[تعالوا إلى الفاكهة]
ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[19 - 10 - 2007, 11:20 م]ـ
قال تعالى (قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا) الفرق بين الفعلين الماضيين جاء وأتى يوجد في الفعل الماضي ازمنة متعددة تستعمل في البلاغة العربية للدلالة على الزمن الدقيق فالفعل الماضي أتى يستخدم للماضي البعيد والفعل جاء يستخدم للماضي البعيد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 12:58 ص]ـ
هذا فيه نظر يا أخي الفاضل
قال تعالى: {إن كنت جئت بآية فأت بها}
وقال: {أتاها أمرنا ليلا أو نهارا} {جاء أمرنا}
وقال: {ولما جاء موسى لميقاتنا} {فلما أتاها نودي يا موسى}
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 01:03 ص]ـ
تقصد جاء تفيد الماضي القريب
وأيضا أتي تفيد أنه قام من محطة القيام وإن لم يصل بعد أما جاء تفيد أنه وصل، فلا يقال للقطار واقفاً في محطة الوصول -قد أتي - بل -قد جاء - ولذلك لما قال رسول الله عيسي في المهد " .... وءاتاني الكتاب ... " كان لم يصله بعد والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 10 - 2007, 08:15 ص]ـ
هذا أيضا فيه نظر يا أخي الفاضل
قال تعالى: {وأتيناك بالحق وإنا لصادقون} فهل يقال إن الحق لم يصل بعد؟
وقال تعالى: {فأتت به قومها تحمله}، فهل يقال: إنها لم تصل إليهم بعد؟
وأما ما استشهدت به {وآتاني الكتاب} فهو استشهاد بعيد جدا؛
قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} فهو يقال: لم يصله بعد؟
وقال تعالى: {وآتاكم من كل ما سألتموه} فهل يمتن الله عليهم بما لم يوصله إليهم بعد؟
وقال تعالى: {فما آتاني الله خير مما آتاكم} فهل يفتخر عليهم بما لم يصل إليه بعد؟
وقال تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة} فكيف أبتغي الآخرة بشيء لم يصل إلي بعد؟
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 02:13 ص]ـ
مازال في الأمر بعض تدقيق
"إن كنت جئت بآية فأت بها"لما لم يقل -إن كنت أتيت - لأنه لايأت بها إلا إن كانت معه
ولماذا استنباطي من كلام المسيح في المهد بعيد. هل يصدق عليه ما قلت إذ لم يكن معه الإنجيل وقت التكلم. وأما ما استدللت به -ءاتيناك بالحق - ليس الذى لم يصل الحق ولكن متعلق ما اتوا به وهو البشرى ولا شك أن الغلام العليم لم يكن معهم عندما قالوا ولم تكن حتي الزوجة حملت به
وفي هذه القصة ايضا " إنهم آتيهم عذاب غير مردود " فلا شك أنه لم يكن حل بقوم لوط وهم يتكلمون مع الخليل
وأتت بها قومها - بعد المخاض وعلمها أنه يتكلم أتت به فلما جاءتهم قالوا وهي حذفت لدلالة مابعده عليه والله أعلم
" ولقد اتيناك سبعا من المثاني " بالطبع يفسد كلامى عن أتي إن كان تفسيرها أنها الفاتحة أما إن كان غير ذلك كما هو القول الآخر أنهم السبع الطوال فلا شك أنهم لم ينزلوا نزلة واحدة
{فما آتاني الله خير مما آتاكم} هو لم يملك الأمر كاملا وإن كان معه مفتاحه
" فلما ءاتاها نودي ياموسى "
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 10 - 2007, 07:08 ص]ـ
أحسن الله إليك يا أخي الفاضل، ولا زلت مسددا موفقا.
ماذا عن هذه الآية {فلما أتاها نودي يا موسى}، معناها: فلما لم يصل إليها نودي يا موسى؟
معلوم في كتب النحو أن (لما) تقتضي فعلين لا يوجد الثاني منهما إلا عند وجود الأول.
ثم إن كلامك متعقب بورود (أتى) و (جاء) متناوبتين في الكلام كما ذكرتُ في المشاركة (2)، ولو كان المعنى مختلفا لما صلح وضع إحداهما محل الأخرى.
وأما قولك: يفسد كلامك عن "أتى" إن كان تفسيرها الفاتحة
فأقول:
قد ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليها وسلم فسرها بذلك.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 03:16 م]ـ
وأحسن الله إليك أنت أيضا
أريد أن أؤكد علي دقة البيان القرآنى وأن مسألة الترادف قد أنكرها كثير من أهل العلم. ولما كان القرآن هو كتاب البيان الأول فلابد أن تكون دقة كلماته وتراكيبه وأساليبه من السمو بمكان ليكون حقا " .... الكتاب المبين "
"فلما ءاتاها نودي ياموسي " في سياقها توضح الأمر إن شاء الله " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي " فبمجرد التحرك ودخوله الوادي نُوديّ،وتفاصيل دقيقة في الإحداثيات المكانية الوادي وشاطئه الأيمن والبقعة المباركة والشجرة توضح أنه عليه السلام لم يدخل داخل النار التي آنسها.
"فلما آتاها نودي يا موسي " إنها نار وهي بين إحتمالين،الأول نار ذات وقود تُوري أو تُقدح وهي عندئذ تحرق فلو جاءها ووصل ودخل فيها لكان مايكون منها إلا أن يقول الله لها ألا تحرقه وهو مالم يٌنص عليه،والثانى أن تكون نارا من نوع خاص لا ندري كنهه نحن البشر وهنا أيضا لا يدخلها حتي لا تتغير بشريته. وفى النص قرينة " ... أن بورك من النار ومن حولها " وقال بعض المفسرين أن من حولها هو موسي فهو لم يدخلها ولذلك أقول أن الفعل -أتي- هو الذى دل علي ذلك والله أعلم
والقضية الكبيرة فى آية النحل " أتي أمر الله فلا تستعجلوه "فأمر الله أن يكون هناك يوما آخر قد صدر ولكنه لم يقضى بعد فالأمر أتي ولكن لم يجلي واقعا وقرينته في " إنه قد أتي أمر ربك ... " فرسل الله الذين جاءوا إلي الخليل بالبشري جزء من الأمر بالعذاب لقوم لوط ولكن القضاء في الموعد الذى هو الصبح لم يأت بعد،والفعل جاء في " ولقد جاءت رسلنا ابراهيم .... " لأنهم جاءوه فعلا ودخلوا عليه.
¥