[زوجة (بلهاء) ضيعت أرض زوجها الواسعة ..]
ـ[عين ثالثة]ــــــــ[08 - 06 - 2005, 12:14 م]ـ
كان يضع أكثر من إن أمام تحقيق رغبتها في حضور حفلات الزواج ..
لديه موسوعة عجيبة وحصرية من الأعذار ..
مرات قليلة ومحدودة انتهزت فيها الزوجة المسكينة الفرصة مخترقة كل الحواجز ..
لتحصل على حلمها بحضور ليالي الأفراح ..
ومثل كل واحدة تكون في الحدث لأول مرة ..
بهرهتها الأضواء ..
سحرها الجمال ..
أسرتها الأفعال ..
سجلت كل المشاهد في مخيلتها ..
وراحت تصور ما رأت تصويراً دقيقاً لزوجها ..
حكت له عن فلانه ذات الـ 18 ربيعاً ..
لبسها ..
تسريحة شعرها ..
رشاقتها ..
وكيف كانت الأكثر حضوراً وجمالاً بين الحاضرات ..
ولم تقلل من شأن فلانة ذات الشعر الطويل الناعم ..
راحت تشتعرض محاسنها ..
استعرضت عدد من الحاضرات قدمت لزوجها وصفهن كأنه يراهن رأي العين ..
كان الزوج حاضراً خلاف المعتاد ..
مصغياً على غير عادته ..
والمسكينة سادرة في سذاجتها لا تدري أنها تضيق أرضها الواسعة بيديها ..
نسى الزوج قاموس الأعذار ..
صار يلتمس الفرص ..
يتطلع لساعة الفرح ..
بل لولا ذرة من حياء لطلب منها أن تذهب لأي فرح كان ..
حان موعد أول زواج بعد تلك الليلة التي قدمت فيها المسكينة أول المفاتيح لضرتها وهي يا غافلة لك الله ..
كالعادة فكرت في كيف ستقنع زوجها وتجعله (يطيعها) تروح الزواج ..
بدأت تمهد الطريق ..
زورت كلام الإقناع دون أن تدري بأن جميع الخطوط لدى الزوج لم تعد مشغولة ..
وإنها مفتوحة من ليلتها تلك تنتظر المزيد ..
قبل أن تتحدث فضحت حاجتها حالة ترددها المعتادة ..
عرف الزوج ماذا وراء تلكئها ..
طار قلبه حتى كاد أن يسبق لسانه بكلمة الموافقة قبل أن تنبس هي ببنت شفة ..
أعطاها الضوء الأخضر بالموافقة حتى كاد قلبها أن يطير من الفرح ..
وجميل أنه لم يقلع ..
وإلا لتصادم قلبيهما في الجو بعد أن كان قلبه قد سيقه وطار فرحاً ..
أوصلها لمكان الفرح ..
صار يترقب لحظة رجوعها بشغف وشوق كبيرين ..
يريد ليلة مماثلة يتوسع فيها من أخبار تلك التي سكنت سويداء قلبه بفعل سحر زوجته ووصفها الباهر لها ..
حان وقت الفراغ من الزواج ..
صار الزوج يتسقط عند زوجته جديد الأخبار ..
ما فعلت تلك ولا يدعها إلا بعد أن تستقر جميع حركاتها وسكناتها في ذهنه ..
كأنما كان هو في مقدمة جمهور الحضور ..
تكررت الحادثة وتوالت ..
حتى تقرر الأمر ..
تقدم الزوج لخطبة تلك الفتاة التي بهره فيها وصف زوجته لها وما صورت من محاسنها وسبرت من غورها ..
تمت الموافقة ..
فيدأت عملية إدارة الظهر للزوجة ..
يوم أن شعر هذا الزوج بأن المهمة انتهت ولم تعد الحاجة لمزيد من الموافاة عن الأخبار والمستجدات ..
أفرج الزوج الستار عن قاموس الأعذار ..
عادت حليمة لعادتها القديمة ..
تكاثرت الحواجز وتعددت المطبات دون الزوجة المسكينة وهي لا تدري أن يداها أوكتا وفوها نفخ ..