تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القلب والفؤاد]

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[04 - 10 - 2007, 11:12 م]ـ

ورد كلُ من اللفظين في الكتاب الكريم في سياق مختلف عن الآخر مما يدل علي أن لكلٍ مسمى يدل عليه غير الآخر

وقد درجت المعاجم وكتب التفسير والأدب علي إعتبارهما مترادفين وكأنهما اسم لشيء واحد

وقد لفت إنتباهي أن الاسمين وردا فى آية واحدة وسياقها يفرق بين مسمى كلٍ من الاسمين،وتوضح اختلاف الدلالة بل ووظيفة المسميين في المنظومة الانسانية

قال تعالى " وأصبح فؤاد أم موسي فارغا إن كادت لتبدى به لولا أن ربطنا علي قلبها لتكون من المؤمنين " فالفؤاد فارغ و في نفس الوقت القلب مليء ربطنا عليه لكي لا يخرج ما فيه من يقين لتكون من المؤمنين ,وهو ما دل علي اختلاف المسميين.

فما القلب؟ تعلمنا أنه ذلك العضو الصنوبري الشكل الموجود في الصدر مائلا نحو اليسار يستقبل الدم من الجهاز الوريدى ليضخه فى الشرايين إلى جميع أجزاء الجسم

ولكن فى الحديث "ألا إن في البدن مضغة .. "فإذا كانت المضغة في الحديث هى القلب، كما جاء -صدقا " ألا وهى القلب "- فإن العضو المادي أكبر من مضغة بكثير،إذن ماذا عساه أن يكون القلب الذى في الحديث؟! وهو مقدار ما يمضغ من الطعام في لقمة واحدة.ربما هو جزء من وليس كل العضو

والقلب هو موضع استقبال الوحى " قل نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين " إذن فهو موضع إستقبال الروح ونور الوحي ورسالة السماء وواعظ الله في قلب كل مؤمن

والفؤاد كما في الآية التى معنا هو محل الانفعالات وادارة البدن وتحريك طاقاته وقواه تتحكم فيه النفس تستنفره أو تثبطه تحركه لشهوة أو لاشتهاء تستقبل احساسا أو شعورا

ومن الآية أيضا أن القوة التي في القلب إذا فعّلها صاحبها بنور الإيمان تكون أقوي من إنفعال اللوعة فى الفؤاد. والله أعلم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير