تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال لي شيخي العلامة الجليل عبد الله بن عبد العزيز العقيل حفظه الله تعالى: كان شيخنا القرعاوي يمدحه ويُثني عليه، واستفاد منه علوماً كثيرة، وأجازنا عنه. (2)

وقال الشيخ سليمان الصنيع في ترجمته للعلامة السهسواني (لا تزال مخطوطة، أفادني بها الأخ الشيخ عبد الإله الشايع): وكان من تلاميذه العلماء الكبار، توفي بعضهم، وبعضهم أحياء، منهم العالم الفاضل مولانا أحمد الله المحدّث، المدرّس الآن بالمدرسة الرحمانية بدهلي، قرأ عليه في الأمور العامة وشرح الإشارات.

وقال العلامة سليمان بن حمدان في ثبته إتحاف العدول الثقات (ص56 مع النجم البادي): شيخنا العلامة أحمد الله الهندي المدرس في مدرسة دار الحديث الرحمانية في دهلي.

وقال العلامة أبو سعيد محمد بن عبد الله اللكنوي ثم المكي في ثبته (ص65 مع النجم البادي): العلامة المشتهر في الآفاق الشيخ أحمد الله بن أمير المحدّث المباركفوري ثم الدهلوي.

وقال العلامة عبيد الله الرحماني في إجازته لشيخنا يحيى بن عثمان المدرس (ص79 مع النجم البادي): المحدّث الكبير العلامة الشيخ أحمد الله القرشي البرتابكدي ثم الدهلوي.

ووصفه الشيخ عبد الغفار حسن الرحماني في إجازته بشيخ الحديث.

وتقدم ثناء شيخنا عبد القيوم الرحماني آنفاً.

وقال الشيخ البحّاثة محمد عُزير شمس حفظه الله في كتابه القيم عن حياة المحدّث شمس الحق وأعماله (ص290): إنه من كبار المحدّثين بالهند في هذا العصر.

وقال شيخنا الشيخ عبد الرحمن الفريوائي حفظه الله في كتابه جهود مخلصة (150 - 151): إنه من مشاهير علماء الحديث المفلقين في علوم الكتاب والسنة، قصر همّته على تدريس الحديث طول حياته، وقد نفع الله بدروسه خلقا كثيرا، وقد انتهت إليه رئاسة الحديث في عصره، وأكثر علماء أهل الحديث في شبه القارة الهندية أخذوا عنه وتتلمذوا عليه، وبواسطته يتصلون بالمحدّث نذير حسين الدهلوي.

وفاته:

انتقل إلى رحمة الله يوم الجمعة التاسع والعشرين من صفر سنة 1362 وقد جاوز الثمانين (كما قال شيخنا عبد القيوم الرحماني)، قضى أكثر من نصفها في تدريس الحديث الشريف وغيره من العلوم الشرعية، فرحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.

وحدثني الشيخ الحكيم (الطبيب) عبد الباقي بن عبد الولي بن العلامة محمد علي الفيضي عندما لقيته في مَوُو (مئو)، قال: رحلتُ إلى الرحمانية في دهلي للدراسة، وكان الشيخ أحمد الله قد تركها، فقابلتُه ولم أدرس عليه، لكن حضرت جنازته، وشهدها خلق كثير، رحمه الله تعالى.

قلت: وما قيَّد بعضهم وفاته سنة 1366 فخطأ.

من مصادر ترجمته:

1 - نزهة الخواطر (8/ 55).

2 - ولعل أهمها وأوسعها ما كتبه إمام خان النوشهروي في كتابه: تراجم علماء الحديث في الهند (1/ 181 - 184)، حيث كتبه في حياة المترجَم، وترجم لي ما يتعلق به من الأردية الأخ الفاضل الشيخ محمد أيوب المدني النيبالي، ونحن في القطار بين مدينتي نوغر وبرهني.

3 - ثم كتاب حياة المحدث شمس الحق وأعماله لمحمد عزير شمس (288 - 290)، وقد أفاد من المصدر السابق وزاد.

4 - وكذلك جهود مخلصة للفريوائي (150 - 151)، وقد استفدت من جميعها.

5 - إضافة إلى المشافهات والإفادات والإجازات.

6 - 7 - وأحال الشيخ محمد عزير شمس على جريدة أهل الحديث في أمرتسر سنة 1943م، والعجالة النافعة مع التعليقات الساطعة (107).

والحمد لله الذي بنعمته الصالحات

فرغ منه كاتبه محمد زياد بن عمر التكلة

يوم السبت 5 ربيع الأول 1428 في الرياض

الهامشان:

(1): وهذه المدرسة السلفية منسوبة إلى التاجر المحسن عبد الرحمن، مؤسسها مع أخيه عطاء الرحمن، الذي قام بها وحده بعد وفاة أخيه عبد الرحمن، وكان يُنفق عليها ولا يرضى أن يشاركه أحد في الرواتب والنفقات، وكان تقيًّا زاهداً، وأنشأ مجلة تابعة للمدرسة اسمها «محدِّث»، وبقيت المدرسة سبعاً عشرين سنة فقط، خرَّجت عدداً ليس بالكثير، ولكن أغلبهم من كبار العلماء والمحدّثين الذين أسسوا مدارس أخرى في الهند ونشروا العلم.

ثم خلت المدرسة من أهلها عند نكبة المسلمين في حادثة تقسيم الهند سنة 1366 (1947م)، وأخذتها الحكومة، وحُوِّلت الرحمانية إلى مدرسة متوسطة حكومية اسمها الشفيقية، زرتها في سفرتي للهند سنة 1426 والقلب يعتصر ألماً عند المقارنة بين حاضر المدرسة وماضيها، وقد فُصل مسجد المدرسة عنها، ونُقلت مكتبتها القيمة إلى مكتبة الجامعة الملّيّة في دهلي.

وانظر للاستزادة بالعربية: جهود مخلصة (254 - 263 و321)، وبالأردية: تراجم علماء الحديث في الهند (1/ 180)، والعدد التذكاري من مجلة أهل الحديث الهندية بمناسبة مؤتمر باكور في 21 - 23/ 1/1425 (ص299 - 303).

(2): وقد يدخل في الثناء ما ذكره الشيخ القرعاوي (كما في كتاب النهضة الإصلاحية في جنوب المملكة 18) أنه شاور شيخه سماحة المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ سنة 1353 في إكمال دراسته، فأشار عليه أن يُكملها في الهند، وطبَّق الوصية، فسافر إليها بعد سنتين ملازماً الشيخ أحمد الله.

وقال لي شيخي العلامة عبد الله بن عقيل حفظه الله: إن شيخه القرعاوي أراد في مدرسته التي فتحها في عنيزة ثم في دعوته في الجنوب: أن تكون على نمط إفادة المدرسة الرحمانية التي دَرَس فيها واستفاد وتأثر بمشايخها.

قلت: ولا ننسى أن رأس مشايخها العلامة أحمد الله، وانظر طريقة القرعاوي في مدرسته التي فتحها بعنيزة في كتابي: فتح الجليل (ص36 - 38).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير