[الكلام والتكليم]
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 - 10 - 2007, 11:23 م]ـ
كلمة تكليما الواردة في قوله تعالي " وكلم الله موسي تكليما " ما الفرق بينها وبين كلام؟
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 10 - 2007, 11:58 م]ـ
كلمة تكليما الواردة في قوله تعالي " وكلم الله موسي تكليما " ما الفرق بينها وبين كلام؟
هذا ما جاء في كتاب " بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف: أبو اسحاق إبراهيم الفيروز آبادي "
"وأَمَّا الكلامُ فإِنَّه اسم لما يصحّ به التكلّم، وضدّه الْخَرَس. والكلام والتكليم مصدران على قياس السلام والتسليم. وقد يطلق الكلام على التكلّم والتكليم. وقيل للقرآن: كلام فى نحو قوله تعالى (حَتَّى? يَسْمَعَ كَلاَمَ ?للَّهِ) وقولِه (يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ ?للَّهِ) لأَنَّه تكليم وتكلُّم. وأَيضاً هو ما يصحّ به التكلّم. وقيل: الكلام ما اشتمل على أَمر ونهى وإِخبار واستخبار. وقيل: هو معنى قائم بالنَّفس، والعبارات تدلُّ عليه، والإِشارات تجرّ إِليه. وقيل: هو ما ينافى السُّكوت والبهيمية.
وأَمَّا الكلمة فمشتقة من الكَلْم بمعنى الجرح. وجمعها كَلِم وكَلْم وكلمات. يقال: كَلَمت الصّيد أَى جرحته. فالكلام (والكلمة على قول: ما يؤثِّر في قلب المستمِع بواسطة سماع الآذان كتأثير الكَلْم) فى الصَّيد. وقد يكون الكَلْم بمعنى القطع، فيكون الكلمة اسماً لجمع من الحروف متَّصل بعضها ببعض منقطع عن غيرها من الكلمات ".
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 12:52 ص]ـ
جزاك اله خيرا علي هذا النقل الموفق
ولكن الدلالة مازالت غير واضحة، هل تفيد الاستمرار أم التفاعل. فالسلام حال بين الناس ولكن التسليم ليس حال ولكن محاولة علي التدريج للوصول إلي السلام ولذلك ورد في القرآن " وسلموا تسليما ". فهل التكليم هو الكلام أو التكلم؟ هذا في إطار أنه لاترادف.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 08:19 ص]ـ
(الكلام) اسم و (التكليم) مصدر، وقد يُوضع الاسم موضع المصدر والعكس، فتقول: كلمته كلاما وكلمته تكليما بمعنى، وفي الأخير يظهر معنى التكثير والتوكيد.
ومثل ذلك (النبات) و (الإنبات)، قال تعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتا}، وكذلك
(القبول) و (التقبل)، قال تعالى: {فتقبلها ربها بقبول حسن}، وهو كثير في كلام العرب.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 09:05 م]ـ
سمعت من أحد العلماء الشرح التالي
كلمة الأكل تدل علي الأكل أي الفعل وإسم علي المأكول، فإذا قال قوم نريد الأكل سيحدث إلتباس عند السامع أيريدون الفعل أم الإسم. فإذا قلت وما الفرق؟! قلت ربما يريدون أن تحضر الأكل ولكنهم لن يأكلوا بل يعدونه لغيرهم ولذلك في سورة المائدة - "نريد أن نأكل منها "- ولو كانت نريد الأكل منها لربما فهم أنهم يقصدون الإسم بما يعنى أنها تكون مصدر دائم للأكل وهو مالم يقصدوه.أو نريد الأكل منها-الإسم- لفقرائنا وليس لنا. أما كونها جاءت نريد أن نأكل منها فقد أُمن اللبس تماما.
هكذا فرق بين الإسم والمصدر. هل تتفق معه؟