تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[27 - 11 - 07, 10:39 م]ـ

وأنت أخي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذه الفوائد العزيزة والتي لا تدرك الا بالمجالسة والسماع وما إخالني الا وعلى الخبير وقعت.

والشيخ نويوات رحمه الله ان كان دراجيا ,فتلك منقبة أخرى تضاف له وكذا تضاف لآل دراج المسيلين العريقين في النسب والعلم كيف وقد ترجم لهم ابن حزم في كتابه جمهرة الأنساب.فكان من حقه رحمه الله أن يثمثل بقول الشاعر

أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع

لاكن لعله رحمه الله استوطن بير العاتر حتى اشتهر بين أهلها هناك, فإني ما عرفته إلا بواسطة أخي الأستاذ

الشاعر الطاهر التبسي ان لم تخني الذاكرة في اسم الأخير أيام كنا في الحجاز بالجامعة الإسلامية فقد شد همتي بذكر مناقبه رحمه الله وأنه يسكن بالعاتر ,فما كان مني الا أن راسلته على عنوان بالعاتر وجاءني جوابه

من العاتر وحدثني عن نفسه وطلبه للعلم وذكّرني ببعض النصائح عليه رحمة الله.

وأما مايخص شيخنا عبد الرحمان طالب الوهراني مدرسنا الحديث بمعهد الحضارة الإسلامية بثغر مدينة وهران فهو وان كانت له مشاركات في التصنيف وفي الحديث الا ان اسانيده تمر بمصطفى المستغانم العلوي

وبالشيخ الهبري التلمساني وببعض من لا أحب ذكرهم وما أضنه أخذ عن هؤلاء الا حسنا بالظن بهم

ولا يخفاك حالهم وقد علمت شرط السائل صاحب هذه الصفحة. هذا إن لم تكن حصلت له بعض الإجازات من الشيوخ أثناء رحلاته الكثيره.

ولعله من غريب الأخبار أن أذكر لك أنه درس معي في نفس الذفعة والقسم بنتاه الفاضلتان وكانتا من المهتمات بالحديث (حديثيات) و كان من جميل الأقدار أن يتزوج واحدة منهن أخٌ بلَديٌ لي ثم أكملا الدراسة وهما يدرسان في وهران نفع الله بهما وكنت قد وُعدت من صديقي هذا أن يتخذ لي حبل ود عند صهره شيخنا عبد الرحمان يمكنني من الإستفادة من نوادر مخطوطاته التي حازها من رحالته وإهداآت الخواص فحال بين ذلك

طول الزمان وهجرة الأوطان.

وعلى ذكر وهران فالشيء بالشيء يذكر فمنذ قرابة القرنين كان قد اشتهر بالرواية وعلو السند وتوقد الحافضة

وسعة الإطلاع الشيخ محمد بوراس الناصري المعسكري الذي كان يسكن بغريس قرية تبعد عن معسكر حوالي12ميل وقد ذكره الكتاني في الفهارس وكان قد ألف كتابا ترجم فيه لنفسه سماه فضل الإله ومنه في التحدث بنعمة الله وفضله .. مطبوع ......... فما أدري هل مازالت هناك بقية من عقبه ممن يروي بعضهم عن بعض لتسلسل السند.

وما ذكرت من فوت الإستفاذة فصحيح بل تسمع هذه الناشئة تقول لا يوجد عندنا علماء بالجزائر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والعالم عندهم هومَن وُفق لتقمص ماخاطوه, وللأسف كل ألبستهم خيطت على غير مقاس سابق ...

حُوكت على نيرين إّذ تُحاك تختلطُ النّوى ولاتشاك

وعلماؤنا أكثرهم يحفظ القرآن والمتون العلميةواللغةوالآداب وفيهم من كان يحفظ الموطأ وأكثرهم يخوض في تدريس أي علم دون سابق تحضير أونظر في الأوراق, وقد رأيت منهم من كان يحفظ الألفيتين النحويتين الثانية منهما لابن معطي يحي الزواوي المشار له في الخلاصه ب: "وهو بسبق حائز تفضيلا مستوجب ثنائي الجميلا "ومارأيت من هذا الصنف الا أهل شنقيط حفضهم الله وما سمعت منهم الثانية الا على سبيل الذكر.

ومع هذا فهم ليسوا علماء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[27 - 11 - 07, 11:10 م]ـ

أكرمك الله شيخنا ابن عبد السلام، على هذه الفوائد العزيزة .. الجليلة

أما الشيخ موسى الأحمدي فهو يقينا من أولاد درّاج وهم عرب عريقون في العلم والشجاعة والنجدة (الفزعة-على تعبير إخواننا الخليجيين-!)

ولعلك تتحفنا ببعض ما كتب إليكم، عنه سيرته، وحياته .. ولقد نشر منذ مدة كتاب عنه، رأيته ولم أقتنِه (قال المجذوب -من عامي الشعر المغربي-:

قِلِّةْ الشِّي تَرَشِّي - - وَتْنَوَّضْ مِ الجْمَاعَة!

أي أن قلة ذات اليد، تهدم المرء، وتذهب رواءه؛ ثم إنها مطردة تقيم من الجماعة! هذا الشرح المهلهل لمن يقرأنا من المشارقة!)

وقد أفدتموني جدا عن الشيخ عبد الرحمن طالب -حفظه الله- بارك الله فيكم ..

أما الحافظ أبو راس، فهو "علم في رأسه نار" وقد نشر له محمد بن عبد الكريم الجزائري ترجمته لنفسه: "فتح الإله ومنته، في التحدّث بفضل ربي ونعمته" وله باع طويل في التصنيف، والتأليف .. وقد وعدني أحد الإخوة بنسخة مخطوطة من رحلته، فإذا جاءت فأهل الملتقى أولى الناس بها.

ولعل أهل غريس -لا سيما الأشراف منهم- مازالوا محافظين على رسوم العلم؛ فبقي أن يسألوا عن مروياتهم وأسانيدهم، وأنت تعلم يا فضيلة الشيخ أن علماء الجزائر وأدباءها أزهد الناس في الأضواء، وأكثرهم إيثارا للخمول .. بل من أهل الصحراء (في القرن الماضي) من دفن كتبَه!!

وإخال أن في من تبقى من مفتي البلدان وتلاميذهم، بقية من حملة الأسانيد، ولكل مدينة كبرى مفتٍ وقاضٍ .. والله أعلم

كما أن كثيرا من شيوخ زاوية الهامل مسندون

وفي أقصى الجنوب الشيخ العلامة محمد باي بلعالم كذلك (وأسانيده متصلة بماء العينين الشنقيطي كما أخبرني بعض المهتمين)

أما أهل العلم بالجزائر، و"ظلم ذوي القربى" فحديث محزن، ينكأ الجروح ... فذروه ومالكا، وذروا مالكا معه!!

ولقد عرفت من يحفظ "خليل" كفاتحة الكتاب، فضلا عن غيره من المتون (ومن المتون التي كانوا يحفظونها في زوايا القطر -سابقا-:

- الجزرية والدرر اللوامع في مقرأ نافع (التجويد)

- نظم ابن عاشر، وخليل (وربما حفظوا الرسالة) والعاصمية

- الرحبية في المواريث

- متن الورقات وجمع الجوامع (في الأصول)

- الاجرومية، وألفية ابن مالك (وربما حفظوا ألفية اين معطي)

- ألفية العراقي في السير

- ألفية العراقي في المصطلح (غالبا ما درسوها بفتح الباقي لزكريا الأنصاري)

- المقنع في علم أبي مقرع (في الفلك)

.... الخ ولا أستحضر كلما كانوا يحفظون من متون .. )

وللشيخ محمد نسيب كتاب جيد في الباب، وإن أعوزه التفصيل في بعض المواطن اسمه: "زوايا العلم والقرآن في الجزائر" طبعته دار الفكر المعاصر (فرعها في الجزائر) لعل الإخوة يطلعون عليه، ولو أنه عندي لصوّرته، لكني أعير .. ولا أذكر لمن أعرتُ ولا يستحي المعار أن يرد ما أعير!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير