ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[27 - 04 - 10, 07:49 ص]ـ
وأرقام الآيات هي:
13 16 18 21 23 25 28 30 32 34 36 38 40 42 45 47 49 51 53 55 57 59 61 63 65 67 69 71 73 75 77
... عندما نقوم بصفِّها فإنها تشكل عددًا ضخماً وهو:
77757371696765636159575553514947454240383634323028 252321181613
فلو قرأنا هذه العدد الضخم والذي يمثل أرقام الآيات الإحدى والثلاثين باتجاه معاكس، أي من اليمين إلى اليسار لوجدنا عدداً هو:
31618112325282032343638304245474941535557595163656 769617375777
أخي الكريم
ألا ترى أنه لفق الأرقام تلفيقا فلا هو رتبها ولا هو عكسها كما ادعى؟
أم أن هناك تشوها في ظهور الأرقام بسبب إعدادات اللغة؟
ـ[نور أبو مدين]ــــــــ[27 - 04 - 10, 04:52 م]ـ
لزيادة الفائدة أنقل من كتاب دُرَّةُ التَّنْزِيلِ وَغُرَّةُ التَّأوِيلِ لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني المعروف بالخطيب الإسكافي المتوفي سنة 420 هـ.
" قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)
وتكريره إحدى وثلائين مرة.
للسائل أن يسأل عن العدة التي جاءت عليها هذه الآية متكررة، وعن فائدتها.
والجواب أن يقال: نبه الله تعالى على ما خلق من نعم الدنيا المختلفة في
سبع منها، وأفرد سبعا للترهيب والإنذار والتخويف بالنار، وفصل بين السبع الأول والسبع الأخر بواحدة تلت آية سوّى فيها بين الناس كلهم فيما كتب الله من الفناء عليهم حيث يقول: (كل من عليها فان) أيْ مَن على الأرض: وهذه الفاصلة للتسوية بين الملائكة وبين الإنس والجن في الافتقار إلى اللّه
تعالى، وإلى المسألة وإلى الإشفاق من خشية الله وهو قوله: (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29).
وإنما كانت الأولى سبعا لأن أمهات النعم خلقها الله تعالى سبعاً سبعاً كالسموات والأرضين، ومعظم الكواكب.
وكانت الثانية سبعا لأنها على قسمهَ أبواب جهنم لما كانت في ذكرها.
وبعد هذه السبع ثمانية في وصف الجنات وأهلها على قسمة أبوابها. وثمانية أخرى بعدها للجنتين اللتين هما دون الجنتين الأوليين، لأنه
قال تعالى في مفتتحه الثمانية المتقدمة: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)
فلما استكملت هذه الآية ثماني مرات قال: (ومن دونهما جنتان).
فمضت ثمانية في وصف الجنان وأهلها تالية للثمانية المتقدمة فكان الجميع إحدى وتلاثين مرة.
فإن قال قائل: فقد سوى بين الجنة والنار في الاعتداد بالإنعام على الثقلين بوصفهما، وإنما النعمة إحداهما دون الأخرى
فالجواب أن يقال: إن الله تعالى منعم على عباده نعمتين نعمة الدنيا ونعمة الدين، وأعظمها في الأخرى، واجتهاد الإثسان رهبة مما يؤلمه أكثر من اجتهاده رغبة فيما ينعمه، فالترهيب زجر عن المعاصي وبعث على الطاعات، وهو سبب النفع الدائم، فأية نعمة أكبر إذاً من التخويف بالضرر المؤدي إلى أشرف النعم، فلما جاز عند ذكر ما أنعم به علينا في الدنيا، وعند ذكر ما
أعدّه للمطيعين في الأخرى أن يقول: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) جاز أن يقول عند ذكر ما تخوفنا به مما يصرفنا عن معصيته إلى طاعته التي تكسبنا نعيم جنته، لأن هذا أسوق إلى تلك الكرامة من وصف ما أعد فيها من النعمة.
فإن قال: إن السبع الأول قد عرفت من ست منها نعمة الله علينا في البر والبحر، والسابعة هي: (كل من عليها فان)، فأية نعمة في ذلك حتى تعد من نعم الدنيا؟
فالجواب أن يقال: إن فيه التسوية بين الصغير والكبير، والأمير والمأمور، والمالك والمملوك والظالم والمظلوم في الفناء المؤدي إلى دار البقاء، ومجازاة المحسن
والمسيء بحقه من الجزاء، فالمظلوم يأخذ حقه، والظالم يفزَع فيترك الظلم له وسبب الفناء يعلمه الإنسان باضطرار فلا نعمه إذاً أكبر من هذه.
فإن قال: ذكر بعد قوله: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) قولُه: (فبأي آلاء ربكما تكذبان) إلى أن انتهى إلى قوله: (ومن دونهما جنتان) وجاء بعده ثماني مرّات قولُه: (فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان) كما جاء بعد الجنتين الأوليين، وفي أثناء الثمانية الأخر من معاني الجنتين ما في أثناء الثمانية الأول، فما الجنتان الأوليان، وما الجنتان الأخريان حتى يبعث على طلب هاتين كما بعث على طلب تينك؟
فيجاب عن ذلك بأجوبة:
¥