تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بين الروح والنفس]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 11 - 2007, 12:35 ص]ـ

قالت أخت عمرو بن عبد وُدّ ترثي عمرا وتذكر قتل علي (رض) إيّاه

لو كانَ قاتلُ عمروٍ غير قاتِلِهِ=بكيته ما أقامَ الروحُ في الجَسَدِ

لكِنّ قاتِلَهُ مَنْ لا يُعابُ بِهِ =وكانَ يُدْعى قديماً بَيْضَة َ البَلَدِ

سَوَّي بعض اللغويين بين النفس والروح فيقول هما شيء واحد إلاّ أنّ النفس مؤنثة والروح مذكّر وفرّق بعض العلماء بين النفس و الروح فقال الروح هو الذي به الحياة و النفس هي التي بها العقل فإذا نام النائم قَبَضَ الله نفسه ولم يقبض روحه والروح لا يُقبض إلاّ عندَ الموتِ.

أخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال في الإِنسان روح ونفس بينهما حاجز (1) قال تعالى: " الله يَتَوَفَّى الأنُفسَ حينَ موتها والتي لم تَمُتْ في مَنَامِها " (2) قال فالله تعالى يقبض النفس عند النوم ثم يردها إلى الجسد عند الانتباه فإذا أراد إماتة العبد في نومه لم يرد النفس وقبض الروح نع النفس قال وأخبرت بذلك عن ابن عباس قال الفراء (3) معنى الآية الله يتوفى الأنفس حين موتها ويتوفى التي لم تمت في منامها عند انقضاء أجلها قال وقد قيل في يتوفى أنه ينيم وقيل هو من الموت واختار أن يكون من النوم لقوله " فيُمْسِكُ التي قَضى عليها الموتَ ويرسلُ الأُخرى إلى أَجَلٍ مُسَمّى " ولقوله تعالى:" وهو الذي يتوفّاكم بالليلِ ويعلم ما جرحتم بالنهار " (4)

وأخبرنا عبد الله بن محمد قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا عبد الله ابن موسى قال حدثنا إسرائيل (5) عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى: "اللهُ يَتَوَفَّى الأنفسَ حينَ موتِها والتي لم تَمُتْ في مَنَامِهَا " قال كل نفس لها سبب تجري فيه فإذا قُضي عليها الموت نامت حتى ينقطع السبب والتي لم يُقْضَ عليها الموت تترك و الروح أيضاً خلق يشبهون الناس وليسوا بناس قال الله تعالى: " يوم يقوم الروحُ والملائكة ُ صفّاً " (6) أراد بالروح هؤلاء الذين وصفناهم وحدثنا محمد بن يونس قال حدثنا أبو عاصم عن معروف المكي (7) عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: الروح خلق مع الملائكة كما لا تراهم الملائكة لا ترون أنتم الملائكة ويقال الروح جبريل عليه السلام وأخبرنا أحمد بن الحسين قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل عن أبي صالح قال الروح خلق من خلق الله لهم أيد وأرجل والروح في غير هذا الوحيُ كقوله تعالى:" يُلقي الروح من أَمْرِه على مَنْ يشاء " (8) أي يلقي الوحي من أمره هذا مذهب أبي عبيدة وعليه

ــــــــــــــــــــــــ

(1) تهذيب التهذيب:2 205

(2) الزمر 42

(3) معاني القرآن: 2/ 420

(4) الأنعام 60

(5) تهذيب التهذيب: 1/ 261

(6) النبأ 38

(7) تهذيب التهذيب: 10/ 231

(8) غافر 15

ـ[مثنى كاظم صادق]ــــــــ[10 - 11 - 2007, 05:58 ص]ـ

هنالك راي لأبي حيان التوحيدي في كتابه الامتاع والمؤانسة يشير فيه الى الروح تسمى نفسا في الجسد وعندما تخرج منه تسمى روحا والنفس مشتقة من التنفس الجسدي ولذلك تجد قوله تعالى (ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية .. ) وقوله تعالى (ونفس وماسواها فألهمها فجورها وتقواها) الخ والله اعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير