من المفترض أن نقوي العزائم وننهي الهزائم ونغتنم الغنائم مستعينين بالله وكتابه وسنة رسوله، ذاكرين له متوكلين عليه واثقين به كل الثقة ومتيقنين بنصره وتأييده لنا.
ولنضع قول الشاعر صوتا وصدى يتردد على مسامعنا ونأخذه قدوة لنا:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف
في متونهن جلاء الشك والريب.
ملاحظة: بعض العبارات في النص مأخوذة من إحدى الخطب لعلي بن أبي طالب
:; allh :;allh :;allh
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 02:15 ص]ـ
شكرا لك على هذه الغيرة التي تخيم في قلب كل حر شريف0
لم يكن تاريخنا كله مفروشا بالورود والرياحين، وقد مرت على عالمنا ظروف هي أسوأ مما نحن فيه بكثير،ومهما يكن من أمر فلا نملك إلا أن نقول لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم0
ولدينا معادلة شرعية سهلة وتتسم بالوضوح وهي قول أحد السلف: علينا أن نعبد الله كما أمرنا، ولاشك أنه سينصرنا كما وعدنا0
وعلى المسلم أن يبدأ بنفسه ويصلحها، لأن هذا الصلاح هو نقطة الانطلاقة الصحيحة، ألم يقل رسولنا عليه الصلاة والسلام: كلكم راع وكل مسئول عن رعيته، ولم يقل: مسئول عن رعية غيره!
وقال تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين0
ولدينا ميزان ثابت وهو قوله تعالى: ولاتزر وازرة وزر أخرى 0
فالبدء يكون من النفس، وكذلك الانطلاق يكون منها، فلا يجب أن نحمل هم هذه الدنيا وكأننا خلقناها ولم نستطع التحكم بها، بل علينا أن نرضى بما قسم الله لنا وأن نمتثل لأمره ونتبع ماجاء به نبيه عليه الصلاة والسلام، وكل شيء في هذه الدنيا سيزول، فلا يدوم إنسان، ولا مُلك، ولا مَلك، فسبحان من لايزول ملكه0
ويوم كان في هذه الأرض قابيل وهابيل فقط، دب الصراع والقتل بينهما، فكيف بدنيا أصبحت مليئة بملايين البشر، لاشك أنها دار بلاء والصراع بين الخير والشر في احتدام واستمرار بل وزيادة مضاعفة، وما يأتي زمان إلا وسيكون اشر من الزمان الذي قبله، والدنيا دائبة على هذا المسلك كما صحت بذلك الأحاديث0
والغيرة إن لم تضبط بضوابط الشرع، فستكون كالحرص الذي يفضي إلى البخل، وكالكرم المفضي إلى التبذير0
نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 12:51 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو سارة وما أجمل كلماتك بل وما أجمل وقعها على القوب المؤمنة. وجزاك الله خيرا، ووفقك الله لفعل الخير إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.