[مدرسة الكوفة ... مدرسة البصرة .... مدرسة بغداد ....]
ـ[قريع دهره]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم
قد نسمع بعض الأحيان المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية والبغدادية في النحو ... فماهي؟ ومن هم علمائها
اولا دعوني أقول لكم أن أول من أشش علم النحو هو علي بن أبي طالب .. وأبو الأسود الدؤلي نشر هذا العلم وعمل فيه الكتب ودونه .. وجميع كلامه مرفوع لعلي بن أبي طالب
وانتشر علم اللغة العربية في العراق خاصة وكل السلام عامة .. ويوجد علماء في الحجاز ومصر والمغرب والاندلس
نجيبين في اللغة العربية .. ولكن الذي اشتهرت من المدارس هي المدرسة البصرية والكوفية والبغدادية
وقبل أن أتكلم عن العلماء الذين اشتهروا في هذه المدراس دعوني أقول لكم لماذا الخلاف دائم بين هذين المدرسيتين
الكوفية والبصرية لأنهم هم أول المدرستين نشأة .. وكثرة التلاميذ والعلماء فيها.
الخلاف كان من ناحية الاستشهاد في الكلام والاشعار في النحو
على أنّ دائرة الاستشهاد تتّسع وتضيق بحسب مدارس اللغة والنحو التي نشأت في الحواضر الإسلامية، فالمدرسة البصرية شدّدت أشدّ التشدّد في رواية الأشعار والأمثال والخطب ضمن الدائرة المشار إليها، واشترطوا في الشواهد المعتمدة لوضع القواعد أن تكون جارية على ألسنة العرب وكثيرة الاستعمال في كلامهم بحيث تمثّل اللغة الفصحى خير تمثيل، وحينما يواجهون بعض النصوص التي تخالف قواعدهم، كانوا يرمونها بالشذوذ أو يتأوّلونها حتى تنطبق عليها قواعدهم.
أمّا أقطاب المدرسة الكوفية فقد اتّسعوا في الرواية عن جميع العرب بدواً وحضراً، واعتدّوا بأقوال وأشعار المتحضّرين من العرب ممّن سكنوا حواضر العراق، واعتمدوا الأشعار والأقوال الشاذّة التي سمعوها من الفصحاء العرب والتي وصفها البصريون بالشذوذ.
والمدرسة البغدادية توسع فيها بعض أعلام المدرسة البغداديّة في الأخذ والاستشهاد بأشعار الطبقة الرابعة، فقد استشهد الزمخشري بشعر أبي تمام ت231هـ وقال: هو وإن كان محدثاً لا يستشهد بشعره في اللغة، فهو من علماء العربية، فأجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه [19]، واستشهد الرضي الأسترآبادي شارح أبيات كافية ابن الحاجب بشعر أبي تمام أيضاً في عدّة مواضع من شرحه. ((نقلا عن كتاب الانباري الانصاف))
هذا هو الخلاف الدائر في المدارس الثلاثة البغدادية والكوفية والبصرية.
نأتي الأن إلى العلماء
المدرسة البصرية تعتبر هي الأكثر انجابا للعلماء في اللغة والأدب .. وأيضا الشعراء .. ولكن غالبيتهم من أصحاب الأهواء ولم يسلم منهم إلا أربعة:
أبوعمرو بن العلاء والأصمعي ويونس بن حبيب والخليل بن أحمد الفراهيدي.
وأما أصحاب الأهواء والتهم
منهم:
خلف الأحمر .. أبوعبيدة ... الجاحظ ... وحماد الراوية .. وأبونواس وغيرهم
ومن العلماء المتقدمين فيها أيضا:
سيبويه .. والأخفش .. قطرب ... واليزيدي .. ابن سلام ... وأبوحاتم السجستاني .. ووغيرهم من العلماء المتأخرين:
المبرد ... وابوعثمان المازني .. الزجاج .. ابن السراج ... ابن دريد وغيرهم من العلماء
ونرى الأن كثرة العلماء الذين في البصرة .. لأنهم ولعوا في الجدل والكلام .. ومنهم ظهرت المتعزلة وأصحاب الجدل والكلام
أما الكوفة فكانت مدينة الحديث والعلماء والفقه .. منهم أبوحنيفة والمذهب الحنفي
وكانت البصرة تفاخر الكوفة بأربع كتب:
كتاب الحيوان للجاحظ .. كتاب البينان والتبيين للجاحظ .. كتاب العين للخليل بن احمد .. كتاب الكتاب لسيبويه.
وكانت الكوفة تفاخر البصرة بـ سبع وعشرين ألف مساءلة لمحمد بن الحسن تلميذ ابو حنيفة في القياس والكلام.
وكان علماء الكوفة يندمجون مع علماء بغداد لتقارب المدرستين من بعض
وكان أبر علماء الكوفة هم:
الكسائي .. أبوعمرو الشيباني ... علي بن المبارك .. والفراء .. قطرب وغيرهم
ومن المتأخرين:
أبوالعباس بن ثعلب ... ابن الأعرابي ... ابن السكيت ... أبوجعفر الكوفي .. نفطويه ... وأبوبكر الأنباري
والمدرسة البغدادية فأشهر علماءها:
ابن قتيبة الدينوري ... أبوبكر الصولي ... ابن البهلول .. الزمخشري ... أبواسحاق الموصلي ... أبوهفان .. النحاس ... أبوسعيد السيرافي .. أبوالقاسم الزجاجي ... أبوالحسن الرازي .. الرماني .. وعلي بن عيسى الربعي .. الخطيب التبريزي وغيرهم من العلماء
وطبعا لا نغفل قدر بعض العلماء في خارج العراق .. مثل علي الفارسي .. وابن جني .. وابن هشام الأنصاري .. و و و و من العلماء الكبار
ولكن هذه هي اشهر مدارس النحو في اللغة العربية
اتمنى أن ينال على رضاكم
وسامحوني إذا الموضوع غير متكامل لأني كتبته على عجلة ولم استخدم الاكتاب الإنصاف وطبقات الأدباء للانباري
وماتعلق في الذاكرة من كلام وعلماء
وأنتظر إضافه الأعضاء
وهذا الموضوع هدية للأخ مسك
مسك الفصيح
تحياتي لكم ...
ـ[مسك]ــــــــ[28 - 06 - 2005, 09:24 ص]ـ
هدية أكثر من رائعة
والموضوع اكثر من مفيد
وهنيئاً للفصيح بقريع دهره مثلك
زادك الله علماً
¥