[ليس ولاؤنا للعروبة .. وإن تعلقت قلوبنا بالعربية]
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 12:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام أقدم هنا مناظرة قديمة كانت لأخ مع بعض الدعاة إلى القومية العربية. إذ لعل حبنا هذه اللغة العظيمة أن يبلغ بنا التعصب إلى كل ما هو عربي، فننحرف إلى القومية. فأذكرها بالمعنى ملخصة، إذ كانت في شتاء سنة اثنين وألفين في بعض غرفهم على برنامج المحادثة (البالتوك). والله الموفق.
قال القومي: نحن ندعو إلى قومية عربية تجمع العرب تحت لواء واحد.
قيل له: من العرب الذين تريد جمعهم؟ حدّهم لنا.
إما أنهم العرب نسباً أو العرب لساناً أو العرب سياسة (أي من كان يحمل جواز إحدى دول جامعة الدول العربية) ولا نعلم عروبة غير ذلك.
فإن قلت نسباً حصرت العرب في أبناء عدنان وقحطان، وقليل ما هم، ومع ذلك هم متفرقون في الأرض.
وإن قلت بل لساناً أدخلت فيهم كل من نطق بالعربية الفصحى، وكثير ما هم، وهم متفرقون كذلك، بل وفيهم من اليهود والمستشرقين وأهل الهند وإيران وغيرهم.
وإن قلت بل العرب سياسة أدخلت فيهم من لا يجيد العربية أصلاً، ومن لم يولد في بلاد العرب ولا رآها، وأخرجت منها من حرم الجواز العربي لظلم حكومة أو نشأة في بلاد الغرب أو غير ذلك، فتدخل كثيراً ليسوا بعرب، وتخرج كثيراً من العرب.
قال: بل العروبة هي تلك الرابطة وتلك المصالح ... وأخذ يخبط بأساليب إنشائية.
فقيل له: إن كانت العروبة التي تريدون غير منضبطة بحد أصلاً، فكيف تدعون إلى وهم؟!
هنا منع الأخ من الكلام.
الشاهد أن هذه حجة جيدة يفحم بها كل من ادعى القومية، يوالي عليها ويعادي.
بل والله ليس انتماؤنا ولاءً وبراءً إلا للإسلام، فمسلم الصين أولى بالأقصى من نصراني القدس، ومسلم أمريكا أحب إلي من نصرانيي الكويت بل ومن رافضة بني هاشم. والله المستعان.
هذا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 07:52 ص]ـ
أحسنت أخي فيصل،وجزيت خيرا0
ولكن،ليعلم أن موقع العرب بين الأجناس إنما هو كموقع الإسلام بين الأديان،وخير دليل على ذلك هو (المصطفى) فهو مصطفى من خير البشر!
وقد أثير هذا الموضوع في المنتدى،ولله در من يدركنا بالرابط هنا،ويكفينا عناء البحث0
شكرا لك مرة أخرى أخي الكريم0
ـ[أبوعبدالله الغامدي]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 08:48 ص]ـ
ما أجمل العلم ينير طريق سالكه
زادك الله علما وورعا وتقى وصلاح
وأحسنت فيما نقلت
الغامدي
ـ[فيصل القلاف]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 01:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخي الكريم أبا سارة نفع الله به، لا شك أن جنس العرب مفضل على غيرهم في الإسلام كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ويذكره الفقهاء كذلك. وذلك لفضل سابقتهم ونشرهم الإسلام وتكلم الله تعالى بلغتهم، ولقول الله تعالى: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) وقال تعالى: (وإنه لذكر لك ولقومك) ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا). وهذا بخلاف الشعوبية الذي يغمطون العرب حقهم. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
لكن تلك عروبة النسب، ولا يعني ذلك ولاءً لها ولا براءً، ولا فضل لآحاد المنتمين إليها على آحاد العجم. وهذه كلها فروق جوهرية بين الإسلام والدعوة القومية الفاسدة.
وإتماماً للفائدة أرفق مع الموضوع رسالة فضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (نقد القومية العربية على ضوء الكتاب والسنة). والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 01 - 2005, 07:33 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[أبو سارة]ــــــــ[29 - 01 - 2005, 03:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا يافيصل
ـ[عاشقة لغة الضاد]ــــــــ[31 - 05 - 2005, 11:40 ص]ـ
باركَ اللهُ فيكم.