تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صحيح البخاري [جزء 3 - صفحة 1274]

12. 6163 - عن عبد الله قال: كنا مع النبي في قبة فقال (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة). قلنا نعم قال (أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة). قلنا نعم قال (أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة). قلنا نعم قال (والذي نفس محمد بيده إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر) [6266]

[صحيح البخاري [جزء 5 - صفحة 2392] و أخرجه مسلم في الإيمان باب كون هذه الأمة نصف أهل الجنة رقم 221

(شطر) نصف. (كالشعرة. .) بيان لقلة المسلمين بالنسبة لغيرهم] 4328

13. حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الحرث بن حصيرة ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن بن مسعود قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم وربع أهل الجنة لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها قالوا الله ورسوله أعلم قال فكيف أنتم وثلثها قالوا فذاك أكثر قال فكيف أنتم والشطر قالوا فذلك أكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا

مسند أحمد بن حنبل [جزء 1 - صفحة 453] تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره

صحيح ابن ماجة [جزء 2 - صفحة 426] 3462 - (حسن) 4279 - (صحيح) المشكاة 5644، الروض 608

قال النووي: فهذا دليل على أنهم يكونون ثلثي أهل الجنة فيكون النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أولا بحديث الشطر ثم تفضل الله سبحانه بالزيادة فأعلم بحديث الصفوف فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك.شرح النووي على مسلم [جزء 3 - صفحة 96]

14. فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالاً طَيّباً [الأنفال:69].

15. وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبلي)) وذكر منها: ((وأحلت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي)) [البخاري ومسلم].

16. عن عبد الله بن عمر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ عام غزوة تبوك ـ قام يصلي فاجتمع وراءه رجال يحرسونه حتى إذا صلى انصرف إليهم وقال: ((أعطيت الليلة خمساً ما أعطيهن أحد قبلي) وفيه: ((وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظِّمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم)) [أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات].

17.

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله وضع عنها الأغلال والأثقال والآصار التي كانت على الأمم قبلها فأحل لها كثيراً مما حرم على غيرها، ولم يجعل عليها في أحكامها عنتاً وشدة كما قال الله: هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ [الحج:78].

فكانت شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أكمل الشرائع وأيسرها وأسهلها، حتى قال عليه الصلاة والسلام: ((إني أرسلت بحنيفية سمحة)) [أحمد].

وحسبك حتى تدرك رحمة الله بهذه الأمة وتيسيره عليها أن تعلم ما يلي:

1ـ كان بنوإسرائيل إذا أصاب أحدهم البول قرضه بالمقراض، فلا يطهر إلا بذلك، ونحن نكتفي بغسله. [أحمد].

2ـ كان اليهود إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوها في البيت. [أي لم يجلسوا وإياها تحت سقف واحد]. ونحن أحل لنا الاستمتاع بالحائض فيما دون الفرج. [مسلم:302].

3ـ كان في بني إسرائيل القصاص في القتلى ولم تكن فيهم الدية فخفف الله عنا بتشريع الدية فذلك قوله تعالى: فَمَنْ عُفِىَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَىْء فَاتِبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذالِكَ تَخْفِيفٌ مّن رَّبّكُمْ وَرَحْمَةٌ [البقرة:178].

4ـ كانت بنوإسرائيل إذا أصاب أحدهم ذنباً أصبح مكتوباً على بابه ذنبه وكفارة ذلك الذنب. [أثر عن ابن مسعود رواه ابن جرير].

5ـ كان صوم من قبلنا من الأمم إمساك عن الكلام مع الطعام والشراب فكانوا في حرج، ورخص الله لنا بحذف الإمساك عن الكلام. [قال ابن العربي وأورد ابن كثير أثراً عن مالك بمعناه].

ومن خصائص هذه الأمة المحمدية أن الله هداها ليوم الجمعة سيد الأيام وخير يوم طلعت فيه الشمس.

ومن تمام شرف هذه الأمة أن الله اختصها بخصائص في الآخرة كما اختصها بخصائص في الدنيا.

فمن هذه الخصائص الأخروية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير