تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[منصور اللغوي]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 11:21 م]ـ

.. في الحقيقة أن الشعر النبطي أو العامي قد تقدم على الشعر الفصيح في مسألة الأوزان .. فهذا الوزن منتشر و معروف في الوسط الشعبي باسم (الهجيني القصير) أما (الهجيني الطويل) فيطلقونه على وزن البسيط الفصيح .. أما الهجيني القصير الذي تتحدثون عنه فله العديد من الأمثلة في الشعر الشعبي .. و هناك الكثير من الأوزان التي وجدتها في الشعر الشعبي منها مثلا:

هلا مرحبا في ديرة ٍ كنها شمس الشموسْ .. تعيش الكويت و من بناها و علا شانها

.. و هو على [فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولْ] و أعرف طريقة تلحين هذا الوزن .. كما أن هناك مثلا وزن:

رحلت انت و تركت لخاطري طيفك و صبرك طالْ .. تخيلتك دواي و صرت جرحي الصعب يا خلي

.. و هو على وزن [مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن] وهو زيادة على وزن الهزج .. كما أن هناك رباعي الرمل في الشعر الشعبي و رباعي الرجز .. و قد قرأت ذات مرة وزن [فاعلن] ثمان مرات في كل شطر .. و الكثير من هذه الأشياء التي باتت منتشرة في الشعر الشعبي .. لذلك أقول أن الشعر الشعبي متطور أكثر من الشعر الفصيح من ناحية كثرة الأوزان المستخدمة و المخترعة .. شكرا لكم:) ..

ـ[خشان خشان]ــــــــ[16 - 08 - 2009, 02:54 ص]ـ

والشكر لك أستاذي خشان ..

ومن أين آتيك بشاهد من شعر العرب على هذا الوزن أو وزن المتدارك، ويدل اسماهما (اللاحق، والمتدارك) على أنهما تاليين لعصر الاستشهاد.

وسؤالي: لمَ خصصت هذين الوزنين بسؤالك، وأمامنا شواهد من (السريع والرمل والمديد) ..

أما في المتدارك فقول الحساني حسن عبد الله:

سيِّداً كانَ، كمْ شاقَنا صوتُهُ=نافِذاً في جَوانحِنا، سيِّدا

كان؟ كلاّ، فما زال، هاهُوَذا=صوتُهُ في مسامعِنا أمردا

حيثما كنتَ يلقاكَ منه رفيـ=ـقٌ، إذا ما استعنتَ بهِ أنجدا

وفي المديد قول ابن عبد ربه:

مزجتْ روحيَ ألحاظها=بالهوى، فهْو لروحي مِزاجْ

يا قضيباً فوقَ دعْصِ نقاً=وكثيباً تحت تمثالِ عاجْ

وفي السريع قول ابن المعتز:

يا ربّ ليلٍ كلّه سَحَرٌ=مفتضَحُ البدرِ عليلُ النسيمْ

تلتقِطُ الأنفاسُ بَرْدَ الندَى=فيهِ فتهديهِ لِحَرّ الهمومْ

أما في الرمل فما أكثره، وأكثِرْ به.

أخي وأستاذي الكريم

بعض المواضيع التي تنشرها تشعرني بتقصيري في حق الرقمي الناجم عن فشلي في توصيلك بعض مفاهيمه، والتي لو نجحت في إيصالها لك فإنك ستثريي الرقمي برأيك فيها مخالفة كان ذلك أم موافقة.

وهنا سأحاول عرض بعض مفاهيم الرقمي مستعينا بالتفاعيل

ذكرت المتدارك والمديد والسريع والرمل

ما عنيته أنا بوجود 3 2 3 التي قصدتها هي 3 2 3 أي ذات الوتدين الحقيقيين وبينهما سبب

من حيث حكم العروض (باستثناء السبب الأخير المحذوف في المتقارب) فإن حكم 3 2 3 واحد في منطقتي العروض والضرب في كل من المتقارب والمتدارك

فعولن فعولن فعولن فعو = 3 2 3 2 3 2 3

فاعلن فاعلن فاعلن فا علن = 2 3 2 3 2 3 2 3

وقد يكون هذا القياس مبعثا للاختلاف، فلأغير سؤالي وأجعله عن المتقارب

هل ورد في عصر الاستشهاد في المتقارب أن ينتهي صدران (أو ضربان) في بيتين في قصيدة واحدة بالنهايتين التاليتين:

فعولن فعو = 3 2 3 و فعول فعو = 3 1 3

وهل هذا إذا وجد قليل أم نادر يصح حمله على الاستثناء؟

قصيدة المتنبي 28 بيتا

أَيا خَدَّدَ اللَهُ وَردَ الخُدودِ .... وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ

لم ينته شطر واحد (,اتجنب تعبيري العروض والضرب لتعامل الرقمي مع منطقتي العروض والضرب ويضيق المجال عن تناول ذلك)

كل صدورها تنتهي ب 3 2 3 1 أو 3 2 3 وكل أعجازها تنتهي ب 3 2 3

أَيا خَدَّدَ اللَهُ وَردَ الخُدودِ .... وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ

فَهُنَّ أَسَلنَ دَماً مُقلَتي .... وَعَذَّبنَ قَلبي بِطولِ الصُدودِ

وَكَم لِلهَوى مِن فَتىً مُدنَفٍ .... وَكَم لِلنَوى مِن قَتيلٍ شَهيدِ

فَواحَسرَتا ما أَمَرَّ الفِراقَ .... وَأَعلَقَ نيرانَهُ بِالكُبودِ

فلنقحم سبب مزاحف + وتد =1 3 محل سبب غير مزاحف + وتد = 3 2

أَيا خَدَّدَ اللَهُ وَردَ الخُدودِ .... وَقَدَّ قُدودَ الحِسانِ القُدودِ

فَهُنَّ أَسَلنَ دَماً نظري ........ وَعَذَّبنَ قَلبي بِطولِ الصُدودِ

وَكَم لِلهَوى مِن فَتىً دنِفٍ .... وَكَم لِلنَوى مِن قَتيلٍ شَهيدِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير