تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مِنْ كَلام الناس

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 12:20 م]ـ

قاولوا: الحبل على الغارب (1)

قال أبو بكر قال أبو العباس كانت العرب في الجاهلية يُطَلِّقون نساءهم بهذا الكلام ومعناه أَمرُكِ في يَدِكِ فاستعملي من الأمور ما تحبين فقد انقطع سَبَبُكِ من سَبَبي قال والأصل في هذا أن يُلقي حبل الناقة على غاربها فتفزع ولا ترعى إذا لم تره في الأرض و الغارب من البعير أسفل من السنام وهو ما انحدر من السنام إلى العنق قال النمر بن تولب: (2)

فلمّا عَصَيْتُ العاذِلينَ فلم أُطِعْ= مقالتَهُمْ أَلْقَوا على غاربي حبلي

أي خلَّوني فلم يراجعوا عِظتي ولا نصيحتي وصار المخلِّي للرجل والمُعْرِض عنه يقول قد تركت حبل فلان على غاربه والأصل ما وصفنا

..................................................

(1) الفاخر: 26 جمهرة الأمثال: 1 382

(2) شعره 97 وفيه ولم أبل

ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 10 - 2007, 12:32 م]ـ

قولهم صلاة العَتَمة ِ (1)

قال أبو بكر قال اللغويون سميت العتمة عتمة لتأخر وقتها من قول العرب قد أعْتَمَ الرجل قراه إذا أخَّرَه وقد أعتم حاجته إذا أخّرها ويقال عتم القرى إذا تأخر وكذلك عتمت الحاجة وقد يقال أعتم القرى وأعتمت الحاجة أنشدنا أبو العباس لشاعر يهجو قوما:

إذا غابَ عنكم أسودُ العين كنتُمُ

كراماً وأنتم ما أقامَ أَلا ئمُ

تَحَدَّثُ ركبانُ الحجيجِ بلؤمِكُمْ

ويَقْري به الضيفَ اللّقاحُ العواتِمُ (2)

* أسود العين جبل يقول لا تكونون كراماً حتى يغيب هذا الجبل وهو لا يغيب أبداً

وقوله ويقرى به الضيف اللقاح العواتم معناه أن أهل الأندية يتشاغلون بذكر لؤمكم عن حَلْب لقاحهم حتى يمسوا فإذا طرقهم الضيفُ صادفَ الألبان بحالها لم تُحْلَبْ فنالَ حاجته فكان لؤمُكُم قِرى الأضياف والاشتغال بوصفه


(1) اللسان (عتم)
(2) نسب الأول إلى الفرزدق في المعاني الكبير 561 والنسبة فيه مزيدة من قبل الناشرين وفي الجمهرة 2 267 والنسبة فيه مزيدة على أصل مؤلفه واللسان (عين) وليس في ديوانه والبيتان بلا عزو في أمالي القالي 2 47

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير