[أهناك فرق؟]
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 01:28 م]ـ
فصحاء عصرنا
أهناك فرق بين الحجة والشهادة من الناحية اللغوية؟
أو بين الاحتجاج والاستشهاد؟
ودمتم هانئين
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 01:50 م]ـ
الاحتجاج أعم من الاستشهاد، فالاحتجاج قد يكون بالعقل أو بالنقل أما الاستشهاد فلا يكون إلا بالنقل.
ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 09:38 م]ـ
الاحتجاج أعم من الاستشهاد، فالاحتجاج قد يكون بالعقل أو بالنقل أما الاستشهاد فلا يكون إلا بالنقل.
دعوتُ الله لك بظهر الغيب
لكن هلا أخبرتني إن كانت الفائدة التي جُدتَ بها علي من استنتاجك أم من نقلك وإن كان الأخير فما المصدر؟
حيث إنها ستفيدني كثيرا في بحثي
يسر الله أمورك ووهبك سعادة الدارين ودمت ممنونًا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 02:05 م]ـ
لا أذكر أين وقفت عليها.
ولكنها مبنية على استقراء كلام أهل العلم، وكذلك مبنية على اشتقاق اللفظين.
فإن الاحتجاج مشتق من (الحجة)، والاستشهاد مشتق من (الشاهد)، فالاحتجاج معناه الإتيان بحجة، والاستشهاد معناه الإتيان بشاهد؛ قال تعالى: {واستشهدوا شهيدين من رجالكم}.
وعلماء النحو مثلا يقولون: هذا ليس له شاهد من كلام العرب، ولكنه جائز قياسا، فهاهنا نراهم احتجوا على الجواز بالقياس، ونفوا وجود الشاهد، لأن القياس حجة ولكنه ليس بشاهد، ويقولون: له شاهد من الرجز أو من النثر، ولا يقولون: له شاهد من العقل أو الإجماع أو القياس، إنما يقال: الحجة والدليل والبرهان من العقل والإجماع والقياس، فالحجة أعم من الشاهد.
وعلماء الحديث مثلا يقولون: هذا الحديث له شاهد من رواية فلان، ويقولون: الحجة في رواية الجماعة، ولا يقولون: الشاهد فيه أنه زيادة ثقة مثلا، فالحجة أعم من الشاهد.
وهذا الذي ذكرته أغلبي، فلا يمتنع أن يرد في كلام بعضهم الاستشهاد بمعنى الاحتجاج؛ لأن العقل يمكن أن يسمى شاهدا، ولكن ذلك ليس بالمشهور في الاستعمال.
وأبو هلال العسكري في (الفروق) اللغوية يستعمل (الشاهد) بمعنى الحجة والدليل مطلقا.
والله أعلم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 - 12 - 2007, 03:04 م]ـ
قال ابو مالك العوضي:
(وهذا الذي ذكرته أغلبي، فلا يمتنع أن يرد في كلام بعضهم الاستشهاد بمعنى الاحتجاج؛ لأن العقل يمكن أن يسمى شاهدا، ولكن ذلك ليس بالمشهور في الاستعمال.
وأبو هلال العسكري في (الفروق) اللغوية يستعمل (الشاهد) بمعنى الحجة والدليل مطلقا)
قال منصور مهران:
ومن هذه البابة في الاصطلاح أنهم يعرِّفون (الاحتجاج) بأنه إثبات صحة قاعدة مّا أو استعمال كلمةٍ أو تركيبٍ؛ استنادًا إلى السماع أو القياس أو الإجماع.
ويجعلون المُعتَمَد في السماع: القرآن الكريم والحديث النبوي - على اختلاف بينهم في ذلك - وكلام العرب الجاهليين والإسلاميين المنتهية أعمارهم سنة 150 هج على أرجح الأقوال؛ إذ إن آخر الحجج إبراهيم بن هرمة المتوفى سنة 150.
كما جعلوا (الاستشهاد): إقامة الحجة بالمسموع من القول؛ وأعلى القول قول ربنا عز وجل، ثم الحديث، ثم كلام العرب الأقحاح. وبعض أئمتنا جعلوا شعر العرب وكلامهم الثابت النسبة أكثر جوامع الاستشهاد فقلَّ مجيء الأحاديث النبوية شواهد - كما فعل سيبويه والمبرد و رُوَّاد المِصْر الأول " البصرة " -.
وللآلوسي كتاب في ذلك جعل الاستشهاد والاحتجاج كأنهما قولٌ واحدٌ.
والمسألة تحتاج إلى مزيد تحرير، وبالله التوفيق.