تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كتب تفسير الأحلام ...]

ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 01:14 م]ـ

سئل الشيخ محمد العثيمين ـ رحمه الله ـ:

س: أود الاستفسار عن صحة كتب تفسير الأحلام، مثل كتاب " تفسير الأحلام " لابن سيرين وخاصة أنه يربط الأحلام بقضايا الأجل والرزق والخير والشر، فما حكم التصديق والتعامل بهذه الكتب؟ مع العلم أنه فيها آيات من القرآن وأحاديث من أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟

الجواب: على هذا السؤال؛ إني أنصح إخواني المسلمين ألا يقتنوا هذه الكتب ولا يطالعوا فيها، لأنها ليست وحيا منزلا، وإنما هي رأي قد يكون صحيحا وقد يكون غير صحيح.

ثم إن الرؤى قد تتفق في رؤيتها وتختلف في حقيقتها بحسب من رآها، وبحسب الزمن وبحسب المكان، فإذا رأينا رؤية على صورة معينة، فليس معنى ذلك أن كل ما رأينا على هذه الصورة يكون تأويله كتأويل الرؤيا الأولى، بل تختلف، وقد نعبر الرؤيا لشخص بكذا ونعبر نفس الرؤيا لشخص آخر بما يخالف ذلك.

وإذا كان هذا، فإني أنصح إخواني المسلمين بعدم اقتناء مثل هذه الكتب أو المطالعة فيها.

وأقول: إذا جرى لإنسان رؤيا فليهتد بما دله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

ــ إن رأى رؤيا خير يحبها وتأولها على خير؛ فليخبر بها من يحب، مثل أن يرى رؤيا أن رجلا يقول له: أبشر بالجنة، أو ما أشبه ذلك، فيحدث بها من يحب.

ــ وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل: أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت. ولا يحدث بها أحدا، لا عابرا ولا غير عابر، ولينقلب على جنبه الآخر إن هو استيقظ.

وإذا فعل ما أمر به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند رؤية ما يكره فإنه لن تضره أبدا بإذن الله، ولهذا كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يرون الرؤيا يكرهونها يمرضون منها حتى حدثهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بهذا الحديث ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجزاه عن أمته خيرا.

فكانوا يعملون بما أرشدهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ به ويأمنون من شرها.

[من كتاب: فتاوى عن الكتب، إعداد / عبدالإله الشايع (ص 279، 280)، والفتوى مأخوذة من: فتاوى نور على الدرب (2/ 484،483)].

ـ[عذب]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 07:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي سمط اللآلئ

يقتني الكثير منا كتب تفسير الأحلام, و من ضمنهم أنا. و صراحة, كثيرا ما أطالع هذه الكتب, و لكنني لا أصدق كل ما فيها, فقد يرى أحدنا ياقوتة و هو يمسك بها معجبا, و في حلم آخر, قد يرى ياقوتة و هو يجري بعيدا عنها. لن يكون معنى الياقوتة نفسه في الحلمين. و لكن, قد نتفاءل بالأحلام أحيانا, و لا ضرر في ذلك إن شاء الله.

بارك الله فيك و جزاك خيرا.

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[05 - 01 - 2005, 09:20 م]ـ

بمناسبة موضوع تفسير الأحلام

هل نحن محتاجون فعلا لتفسير مانراه في المنام من رؤى؟ أو أن ذلك ترف لا داعي له؟

أرى أن الاشتغال بذلك قد يعود على صاحبه بالكثير من السلبيات ويدخل معه في نفق مظلم من التوقعات والأوهام مما ينشأ عنه قلق مستمر و لاسيما إذا عرفنا أن من يقوم بالتفسير يعتمد على فلسفة خاصة به في الغالب بناء على تجاربه هو وليس ثمت حقائق يقينية ثابتة يمكن أن ينتهجها المفسرون جميعا.

نعم هناك بعض الرؤى ترسخ في الأذهان وتظل تلح على ذهن الرائي وكأنه عاشها واقعا لكنها تبقى في نهاية الأمر أضغاث أحلام لا يمكن أن يقاس عليها واقع أو يربط بها شأن حيوي ذو بال.

للجميع عاطر التحايا.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير