مِن حيلَةٍ مُستَحيلَةٍ" .... "وَأَينَ مِنَ المُحتالِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فَلَولا سُيوفُ التُركِ جَرَّبَ غَيرُكُم" .... "وَلَكِن مِنَ الأَشياءِ ما لا يُجَرَّبُ
فَعَفوًا أَميرَ المُؤمِنينَ لِأُمَّةٍ" .... "دَعَت قادِرًا مازالَ في العَفوِ يَرغَبُ
ضَرَبتَ عَلى آمالِها وَمَآلِها" ..... "وَأَنتَ عَلى استِقلالِها اليَومَ تَضرِبُ
إِذا خانَ عَبدُ السوءِ مَولاهُ مُعتَقًا" .... "فَما يَفعَلُ الكَريمُ المُهَذَّبُ
وَلا تَضرِبَن بِالرَأيِ مُنحَلَّ مُلكِهِم" .... "فَما يَفعَلُ المَولى الكَريمُ المُهَذَّبُ
لَقَد فَنِيَت أَرزاقُهُم وَرِجالُهُم" .... "وَليسَ بِفانٍ طَيشُهُم وَالتَقَلُّبُ
فَإِن يَجِدوا لِلنَفسِ بِالعَودِ راحَةً" ..... "فَقَد يَشتَهي المَوتَ المَريضُ المُعَذَّبُ
وَإِن هَمَّ بِالعَفوِ الكَريمِ رَجاؤُهُم" ..... "فَمِن كَرَمِ الأَخلاقِ أَن لا يُخَيَّبوا
فَما زِلتَ جارَ البِرِّ وَالسَيِّدَ الَّذي" .... "إِلى فَضلِهِ مِن عَدلِهِ الجارُ يَهرُبُ
يُلاقي بَعيدُ الأَهلِ عِندَكَ أَهلَهُ" .... "وَيَمرَحُ في أَوطانِهِ المُتَغَرِّبُ
أَمَولايَ غَنَّتكَ السُيوفُ فَأَطرَبَت" .... "فَهَل لِيَراعي أَن يُغَنّي فَيُطرِبُ
فَعِندي كَما عِندَ الظُبا لَكَ نَغمَةٌ" .... "وَمُختَلِفُ الأَنغامِ لِلأُنسِ أَجلَبُ
أُعَرِّبُ ما تُنشي عُلاكَ وَإِنَّهُ" .... "لَفي لُطفِهِ ما لا يَنالُ المُعَرِّبُ
مَدَحتُكَ وَالدُنيا لِسانٌ وَأَهلُها" .... "جَميعًا لِسانٌ يُملِيانِ وَأَكتُبُ
أُناوِلُ مِن شِعرِ الخِلافَةِ رَبَّها" ... "وَأَكسو القَوافي ما يَدومُ فَيُقشِبُ
وَهَل أَنتَ إِلّا الشَمسُ في كُلِّ أُمَّةٍ" .... "فَكُلُّ لِسانٍ في مَديحِكَ طَيِّبُ
فَإِن لَم يَلِق شِعري لِبابِكَ مِدحَةً" .... "فَمُر يَنفَتِح بابٌ مِنَ العُذرِ أَرحَبُ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
هذا ما بقي من الأبيات التي لم يتم إعرابها؛ حتى يسهل الاقتباس.
فقط / ما لون بالأحمر قد تم إعرابه.
بارك الله في جهود الجميع.
ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[03 - 07 - 2010, 05:21 ص]ـ
وَيُنفِذُها مِن كُلِّ شِعبٍ فَتَلتَقي" ..... "كَما يَتَلاقى العارِضُ المُتَشَعِّبُ
الواو: حرف مبني للاستئناف
ينقذها: فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة، والفاعل مستتر تقديره هو، والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به، والجملة استئنافية لامحل لها
من كل: جارومجرور متعلق بالفعل
شعب: مضاف إليه مجرور
فتلتقي: الفاء عاطفة، والفعل مضارع مرفوع بصمة مقدرة منع من ظهروها الثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي، والجملة معطوفة لامحل لها
كما: الكاف حرف جر، وما: مصدرية
يتلاقى: فعل مضارع مرفوع بصمة مقدرة منع من ظهروها التعذر وجملة يتلاقى صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب، والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر.
العارض: فاعل مرفوع بالضمة
المتشعب: نعت مرفوع
بارك الله فيك يا أبا الفصحاء
¥