تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المستشفيات الإسرائيلية تستخدم مرضى في تجارب طبية دون إذن ذويهم]

ـ[5110]ــــــــ[21 - 05 - 2005, 11:50 ص]ـ

أفاد الجهاز الرقابي الحكومي الرئيسي في إسرائيل أنه تم استخدام المرضى نزلاء المستشفيات الإسرائيلية ومن بينهم مسنون وأطفال ومختلون عقليا في تجارب طبية دون الحصول على إذن من الأوصياء عليهم قانونا، حيث تم "تبصيم" المرضى الذين يعانون من أمراض الشيخوخة بما يفيد موافقتهم على خضوعهم لإجراء الاختبارات عليهم حتى بالرغم من معاناتهم من خرف الشيخوخة وعدم إدراكهم لما يأتون به من تصرفات.

وتم بحسب صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية، إحداث ثقوب في طبلات آذان الأطفال عمدا بغرض تجربة عقار عليهم، رغم أن هذا العقار لم يحصل على إجازة لاستخدامه في الأغراض الطبية في أي مكان آخر حول العالم. ويتعين حصول مثل هذه التجارب على موافقة الجهات المختصة، غير أن بعض هذه المستشفيات لم تتقدم بطلب للحصول على هذه الموافقة من الوزارة.

وفي حالة أخرى أقدم الباحثون على استخدام إبرة لسحب البول من مثانة المرضى بغرض الاختبار، وذلك دون الحصول على الموافقة اللازمة من وزارة الصحة. علاوة على ذلك، فقد تم في بعض الأحيان استخدام عقاقير غير مجازة وإجراءات علاجية عدوانية مع المرضى على أيدي باحثين لم يكونوا حتى من الأطباء.

وعلى الرغم من ضرورة إبلاغ وزارة الصحة بأية حالة وفاة تقع خلال هذه الاختبارات السريرية في غضون فترة لا تتجاوز 48 ساعة، تأخر الباحثون أسبوعا كاملا في بعض الأحيان في إبلاغ الوزارة بوفاة 21 من أصل 37 حالة وفاة. وتم الإبلاغ بعد شهر كامل في حالات أخرى.

وتحظى صور الضحايا الذين تجرى عليهم التجارب، بوضع ذي حساسية خاصة في إسرائيل نظراً للأهوال التي لاقاها أسرى "أوشفيتس" اليهود على يد طبيب معسكرها النازي جوزيف منجل.

وقد كان لتكشف هذه الحقائق المثيرة للقلق وقع الصدمة على وزير الصحة الإسرائيلي دان نافيه رغم ما تعرّض له من نقد بسبب عدم اتخاذ إجراء عاجل حيال هذه الاختبارات الطبية. وبعد 8 سنوات من العمل لم يتم إلى الآن الانتهاء من مشروع قانون للرقابة على إجراء هذه التجارب.

واحتلت هذه الاكتشافات أكثر من نصف التقرير الذي أعده المراقب المالي للدولة إليعازر جولدبيرج عن وزارة الصحة بإسرائيل والواقع في 106 صفحات.

وحسبما أوردت الصحيفة، فإن المراقب المالي أدان الوزارة بالإهمال واللامبالاة في الإشراف على المستشفيات التي تجرى بها التجارب. وذكرت الصحيفة أن هذه المخالفات بلغت غايتها في المستشفيات التي تعالج مرضى الشيخوخة ومستشفيات إعادة التأهيل والأمراض النفسية.

ففي مستشفى هارتسفيلد لإعادة التأهيل وقعت مسنتان إحداهما تبلغ من العمر 101 سنة، والأخرى تبلغ من العمر91 سنة ممن يشاركن في تجربة طبية على استمارات موافقة، وذلك دون حصول المستشفى على موافقة خطية من أحد أقاربهما أو الوصي القانوني عليهما.

وفي اختبارات أخرى تجرى داخل المستشفى ذاتها، تبين أنه تم "تبصيم 7" من المرضى على استمارات بما يفيد موافقتهم على الخضوع لهذه التجارب.

وتعتبر إسرائيل من الدول الملتزمة باتباع إعلان هيلسنكي الصادر في 1964م بشأن إجراء التجارب الطبية الحيوية، ويعتبر هذا الإعلان بمثابة ميثاق للممارسة قامت بوضعه منظمة الصحة العالمية.

وقد وجد المحقق في الشكاوى المرفوعة ضد الحكومة الإسرائيلية انتهاكات متكررة لمبادئ إعلان هيلسنكي في عدد من المستشفيات المنتشرة في أنحاء البلاد.

وأفاد التقرير أيضاً أنه في بعض الحالات قامت المستشفيات بتوفير تغطية تأمينية للممارسين الذي يقومون بإجراء الاختبارات دون توفير هذه التغطية للمرضى، في حين أن القواعد المعمول بها تنص على ضرورة توفير التغطية التأمينية المناسبة للمرضى الخاضعين للتجارب الطبية.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير