تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الأخطاء الشائعة وتقويم اللسان]

ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 11:00 ص]ـ

اخي الكريم أحمد الغنام: قرأت ماكتبته عن اللحن في اللغة.

لعمري لقد كنت سباقا الى موضوع شيق وشائك , وان مشكلة اللغة العربية لاتقتصر على اللحن فقط ولكن التطور المتسارع لحياتنا اليومية وترسخ قيم الاستهلاك ابعدنا مسافات ومسافات عن التراث اللغوي ومسألة التطوير. ليس المطلوب منا بطبيعة الحال ان نتداول في حياتنا اليومية المعيشية وفي بيوتنا غريب اللغة ووحشيها وان نعيد الينا "دار مية بالعلياء فالسند " , ولكن المطلوب عندما نستخدم اللغة في انتاجنا العلمي أو الادبي أو في اعلامنا المنقول الى ملايين الناس أن نتقيد بضوابط اللغة وقواعدها لانها لو نطقت بلسان عربي مبين فان جوهرها الجمالي يزداد بريقا وتوهجا.

ان من لم ينشأ على محبة تاريخه ولغة قومه وتراثه هو انسان بلا شخصية وبلاهوية ومن السهل توجيهه الى الاتجاه الخاطئ لأنه بلاحماية.

ان قوانين التطور والعقل تفترض ان نطور لغتنا على الدوام ونجعلها متجددة حية قوية متينة قادرة على مسايرة التطور العلمي كما الادبي وعلينا ان نواصل ماانتجه عباقرة السلف وان نطوره باستمرار لان اللغة لاتكون حية الا بمقدار ماتتجدد , ولكن ذلك يفترض قراءة التراث والاطلاع على انتاج السلف وكلنا نعرف ان معجم الصحاح للجوهري سمي بذلك لانه تصحيح لما سبقه , ولسان العرب لابن منظور صحح أخطاء سابقيه جميعا , وهكذا فعل الفيومي في المصباح المنير والفيروزابادي في القاموس المحيط والزبيدي في تاج العروس , وكلهم رفض اللحن في اللغة وحاول تصويب الاخطاء واضافة مواد جديدة الى انتاجه , وكلنا يعرف ان تاج العروس اضاف اربعين الف مادة جديدة الى الثمانين الفا التي أتى بها لسان العرب , ولاننس دور مجامعنا العربية في تطوير اللغة ومثاله معجم متن اللغة للشيخ أحمد رضا.

ومما ننكره في حالنا اليوم:

ـ اغلاق باب الاجتهاد النحوي.

ـ ترسخ الاخطاء اللغوية حتى اتخذت مجرى العرف المتداول , ولاتكاد تخلو منها اذاعة او محطة أو كتاب.

ـ استثقال العودة الى المعاجم والسعي خلف منظرين لم يقرؤوا تراثهم.

وان هذا الكم الكبير من المعاجم اللغوية التي انتجتها قرائح علماء العربية على مر العصور يدل على تفشي اللحن والغلط , وكان جل همهم حماية اللغة وصيانتها فلم لا نقتفي خطاهم.

اقترح بوحي من فكرة الاخ أحمد ان نفتح هذه الصفحة للاخطاء الشائعة مع ذكر الصواب والخطا في كل مسألة.ولاشك ان مساهمات الاخوة أعضاء المنتدى بخبراتهم ومطالعاتهم سوف تغني هذه الصفحة.

ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 11:13 ص]ـ

يقال: وقع فلان في مأزَق بفتح الزاي.

والصواب: وقع فلان في مأزِق بالكسر

لأن المأزق (بالكسر) معناه المضيق أو مكان الحرب وجمعه مآزق وقال الحارثي:

اذا ماابتدرنا مأزِقا فرجت لنا ...... بأيماننا بيض جلتها الصياقل

ـ[د. منذر عمران الزاوي]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 11:18 ص]ـ

يقال: لنا به أسوة حسنة , وهذا خطأ.

والصواب: لنا فيه اسوة حسنة.

لأن الله تعالى يقول:

" لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة "

" لقد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه "

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 11:26 ص]ـ

بارك الله لك أخي الكريم د. الزاوي على اهتمامك بالموضوع ...

للحقيقة انا أردت أن أفتح نافذة من عدة نوافذ تطل بنا على موضوع الضعف في اللغة العربية واللحن كما ذكرت اخي كان هو السبب الأول لأكثر من صنفوا معاجمهم.

وأردت أن نأتي بنماذج عملية نرى من خلالها كيف قلبت المفاهيم من خلال اللحن،فكانت النتيجة عكس ما قدر لها،ان في فهم النصوص الفقهية أم في المعاملات التجارية أو غيرها ... وهو اجتهاد شخصي أرجو منه القبول.

والنافذة هنا لها اهميتها الكبيرة في تصحيح الألفاظ المستعملة بشكل يومي فجزاك الله خيراً على هذا الجهد وننتظر منكم المزيد على اعتبار تخصصكم.

ـ[شيعية آل البيت]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 12:59 م]ـ

السلام عليكم جميعا ورحمة الله

نشكرك يادكتور على التوضيح اللغوي،، ولدي سؤال لو سمحتم

صباحَ الخير تلفظ وليس صباحُ الخير

ماهو السبب؟ وما هو إعراب العبارة الاولى؟

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 03:01 م]ـ

حضرة الدكتور منذر المحترم

بارك الله بكم وحبذا لو تكون النافذة دائمةً لنصحح أخطاءنا الشائعة فيشارك الجميع تحت إشرافكم أو إشراف أحد المختصين اللغويين بارك الله بالجميع وأبدأ بعبارة:

أعرفكم على فلان .... وقد وجدت الصواب بالقاموس: أعرفكم بفلان أو أعرفكم إلى فلان

مع الرجاء من لجنة الإشراف عدم التغاضي عن أي خطأ فهدفنا التصحيح، وإن أخطأتُ فليكن التصويب لخطئي بادئ ذي بدء، ولكم جزيل الشكر

الرجاء من الإخوة الأعضاء التفاعل مع هذا الباب لإثرائه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير