تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

البِشارة والبُشارة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:19 م]ـ

يقولون أعطاه البِشارة- والصواب فيه ضم الياء لأن البشارة بكسر الباء ما بشرت به وبضمها حق ما يعطى عليها فأما البشارة بفتح الباء فإنها الجمال ومنه قولهم فلان بشير الوجه أي حسنه وعند أكثرهم أن لفظة بشرته لا تستعمل إلا في الإخبار بالخير وليس كذلك بل قد تستعمل في الإخبار بالشر كما قال سبحانه "فبشرهم بعذاب أليم" والعلة فيه أن البشارة إنما سميت بذلك لاستبانة تأثير خبرها في بشرة المبشر بها وقد تتغير البشرة للمساءة بالمكروه كما تتغير عند المسرة بالمحبوب إلا أنه إذا أطلق لفظها وقع على الخير كما أن النذارة تكون عند إطلاق لفظها في الشر وعلى ذلك قوله تعالى الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 10 - 2007, 11:30 م]ـ

ونقيض لفظة البشارة لفظة المأتم يتوهم أكثر الخاصة أنها مجمع المناحة وهي عند العرب النساء يجتمعن في الخير والشر بدلالة قول الشاعر

رمته أناة من ربيعة عامر = نؤوم الضحى في مأتم أي مأتم

أي في نساء أي نساء ويروي أي مأتم بالرفع على حذف الخبر ويكون تقدير الكلام أيّ مأتم هو

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير