تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استشارة في إعداد كتاب حول طلب العلم و العلوم الشرعية]

ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:37 ص]ـ

بسم الله الرجمن الرحيم

جال في خاطري منذ زمن ان يكون هناك مؤلف خاص لطلاب العلم،

ينظرون فيه بين الحين و الآخر، وهذا المؤلف لا يبحث عن آداب الطلب

أو فضل العلم، أو كيفية التتلمذ، أنما يبحث في الكتب والتصانيف

القديمة والمعاصرة، لما له من أهمية كبيرة.

فكرة الموضوع

كثير من طلاب العلم، تجده يحضر الدروس، ويلازم المشايخ، ويقرأ

و يدون الفوائد، ويسأل عما أشكل عليه، و هذا لا شك انه خير يسوقه الله لمن يشاء.

لكن عندما نطرح سؤالا على الطالب مثلا:

كتاب عمدة الاحكام و بلوغ المرام والمنتقى، في أي باب تصنف هذه

الكتب؟

ربما يقول: في الفقه!

او يقول آخر: في الحديث!

وهذا لا شك أنه خطأ، أذ هذه الكتب تندرج تحت (أحاديث الاحكام)

ثم تسأل من هم مؤلفوها؟ و ما هي طبعاتها، وشروحها؟

أظن لن تجد جوابا شافيا الى حد ما، يشعرك بأنها صدرت من طالب علم!

و المقصود _حتى لا تكون هناك مبالغة_ أننا لا نريد طالبا يترك الاصل ويذهب يحفظ أسماء الكتب و طبعاتها و شروحها والتوسع في ذلك

ولكن المقصود أن تكون لطالب العلم فكرة عامة عن الكتب وتصانيفها، وموضوعاتها، و أفضل طبعاتها وأجودها ..

حتى ما أن يمر عليه اسم كتاب ألا عرفه وعرف مؤلفه و في أي علوم الشرع يندرج، وما هو موضوعه .. الخ

و الفئة المستهدفة من هذه الدراسة_إن يسر الله لها_ هم الطلبة المبتدؤون خاصة، و حديثو الاستقامة، والذين قطعوا شوطا لا بأس به في العلم

فائدة الموضوع

فوائد الموضوع كثيرة جدا، و لها أهمية بالغة على المهتمين بالعلم الشرعي يمكن أن نجملها في ما يلي:

1 - تعطي الطالب القدرة على ربط الموضوعات في ذهنه، بحيث لا تتشتت في ذهنه الفوائد والتقاسيم والمسائل، مثاله: نقول للطالب كتاب (زاد المستقنع)، مباشرة يتبادر اليه أنه متن في الفقه الحنبلي،ألفه أبو موسى الحجاوي، و هو اختصار لكتاب المقنع لابن قدامة، أقتصر فيه على القول الراجح، وزاد عليه بعض المسائل، وهو كتاب لا يناسب المبتدئين، و يعتمد في عباراته _غالبا_ على الضمائر، ومن شروحه كذا، وأجود طبعاته كذا ..... الخ، هكذا تكون لديه الفكرة عامة شاملة.

2 - تربي عند الطالب الملكة و استحضار الدليل من أصوله.

3 - البحث عما أشكل عليه من المصادر والمراجع المؤلفة حول هذا الفن، مع قدرته على الإلمام في الكتب التي يحتاجها في بحثه.

4 - سهولة الرجوع الى المباحث من أصولها.

وغير ذلك كثير، ولكني أكتبه هنا على عجالة من الامر .. !

الفكرة في إعداد هذه الدراسة

قسمت العلوم الشرعية الى أربعة علوم أصلية و يتفرع منها كثير من العلوم، والعلوم الاصلية هي:

1 - علم التفسير

2 - علم العقيدة

3 - علم الحديث

4 - علم الفقه

ولكل من العلوم الاصلية علوم أخرى تندرج تحتها مثاله:

علم الحديث يندرج تحته:

1 - مصطلح الحديث

2 - أحاديث الاحكام

3 - التخريج

4 - الجرح والتعديل

5 - علم الرجال

6 - أطراف الاحاديث

ويذكر في العلم الاصلي أهم المصنفات، وشروحها، و حواشيها، واختصاراتها، وطبعاتها .... وهكذا يتم التعريج على العلوم التي تندرج تحت العلم الاصلي.

و ألحقت بالعلوم الشرعية ثلاثة علوم أصلية يندرج تحتها أيضا عدة علوم كما سبق في مثال الحديث.

وهذه الثلاثة العلوم هي:

1 - علم التاريخ

2 - علم اللغة العربية

3 - علم الادب

بقي هناك عدة أمور، لم أغفل عنها وهي الآداب الشرعية، والسلوك، والرقاق. ولعلي أرتبها فيما بعد.

هذا ما توصلت اليه من إيضاح الفكرة من هذه الدراسة، و أرجو أن أكون وفقت في إيصال الفكرة، لذا ربما سامع أوعى من محدث، فأرجو التكرم على أخيكم بالملاحظات.

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير