تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل أنت معي في هذا؟]

ـ[اليتيمي]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:07 ص]ـ

أكاد أجزم أنه قد ذهب زمن التلذذ باللغة ليحل محله زمن الملاحظة لأخطاء المتكلم الإعرابية.

المتخصص في هذه اللغة خرج عن دائرة التذوق لما يسمع إلى دائرة أضيق ذهبت معها متعة الاستماع لنماذج اللغة العجيبة.

أذكر موقفاً (بينما كنت مع جمع غفيراً من أساتذة هذه اللغة نستمع إلى قصيدة إنبرى لها أحد الشعراء وقعت أذني على جم ليس بالقليل من التصويبات النحوية او الصرفية التي لم يستطع أرباب هذا العلم كتمانها فانشغلوا وانشغلت معهم في ذلك إلى أن انتهت القصيدة التي لا أذكر منها إلا أنه قد نصب مرفوعاً وأخل بإحدى الصيغ مع أن هذا ربم يكون له وجه في اللغة. (أنا أجزم الآن أنك قد استوقفتك كلمة ((غفيراً)) فترددت في ذهنك وبحثت عن غيرها دون أن تعي هذه المقالة)

ـ[أبو سارة]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:40 ص]ـ

السلام عليكم

في الحقيقة نعم، وكأنك تدري بما فعلت كلمة "غفيرا"،ولكن لاعلاقة بينها وبين فهم الموضوع،ولا أعتقد أن لهذا مدخل في فهم الموضوع من عدمه، بل هو داخل في سياج فهم الموضوع، ولا تفريق بين الأمرين لأنهما على طريق واحد ونتيجتهما واحدة،وهذا الأمر ليس مختص في اللغة، بل يشمل جميع العلوم الأخرى، فلو تكلم أحد القانونيين بموضوع قانوني طويل وتخلله خطأ بتوجيه مادة قانونية، فإن الإشارة إلى الخطأ الذي وقع به لاتخل بجملة الموضوع 0

وإذا تكلم أحد أساتذة اللغة بموضوعه وخرج منه أخطاء لغوية تمجها الأسماع، فلا ضير أن يشار إليها مع التصويب سواء كانت تلك الأخطاء نتيجة لسهو أو عدم معرفة، وبما أن هذا المتكلم طرق باب اللغة، فمن طرق الباب يسمع الجواب0

أوافقك في نصف ماقلت 0

ولك مني خالص التحايا0

ـ[أنوار الأمل]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 12:53 ص]ـ

أخي الكريم

تقول إن التلذذل انتهى وأتى بدلا منه ملاحظة الأخطاء اللغوية

ولكن يا أخي ماذا نفعل إن كانت هذه الأخطاء تؤثر في سماع ذلك الكلام الجميل؟

لا يمكن لبعضنا إلا أن يفهم فهما مقلوبا إن نصبت الفاعل ورفعت المفعول فيضطرب فهمه إذ يفهم العكس فيعرف أنه خطأ نحوي ولكنه ذو أثر

أذكر وأنا طالبة أني كنت أسمع شريطا لمحاضرة مؤثرة جدا وكانت دموعي تسيل غزيرة تأثرا بما يقوله الشيخ ولكنه كان يقع في أخطاء نحوية تؤثر في اندماجي رغما عني

كانت كمطتارق تهوي على مسمعي .. ولا أقصد التعبير المجازي الذي اعتدناه بلا حقيقة ولكن ما كان يحدث لي يؤكد أني أشعر بشيء يطرق قلبي فيؤثر فيع سلبا بلا قصد لتتبع خطأ فقد كنت ما زلت طالبة ليس لي فيالتخصص ولا في متابعة أخطاء الناس أنى كانت

كنت أسمع وأنا مغمضة العينين ولكن عند تلك الأخطاء كنت أشعر بضغط أكبر في جفني وارتجافة فيهما وهو سبب تعبيري بمطارق تهوي علي لأني في حينها أشعر أنها كذلك إذ تسبب انقطاعا ما مهما صغر لكنه موجود وبلا قصد تتبع خطأ

ماذا يفعل المرء إن لم يكن يقدر على سماع كلام فيه خطأ؟

ثم .. أليس الخطأ مؤثر في جمال الكلام ومنقصا من التلذذ به مهما كان نوعه وكانت براعته؟

انظر إلى أي جميل فيه عيب صغير لا يكادد يلاحَظ ... ولكنك بالتأكيد ستراه عيبا، نعم .. هو ليس بمنقص من قدره كثيرا .. لكنه يبقى عيبا وإن صغر، ويكون مؤذيا للنظر أو للحاسة التي تستمتع بجماله أيا كانت

أما الإسراف في النقد والتعليق لا سيما إن كان في وسط محاضرة أو أمسية أو اجتماع عام فذلك غير مرغوب بالتأكيد، إلا أنه لا يعني الاكتفاء بالجمال دون الصحة

ـ[اليتيمي]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 11:59 ص]ـ

بارك الله آراءكم لقد أخرجتموني من محنة التفكير إلى سلامة التفسير فالمصيبة تتلخص في تهيئة المستمع نفسه للتصويب بدل تهيئتها للتذوق أنا مثلاً عندما يبدأ المتكلم أياً كان أهيئ نفسي ـ لا إرادياً ـ لملاحظة أخطائة اللغوية. فأتساءل: هل يصيب أويخطئ؟ وتجدني أسترجع ألفية ابن مالك من خلال نص المتكلم كل هذا في لحظات لا إرادية، لكن لا شك أن الخطأ يضرب في الأذن لكن ماذا لو لم يبدأ الخطأبعد؟

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 05:48 م]ـ

اليتيميّ مرحباً بكَ أخي الكريم ..

التلذذ لا يكتمل إلا إذا سلمت اللغةُ من الأخطاء.

فلو أنكَ سمعتَ مقالاً يلقى و قد أعجبكَ .. و لكن عندما تزورهُ الأخطاء .. و لبئسَ الزيارة هي .. بالتأكيد أنك ستشعر حينها بشئ يبدأ بالإختفاء .. هي الحلاوةُ أخي .. نعم الحلاوة تحس أنكَ تفقدها بتلك الأخطاء ..

و أرجو منكم عدم مراجعة ما كتبت فهو يحتوى على أخطاء منوعة:)

فقط هو مجرد رأي يحتملُ الصواب و الخطأ ..

تحيةٌ ..

ـ[اليتيمي]ــــــــ[16 - 05 - 2005, 07:06 م]ـ

شكراً لكل من ساهم في هذا الموضوع والغاية وصلت والفائدة عمت والله من وراء القصد

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير