تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ترجمة العلامة المحدّث أحمد الله الدهلوي رحمه الله -تلميذ الإمام نذير حسين

ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[27 - 03 - 07, 08:26 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة الشيخ العلامة المحدّث أحمد الله بن أمير الله القرشي البَرْتابْكَرْهي ثم الدِّهْلَوي

رحمه الله تعالى.

بقلم: محمد زياد بن عمر التكلة

عُفي عنه

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فهذه كتابة متوسطة عن ترجمة شيخ الشيوخ، بل شيخ الحديث في الهند، العلامة أحمد الله القرشي رحمه الله رحمة واسعة، كتبتُها إفادة لنفسي ومن أحبَّ، وإجابة لطلب أخويَّ الشيخين الفاضلين: بدر بن علي بن طامي العتيبي، وعبد الله بن أحمد التوم، عسى الله أن يعم بها النفع، ويضاعف الأجر، آمين.

اسمه ومولده وأسرته:

هو أحمد الله بن أمير الله بن فقير الله بن سردار بن قائم البرتابكرهي ثم الدهلوي.

وُلد رحمه الله قبل سنة 1282 في بلدة مباركفور، في مديرية برتابكره، الواقعة حالياً في الولاية الشمالية: أترا براديش (يو بي) بالهند.

ووالده هو المولوي [لقب علمي] الحاج القارئ أمير الله، وكان الأب قد تلمذ على الشاه محمد يعقوب الدهلوي المهاجر لمكة، ومولانا سخاوت علي الجونفوري، ثم سافر إلى مكة للحج، ولما رجع شارك في الجهاد في لكهنو سنة 1273 تقريباً (يوافقها 1857 بتقويم النصارى)، ثم لما ارتأى أن هذا القتال تحول دنيوياً اعتزله، ورُزق بأربعة أبناء من أهل الصلاح والتقوى، ولكن الذي برز منهم وساد هو أحمد الله.

وهذه صورة ختمه:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=46166&stc=1&thumb=1&d=1175012732

وسألت تلميذه شيخنا عبد القيوم الرحماني عن هذه النسبة، فقال: هي القُرَيْشي، نسبة لمن يقطع اللحم، وهي نسبة معروفة عندنا في الهند، وليس نسبة إلى القبيلة المعروفة في مكة.

طلبه للعلم ومشايخه:

كان رحمه الله قد طوَّف في طلب العلم، وأكثر من التلقي والمشيخة، وأول ما تلقى مبادئ العلوم والفنون في موطنه.

1 - فأخذ عن مِيان بِير محمد الفارسية: كتاب كلستان وغيره.

2 - وعن الشيخ سيد محمد النصير آبادي من رائي بريلي (ت1349) الصرف والنحو: كتاب شرح جامع، كما حفظ عنده القرآن الكريم.

3 - ومولانا هداية الله خان الجونفوري (ت1326): قرأ عليه شرح الوقاية في الفقه الحنفي، ودرس على تلامذته: قطبي، ومير قطبي.

4 - ودرس على مولوي زين العابدين الجونفوري: تفسير الجلالين.

ثم ارتحل جنوباً إلى بهوبال لطلب العلم، وكان عالمها ومحيي نهضتها العلمية الأمير صديق حسن خان قد انتقل إلى رحمة الله، فأخذ عن علمائها، ومنهم:

5 - الشيخ لطف الرحمن البردواني، قرأ عليه من العلوم والفنون: المطول، ومير زاهد، وملا حسن، وغيرها.

6 - العلامة المحدّث حسين بن محسن الأنصاري اليماني (ت1327): قرأ عليه الصحيحين والترمذي والنسائي.

7 - مولانا سلامة الله الجَيْراجْفُوري (ت1322): قرأ عليه البخاري وابن ماجه، وشرح نخبة الفكر.

8 - مولانا أحمد السندهي المهاجر المكي، قرأ عليه الثلث الأول من البخاري وأوائل مسلم، وهو من تلامذة عبد القيوم البدهانوي، تلميذ الشاه عبد الحي البدهانوي.

9 - القاضي أيوب البهوبالي (ت1315): قرأ عليه النسائي وبعض الترمذي، وهو كذلك من تلامذة عبد القيوم البدهانوي.

10 - وحصل الإجازة من القاضي محمد بن عبد العزيز الجعفري المجلي شهري، وسمع منه الأولية.

11 - واستفاد من الحافظ محمود البهوبالي، وأخذ عنه مسلسل المد، بأخذه عن القاضي أيوب المتقدم، عن أبي سليمان محمد إسحاق بسنده.

وبعد استفادته من هؤلاء وغيرهم ارتحل إلى دِهْلي، وفي طريقه عرَّج على (إله آباد) واستفاد من:

12 - مولانا منير الدين خان، تلميذ المولوي محمد حسن الخانفوري، فقرأ عليه: مير زاهد، وملا جلال، وقدري مطول.

ثم في دهلي قرأ على:

13 - محدّث عصره الإمام نذير حسين الدِّهلوي الملقب بشيخ الكل (ت1320)، فأخذ عنه الصحيحين، إضافة لبعض الصحاح الأخرى (كذا ترجمتها الحرفية من كتاب النوشهروي، ويعني بها بقية الأمات الست) قراءة سرد، وشارك في القراءة، وحصل منه على الإجازة، وذلك أواخر حياة نذير حسين رحمه الله.

14 - المولوي محمد إسحاق المنطقي الرامفوري، قرأ عليه كتاب: قاضي مبارك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير