تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف تقرأ كتاباً بسرعة؟ قراءة في كتاب (قراءة القراءة)

ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[19 - 04 - 07, 07:46 م]ـ

سبق أن وضعت الموضوع في المنتدى العام , ثم بدا لي أن منتدى التحصيل أليق به والله أعلم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فلا يخفى على كل من يحب القراءة مدى أهمية الوقت لدى القارئ وكذلك ملاحقة المفيد والنافع , وقد يقع للقارئ ما يعوقه عن أخذ أكبر فائدة من الكتاب الذي يقرأه , بل قد يشعر بعد قراءته لكتاب ما أنه لم يعلق بذهنه منه كثير – وهذا لا شك أنه قد وقع للكثير - وأنا منهم ثم كان أول من نبهني الشيخ الخضير , ثم قرأت مذكرة للشيخ رضا أحمد صمدي (أربعون قاعدة في قراءة الكتب) -تباع بمكتبة الأنصاري بمكة -فاستفدت منها كثيرا فجزاه الله خيرا.

بداية: ذكر الشيخ عبدالكريم الخضير في شريطه (منهجية قراءة الكتب) هذه النقطة , ونبّه على بعض عيوب القراءة ومنها: كون الكتاب أعلى من مستوى القارئ مما قد يحدث له مللا أو صعوبة وإهدار للوقت في محاولة فهم شيء كان ينبغي أن يشتغل بأهم منه , ولا أنسى قوله في أهمية التدرج في القراءة وضربه المثل في قراءة شروح السنة أن يقرأ الأسهل ثم الذي يعلوه ومثّل لذلك بشروح عمدة الأحكام وأن الطالب لا يبدأ بكتاب ابن دقيق العيد , بل قال: (الذي يقرأ إحكام الأحكام ولا يستشكل منه شيئاً , فهذا قد تعلّم السباحة)

وقعت على كتاب (قراءة القراءة) للمؤلف: فهد الحمود , نشر مكتبة العبيكان , وهو كتاب ممتع , فأحببت أن أضع هنا بعض فوائد الكتاب لمن قد لا يتسنى له الحصول أو النظر فيه.

• أهداف القراءة.

(إن في غمار الناس من تستهويه ملح العلم عن صلبه , ونوادره عن عقده ..... ثم يصيبه ما يصيبه من النزق والعجب)

1. قراءة التسلية: ويستخدمها في الغالب أهل القصص والتاريخ.

2. قراءة الاطلاع وتنمية المهارات: هو متصفح لا يتنبه للفوائد , أو يقرأ ليكتب ويؤلف وهو الذي سماه العقاد بـ (موصل رسائل) , ومثل له بالعكبري (تلميذ تلامذته). هذه القراءة لا تصنع فقيها ولا عالما بل عارفا بالمسائل. هذه القراءة تصلح فيمن يبحث في موضوع واحد ويجمع مادة معينة.

3. القراءة الاستيعابية: هي القراءة من أجل الفهم وتوسيع المدارك.

وعلى القارئ أن يتنبه لأمرين:

أولا: أن يكون الكتاب أعلى من مستوى القارئ بدرجة مناسبة , لأن الكتاب المقروء إما أقل وهذا يضر , أو مساوٍ وهذا تكرار , أو أعلى وهذا يضيف لك الجديد من المعلومات الأساسية أو غيرها.

ثانيا: أن يكون القارئ قادراً على تجاوز هذا الفرق والترقي لمستوى الكتاب.

• معرفة المنهج والفن.

عند قراءة أي كتاب ينبغي معرفة:

1. الفن الذي ينتمي إليه

هل هو مختصر أو مطول , لأن معرفة ذلك تعينه على فهم مصطلحات الكتاب , وكذا معرفة نسب الكتاب

فمثلا: المختصرات الفقهية: ألفاظها وحروفها – بل ومفهومها– مقصود , مثل (لو) عند الفقهاء.

الكتب الثقافية والفكرية: قف عند المعاني لا حرفية الكلمات.

كتب الأدب: الأساليب الجيدة -والملح –

كتب التاريخ: المراد منها الكليات لا الجزئيات , إلا لمتخصص.

2. منهج المؤلف:

وهذا إما أن ينص عليه هو , أو ينص عليه غيره – فقيد الفائدة عليه – أو تتعرف عليه باستقراء الكتاب.

• قبل قراءة الكتاب لا بد من التعرف عليه عن طريق:

(القراءة الاستكشافية)

طريقتها: (خلال دقائق)

1. قراءة المقدمة والخاتمة , أو الورقة التعريفية , وللقدماء اعتناء بالمقدمة.

2. قراءة الفهرس. قال محمود شاكر على طرة كتابه (المتنبي): " مفتاح كل كتاب فهرس جامع , فاقرأ الفهرس قبل كل شيء "

وإذا رأيت في الفهرس موضوعاً لديك عنه معرفة سابقة فانظرفيه لتعرف مدى ما في الكتاب من جديد عليك.

3. قراءة فواتح الأبواب والفصول

4. قراءة الخلاصة إن وجدت

5. قراءة جريدة المراجع , وقد يذكرها بعض المتقدمين في المقدمة كما فعل القرافي في (نفائس الأصول)

فوائدها:

1. تحديد نوع القراءة التي يستحقها الكتاب: تصفح , سريعة , درس

2. تحديد الوقت الذي يستحقه الكتاب

3. معرفة مناسبة الكتاب للقارئ

4. معرفة ما يتناوله الكتاب من موضوعات , فقد تحتاجه لاحقاً

متى تقرأ القراءة الاستكشافية؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير