تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ورويت هذه القصيدة لأبي الغول الطّهويّ.

ولعلّ هذا من تكاذيبهم أو أوهامهم وخيالهم، لشدّة خوفهم من الغول.

واشتقاق الغول من: التَّغوّل، وهو التّحوّل، أو الغَوْل، وهو الهلاك، وهو اسم لا صفة، قال ابن جنّيّ: ((والغُول في الحقيقة ليست صفة، لكنها لما كانت إلى النُّكر والدّعارة دخلت طريق الوصف من هذا الوجه، كما أَلْحَقَ من منع من العرب أَفْعَى الصّرف من جهة المعنى، لا من جهة اللّفظ، ألا ترى أنّ معنى الغول عندهم: الخبث والنّكارة، فجرى مجرى الخبيث والمنكر، كما أنّ الفِنْد دخلته اللاّم لما فيه من معنى الصفة؛ ألا تراه مشبهاً بالفِنْد من الجبل، فكأنّه الضخم أو العظيم)).

(غُول القَفْرَة) ذكره الجاحظ، والقَفْرة مثل: القَفْر، وهي الخلاء من الأرض المفقرة من النبات والماء والنّاس، تظهر فيه الغيلان، فأضيفت إليه، فقيل: غول القَفْرَة.

(القُطْرُب) ذكروا أنّ من معاني ((القُطْرُب)) الذكرَ من السّعالي، أو ذكر الغيلان، وقيل: هم صغار الجنّ.

وهو اسم منقول، لأنّ القُطْرب في أصل اللّغة دويبّة يزعمون أنّها لا تستقرّ نهارها سعياً ونشاطاً، وهو ـ أيضاً ـ الصّغير من الكلاب.

(القِلَّوط) ذكر أهل اللّغة أنّ ((القِلَّوط)) هو من أولاد الجنّ والشّياطين، وهو نظير سِنّور في الوزن.

ولعلّ اشتقاقه من القَلَطِيّ أو القُلاط، ومعناهما: القصير المجتمع من الناس والسّنانير والكلاب، أو هو مرتجل من مادة (قلط).

(الكَعَنْكَعُ) هو الذكر من الغيلان. قال الفراء: الشّيطان: هو: الكَعَنْكَع والعَكَنكع.

وقد تقدم ((العكنكع)) في رسمه، وأحدهما مقلوب من الآخر.

(المَلْد) ذكر الصّغانيّ أنّ المَلْد هو الغول أي: جنس الغول، ونقله الفيروزابادي والزَّبيدي.

وهو من قولهم: صحراء إمليد؛ أي لا شيء فيها، وهو قريب من استعمال الأملد الذي لا شيء فيه، ومنه قالوا: امرأة ملداء، أي: ناعمة، وغصن أملود: ناعم، وكذلك الصّحراء التي لا جبال فيها يهتدى بها، ومعلوم ما بين الغول والصّحراء من ارتباط.

(الهُراء) جنس من الشياطين، وهو شيطان الأحلام القبيحة. قال الحربي: ((الهُراء: شيطان وُكِّلَ بالنّفوس فهو يخيل إليها بينها وبين أن تنتهي إذا عُرِج بها، فإذا انتهت فما رأت حَسَناً فهو الرُّؤيا)). وقاله ابن الأثير، وقال ابن منظور: ((هو شيطان مُوكَّلٌ بقبيح الأحلام)).

والهُراء في اللّغة: المنطق الفاسد، واسم هذا الشيطان منقول من هذا المعنى.

(الهَيْعَرَة) قال الصّغاني: ((الهَيْعَرَة: الغول)). ونقله الفيروزابادي. وقد تقدم ذكر ((العَيْهَرَة)) بهذا المعنى، ولعلّ أحدهما مقلوب من الآخر.

واشتقاقه من الهيعرة، بمعنى: الخفة والطّيش، ومنه قولهم: هَيْعَرَتِ المرأة وتهيعرت، إذا كانت لا تستقرّ في مكان، وكذلك عَيْهَرَت وتعيهرت، كأنّه مقلوب منه.

يتبع

تنبيه: حقوق النشر محفوظة للكاتب، ولا يجوز نشره بأي وسيلة دون إذن خطي من الكاتب

ـ[الصاعدي]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 08:19 ص]ـ

ملاحظة

أبيات الشعر تحتاج إعادة تنسيق

وسأعمل ذلك لاحقا إن شاء الله

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 09:18 ص]ـ

أشكر سعادة د. عبد الرزاق على هذا الموضوع الطريف والجديد، كما أشكره ثانيةً على تخصيص شبكة الفصيح بهذا البحث القيم، ومن المؤكد أننا سنستمتع بهذه الدراسة اللغوية، بإذن الله.

بانتظار البقية، وفقكم الله ونفع بكم.

ـ[أبو سارة]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 07:01 م]ـ

جزيت خيرا يا أستاذنا الفاضل،وبارك الله فيك ومنك وعليك0

وإن أذنت لي بتنسيق أبيات الشعر،فيسعدني أن أقوم بتقديم هذه الخدمة لك،والأمر لكم حفظكم الله0

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 03 - 2005, 11:44 م]ـ

السلام عليكم

الشكر الجزيل لأستاذي الكريم على هذا الموضوع القيم

ـ[الصاعدي]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 07:11 ص]ـ

جزيت خيرا يا أستاذنا الفاضل،وبارك الله فيك ومنك وعليك0

وإن أذنت لي بتنسيق أبيات الشعر،فيسعدني أن أقوم بتقديم هذه الخدمة لك،والأمر لكم حفظكم الله0

نعم أخي أبو سارة .. وأكون شاكرًا لتفضلك

ـ[الصاعدي]ــــــــ[29 - 03 - 2005, 07:39 ص]ـ

المبحث الثّاني

أسماء الجن وأعلامهم وما يجري مجراها

ومما وقفت عليه منها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير