هذا الإطلاق من الجَوْرِ يارعاكَ الله ..
ثم ما ذنب الذي تربّى على تصحيح ما يراه من خطأٍ صَغُرَ أو كَبُر .. ؟
ثم الوالد الذي ينتقد مثل هذه الأشياء فهو من باب أولى يُنْكِر ماهو أكبر, فبذلك يتعلم وَلَده -إن شاء الله- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر; لا كما أشرتَ أخي الفاضل. والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الفاضل.
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم
لا شك أن الولد إذا تربى على السنة من صغره، وصارت دمه ولحمه، هان ما بعد ذلك، لقي ما لقي من بدع ومخالفات؛ إذ الأصول تكون قد تأصلت وتمكنت من قلب الولد، وصارت تكبر معه يومًا بعد يوم، فلم يعد بفضل الله يرى المنكر إلا منكرًا، والحق إلا حقًا، وهو بدوره سيعالج الموقف، وإن لم يستجب له المخالف، فإنه بإذن الله سيكون لديه رصيد كاف من الحكمة التي تؤهله للتعامل مع الموقف.
هذا إن تربى على السنة مذ كان في بطن أمه، وقبل ...
ولا أنسج هذه الكلمات من خيالي، إنما هي كلمات أعبر بها عن بعض ما أراه بأم عيني ولله الحمد
أما إن بدأت تربية الولد على السنة في مرحلة متأخرة - كالخامسة، أو السادسة من العمر كما هي حال كثير منا - فالأمر يختلف.
في البداية: يدل هذا التأخر على حاجة الوالد إلى التربية مع ولده، وإلا فما السبب الذي أخر الوالد إلى هذا الوقت دون إرضاع ولده السنة، وحبها؟
فحري بالوالد في هذه الحال أن يسعى بجد، ويبذل الغالي والنفيس ليتدارك ما فاته وولده، وليلزم أهل العلم، ولا يمل مشاورتهم، واستنصاحهم، وليقدر الأمور قدرها، وليصلح نفسه وولده ماستطاع بالحكمة.
وسبيله إلى الحكمة، أهل العلم، لاسيما من جاوره منهم، فمن جاوره أدرى وأعلم بحاله، وهو أنصح له من غيره، وأنفع ممن عداه.
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد