تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ثقافة التسول!]

ـ[أبو سارة]ــــــــ[11 - 04 - 2005, 04:52 ص]ـ

السلام عليكم

قد يظن البعض أن التسول مقصور على فقير يرتدي ثياب رثة ثم يقف في زاوية أمام المارة ويمد يده للناس يستجديهم العطاء!

هذا النوع من التسول يصنف في قائمة "التسول البدائي"،لأن التسول علم،والعلم يتطور حسب الظروف المحيطة به!

ديننا الإسلامي يحثنا على مد يد العون للمتسول أيا كان جنسه، لأن التسول هو آخر باب يطرقه المتسول في صراعه مع الحياة، والسائل لايرد حتى لو علمنا بالقرائن أنه غير مستحق للعطاء،ولكن الشرع فرّق بين الأمرين،فاليد العليا خير من اليد السفلى!

وفي الحديث: اللهم أعط منفق خلفا، وأعط ممسك تلفا! أو كما قال عليه السلام0

هذا مدخل ...

وسأعود إليكم بتفصيلات عن المتسولين، أرجو أن تروق لكم!

وإلى اللقاء،،،

ـ[أبو سارة]ــــــــ[12 - 04 - 2005, 04:51 ص]ـ

(2)

قد تختلف المسميات حول الشيء الواحد، ولكن المعنى واحد 0

التسول الشعري:

أول المتسولين بالشعر هو النابغة الذبياني،فهو أول من تكسب بشعره من الشعراء عند العرب،لذا نجد ابن رشيق أسمى هذا الأمر (تكسب) لا (تسول)،وأكثر العلماء يقولون أن الأعشى هو أول من تسول بشعره،والحطيئة أكثر السؤال بالشعر،هذا عند المتقدمين من الشعراء، أما عند المتأخرين، فقد أصبح التسول بالشعر وظيفة، بل أن حياة أكثرهم، وما أكثرهم، إنما هي قائمة على التسول، وحدث ولاحرج0

وههنا أمر لابد منه، يفرق البعض بين استجداء الملوك والأمراء وغيرهم من الناس، وقد يكون بهذا التفصيل شيء من الدقة المقنعة0

وممن اشتهر بالتسول من الشعراء،الغزي0

فقد قال في سديد الدولة:

وشرفني بملبوس فقدما ... أذيل الصارم الخلق النجاد

وقد صرح تصريحا لا يحتمل التأويل حين قال:

ومانصرت به آلة غير أنني ... رقيق حواشي الوجه في طلبة الجدوى!

ليته غلظها بعض الشيء!

التسول الأدبي:

كان أبو الحسن بن أبي الرجال رئيسا لديوان الإنشاء في قصر المعز ابن باديس،وقد عين ابن رشيق القيرواني كاتبا فيه، وكان يجزل له العطاء،فقام ابن رشيق بتأليف كتاب "العمدة" وأهداه إلى أبي الحسن عرفانا بجميل صنعه 0

وهذا تسول أدبي،لأن الهدف دوام العطاء من المهدَى إليه0

ولنا مع التسول عودة،،،

إلى اللقاء0

ـ[عباس بن فرناس]ــــــــ[15 - 04 - 2005, 02:51 م]ـ

موضوع طريف أخي أبو سارة

ـ[أبو سارة]ــــــــ[20 - 04 - 2005, 07:54 م]ـ

عودة… ..

التسول ليس حاجة تنقضي بانقضاء مسبباتها، بل هو عادة، أي طبع متأصل في نفس المتسول،وهذا عام لكل أنواع التسول 0

التسول العنكبوتي:

أعني الشبكة العنكبوتية (الأنترنت) 0

بعض الدارسين عندما تواجهه بعض الأسئلة ويعجز عن حلها، يبادر إلى أحد المنتديات ويورد تلك الأسئلة أملا في نوال الأجوبة0

الطريف في الأمر أن هذا الشخص يستطيع أن يحصل على هذه الأجوبة لو بذل قليلا من الجهد والوقت،ولكن عادة التسول متمكنة في نفسه، فهو يمارس هوايته (التسولية) على طبيعتها،وكما يقال:الناس فيما يعشقون مذاهب!

ثم يذهب ليقدم ماحصل عليه وكأنه حصل عليه بعد جهد جهيد،وماهو إلا:

كالعيس في البيداء يقتلها00000

التسول الصحفي:

في أحد الأيام اتصل بي أحدهم ليطلب مني أن أبعث رسالة فاكس إلى صحيفة وأن أشيد بموضوع كتبه أحد الكتاب في تلك الصحيفة، وبعد أن استفسرت عن الموضوع،أوضح لي المتصل أن هذه (الفاكسات) تدعم هذا الكاتب وترفع رصيده عند مدير التحرير،الطريف أنه قال لي: إذا لم تعرف ماتكتب فسأرسل لك فاكس،وماعليك إلا إعادة إرساله إلى الصحيفة!

واعتذرت له بكل صراحة عن عمل هذه التصرفات السخيفة،وعلمتُ فيما بعد أنه تم إرسال أكثر من مئة فاكس في يوم واحد!

وهذا تسول مطعم بقلة الحياء0

ولنا عودة مع التسول0000

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[14 - 05 - 2005, 09:05 م]ـ

نعم يا أبا سارة لنا عودة مع التسول.

تحيةٌ ..

ـ[أبو سارة]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 01:25 ص]ـ

أهلا بك

سأعود إن شاء الله إلى ثقافة التسول،رغم أن أنصار ثقافة التسول قلة0

ولدى سؤال عابر حول كلمات جميلة تضيء في توقيعك الجميل، وهي قولك: يا خريفَ الحرفِ، و جميلة الجمالِ ..

سؤال حول سبب تلوين كلمة الخريف بالأخضر، وسؤال عن تفضيل الخريف على الربيع!

ولك عاطر التحايا

ـ[المستبدة]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 02:54 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله ..

الأستاذة العاشقة:

الكرة في مرماك!

لا لا دعوني أُهذب الجملة:

الريشة في دواتك ..

أيضاً لا ....

دعوني (أؤنث) الكلام أكثر:

ثمة درّة يحتاجها العقد ليكتمل الجمال في روح حروفك.

ودّي،،،

ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[15 - 05 - 2005, 03:19 م]ـ

مرحباً بأبي سارة ..

موضوعكَ أعجبني جداً ..

و كذلكَ سؤالكَ أعجبني ..

خريف .. !!

كثيراً ما أتنهد في الخريف ,, أحس فيهِ بأني أولدُ من جديد ..

و الخريفُ يعني لي الخضرة، الجمال و الفجر. لذا أحببتُ أن ألونهُ بالأخضر عله يوحي للقارئ بشئ مما يوحي لي.

حضوركَ خريفيّ الجمال، سيما و أنكَ تثمرُ علينا و تهطلُ. و بحضوركم تخضَرُ الأرجاء .. :)

تحية مجدداً.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير