مهّل وأمهل
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[28 - 11 - 2007, 10:46 م]ـ
"فمهّل الكافرين أمهلهم رويدا "
هل مهّل وأمهل بمعني واحد أم أن الدلالة مختلفة فهما من سياق الآية والسورة؟
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[30 - 11 - 2007, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
البحر لأبي حيان
لما كرر الأمر توكيداً خالف بين اللفظين، على أن الأول مطلق، وهذا الثاني مقيد بقوله: {رويداً}. وقرأ ابن عباس: مهلهم، بفتح الميم وشدّ الهاء موافقة للفظ الأمر الأول.
يقول الرازي
ثم قال: {فَمَهّلِ الكافرين} أي لا تدع بهلاكهم ولا تستعجل، ثم إنه تعالى لما أمره بإمهالهم بين أن ذلك الإمهال المأمور به قليل، فقال: {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} فكرر وخالف بين اللفظين لزيادة التسكين من الرسول عليه الصلاة والسلام والتصبر
ابن عاشور
والتمهيل: مصدر مَهَّل بمعنى أمهل، وهو الإِنظار إلى وقت معيّن أو غير معين، فالجمع بين «مَهِّل» و {أمهلهم} تكرير للتأكيد لقصد زيادة التسكين، وخولف بين الفعلين في التعدية مرة بالتضعيف وأخرى بالهمز لتحسين التكرير.
الزمخشري
{فَمَهِّلِ الكافرين} يعني لا تدع بهلاكهم ولا تستعجل به {أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} أي إمهالا يسيراً؛ وكرّر وخالف بين اللفظين لزيادة التسكين منه والتصبير.
اللباب لابن عادل
قوله: {أَمْهِلْهُمْ}. هذه قراءة العامة، لما كرر الأمر توكيداً خالف بين اللفظين.
وعن ابن عبَّاس رضي الله عنهما: «مَهِّلهُمْ» كالأول، ومهَّل وأمْهَل بمعنى مثل: نزل وأنزل، والإمهال والتَّمهيل: الانتظار، يقال: أمهلتك كذا، أي: انتظرتك لتفعله، والاسم: المهلة والاستمهال: الانتظار، والمَهْل: الرِّفقُ والتُّؤدةُ، وتمهل في أمره: أي: أتاه، وتمهَّلَ تمهيلاً: اعتدل وانتصب، والامتهال: سكون وفتور، ويقال: مهلاً يا فلان، اي رفقاً وسكوناً.
هميان الزاد
{فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ} لا تعجل بإهلاكهم ولا تشتغل بالانتقام منهم {أَمْهِلْهُمْ} فعل أمر مؤكد للأول فهو توكيد لفظي وبينهما مخالفة حسنته فالأول بالتشديد والثاني بالهمز واختلفت حركة الميم
ـ[همس الجراح]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 07:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك يا أبا سهيل، فقد أثلجت صدري باستقصائك الجواب ..
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 11:40 ص]ـ
الاجابات من نوع لزيادة التسكين من الرسول- الرازي-و
فالجمع بين «مَهِّل» و {أمهلهم} تكرير للتأكيد لقصد زيادة التسكين -ابن عاشور-
لم توضح فائدة من التكرار فهل إن كانتا بمعني واحد يكون معناه أن الرسول لن يفعل إن لم يؤكد الفعل وهل كان مندفعا نحوهم ليحتاج الي تسكين،ولِما لم يفرقوا بينهما كما فرقوا بين نزل وأنزل حيث قالوا فى الأولي أنها للنزول منجما والثانية للانزال جملة واحدة. فالرسول ليس في حاجة لتوكيد لكي يفعل ولابد أن الفعل المذكور بصيغة مختلفة مقصود لذاته دلاليا وهذا مناط البحث