[شيء من ذكرياتي (2) هكذا كنت أوصل الأخبار للجريدة .. ؟!!]
ـ[عين ثالثة]ــــــــ[08 - 12 - 2004, 09:46 م]ـ
واصلت الكتابة في جريدة الرياض ..
حتى صرت مراسلاً لها في أواخر عام 1406 هـ ..
ولم يكن للجريدة مكتباً في المحافظة ..
ولم يكن (الفاكس) متوفراً لدي ..
فكنت أقوم بإملاء ما يتوفر من أخبار وتغطيات لا تحتمل التأخير ..
ذلك عبرهاتف المنزل لأحد الموظفين في المكتب الإقليمي ببريدة ..
وكانت عملية شاقة ومجهدة ..
إذ كنت أقوم أولاً بصياغة الخبر ثم إملائه ..
وكان المتلقي على الطرف الآخر من الجالية المصرية ..
وكثيراً ما كنت أصطدم بمشكلة اختلاف اللهجة ..
حتى وجدت نفسي في كثير من العبارات أهجي الكلمات ..
فمثلاً أقول له في ثنايا الخبر ..
وتوالت فقرات الحفل .. فيرد بتئول إيه ..
فأرد أشرح له هكذا ..
و ت و ا ل ت ف ق ر ا ت الخ ..
كل حرف لوحده ..
وعندما أجد واقعنا اليوم مع الحاسب والبريد الإلكتروني ثم أعود لأتذكر تلك المواقف ..
لا أكاد أصدق بأنني مررت بتلك اللحظات وما كانت تستغرق من وقت وجهد ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[09 - 12 - 2004, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم
ومازالت هذه الخدمات في تطور سريع، وآخر هذه "الصرعات" هو وجود برنامج (وورد) في أجهزة الهاتف النقال، تستطيع باستخدامها نقل أكثر من سبعين صفحة من الحاسوب، ثم إرسالها في رسالة عبر (الوسائط المتعددة) بهاتفك النقال، كل ذلك في ثوان معدودة فقط0
والحمدلله الذي أنعم علينا هذه النعم، وله الحمد والمنة0
ولعلنا نتخيل لو كانت هذه الإمكانات بين يدي العلماء القدماء مثل السيوطي وابن القيم وغيرهم من المكثرين في التأليف!
ومن طرائف هذه التطورات أن أحد كبار السن شاهد ورقة تخرج من ناسوخ، فلما علم أن هذه الورقة جاءت من بلد بعيد، تملكته الدهشة من كل جانب لأنه ظن هذه الورقة هي نفسها التي كتبها مرسلها ووصلت عبر السلك؟ وكان سر استغرابه أنها لم تنثني ولم تتلف أثناء انكماشها وانقباضها وتمددها في مرورها طول هذا الطريق وهي تتدحرج عبر السلك!
ولا نقول إلا: سبحان من (علم الإنسان مالم يعلم) 0
شكرا لك أخي الكريم على هذا الموضوع الموضوع!
ولك مني أطيب التحايا