تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما جَمْعُ حاجَة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2007, 11:47 م]ـ

يقولون في جمع حاجة حوائج فيوهمون فيه كما وهم بعض المحدثين في قوله

إذا ما دخلت الدار يوماً ورفعت = ستورك لي فانظر بما أنا خارج

فسيان بيت العنكبوت وجوسق = رفيع إذا لم تقض فيه الحوائج

والصواب أن يجمع في أقل العدد على حاجات كقول الشاعر:

وقد تخرج الحاجات يا أم مالك = كرائم من رب بهن ضنين

وأن يجمع في أكثر العدد على حاج مثل هامة وهام وعليه قول الراعي

ومرسل رسول غير متهم =وحاجة غير مزجاة من الحاج

وأنشدت لأبي حسين بن فارس اللغوي

وقالوا كيف أنت فقلت خير = تقضي حاجة وتفوت حاج

إذا ازدحمت هموم الصدر قلنا = عسى يوما يكون لها انفراج

نديمي هرتي وسرور قلبي = دفاتر لي ومعشوقي السراجعن درة الغواص ص26.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 09 - 2007, 03:00 ص]ـ

هذا كلام الأصمعي قديما، وقلده الحريري ومن تبعه، وقد رده أكثر أهل العلم، وانظر كلام ابن بري في اللسان، فقد شفى وكفى كعادته في مثل هذه المسائل.

فحوائج صحيحة ولا إشكال فيها، وهي ثابتة عن أئمة اللغة الكبار سماعا وقياسا، كأبي عمرو بن العلاء، والخليل وسيبويه، وابن السكيت وغيرهم.

وقد ذكر ابن بري أن الأصمعي رجع عن تلحين ذلك، وأن هذا أمر عرض له بغير بحث ولا تفتيش، لتوهمه أنها مخالفة للقياس.

ولكن بدا لي وجه آخر، وهو أنه أنكر أن تكون جمعا لحاجة، ويدل على ذلك ما في الجمهرة لابن دريد (والحائجة والحوجاء والحاجة بمعنى واحد وعلى هذه اللغة قيل حوائج في جمع حائجة هكذا قال عبد الرحمن عن عمه) يعني الأصمعي.

والله أعلم.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 09 - 2007, 05:43 ص]ـ

بارك الله فيك أخي محمد على هذه اللفتات الجميلة وربطها بالشعر والأدب وفي هذا المقام أذكر العاء المأثور الذي ندعو به على الدوام ... "اللهم لاتدع لنا ذنباً الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة من حوائج الدنيا لك فيها رضى الا قضيتها ... "على ما أستذكره من هذا الدعاء.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير