تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تظاهرة إنسانية عالمية" بإستانبول لنصرة الأقصى]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 11 - 2007, 12:13 ص]ـ

[تظاهرة إنسانية عالمية" بإستانبول لنصرة الأقصى]

مصطفى عبد الجواد عن كوقع"اسلام اون لاين"

القدس تواجه مخططات لتهويدها

بمشاركة شخصيات عربية وغربية تحتضن مدينة إستانبول التركية في الفترة من 15 إلى 17 من نوفمبر فعاليات "ملتقى القدس الدولي" الذي يهدف لتوسيع دائرة التفاعل حول قضية المدينة المحتلة من النطاق العربي والإسلامي لتشمل دائرة أشمل، وهي الدائرة العالمية.

ويشكل الملتقى -الذي تنظمه "مؤسسة القدس الدولية" بالتعاون مع "وقف تركيا للمنظمات التطوعية" و"اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي"- تظاهرة إنسانية عالمية، بحسب منظميه.

وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين. نت" قال الدكتور أكرم عدلوني أمين عام "مؤسسة القدس الدولية": إن "الملتقى يتميز بنوعية الحضور، فبدلا من أن ينحصر في العرب والمسلمين، فإنه يشمل كذلك مشاركين من أوروبا والأمريكيتين وآسيا وإفريقيا".

وحول أبرز الشخصيات المرتقب مشاركتها، والتي قد يصل عددها لأكثر من 4 آلاف شخصية، توقع عدلوني أن يكون من بينها الرئيس التركي عبد الله جول، ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان.

كما تم توجيه الدعوة للرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، ووزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك، والرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، وعمدة مدينة لندن كين لينجفستون، والنائب البريطاني جورج جالاوي، والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.

وأضاف الأمين العام للمؤسسة أن الدعوة شملت أيضا نخبة من كبار العلماء والسياسيين والمثقفين، تضم العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والشيخ رائد صلاح رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، والمطران المقدسي عطا الله حنا، والدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان السابق.

"إعلان إستانبول"

وعن هدف الملتقى أوضح عدلوني أنه "يسعى إلى توسيع دائرة التفاعل والتواصل بشأن قضية القدس من الدائرة العربية والإسلامية لتشمل دائرة أكبر وأشمل، وهي الدائرة الإنسانية العالمية، لذلك تم تسميته (ملتقى القدس الدولي) للتأكيد على خصوصيته كملتقى إنساني عالمي يركز على القضايا الحضارية والثقافية والإرث الإنساني للقدس".

وكشف عن أن "الملتقى سيخرج بوثيقة تاريخية هي إعلان إستانبول لنصرة القدس، تتضمن مجموعة من المبادئ التي تثبت الأحقية التاريخية للشعب الفلسطيني في القدس وسائر فلسطين، وتؤكد أن المدينة ومقدساتها ستبقى إرثا حضاريا وثقافيا وإنسانيا، وأن الدفاع عن القدس ليس مهمة مقصورة على العرب والمسلمين، وإنما تشمل الإنسانية جمعاء".

كما تؤكد الوثيقة أن "الاحتلال لا يسقط بالتقادم، وأن الاستيطان وطمس الهوية وتهجير السكان لا يمكن أن يصبح مقبولا لأنه فُرض كأمر واقع"، بحسب الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية.

محطة حضارية

وينفي عدلوني أن يكون اختيار إستانبول مقرا للملتقى ناتج عن رفض الدول العربية استضافته، وقال: "تركيا تمثل محطة حضارية هامة جدا في التاريخ العربي والإسلامي والإنساني، كما أنها كانت تضم آخر عاصمة للخلافة الإسلامية".

"اختيار إستانبول العريقة مدينة الحضارة والتواصل ما بين الشرق والغرب يهدف إلى التأكيد على أن هذه القضية الإنسانية العادلة لا نتحرك لها فقط من دافع ديني أو وطني، وإنما أيضا من دافع حضاري إنساني"، وفق عدلوني.

وتعقد فعاليات الملتقى التي تستمر 3 أيام في مركز "فسخانة الدولي للمؤتمرات والثقافة"، وتشمل جلسات لمناقشة أوضاع المدينة ومقدساتها وأحوال أهلها، إضافة إلى عرض شهادات من الداخل لشخصيات مقدسية.

كما يتضمن الملتقى جلسات نقاشية موازية لتبادل الخبرات، وعرض الأفكار والتجارب، بجانب عدة معارض مفتوحة للصور واللوحات الفنية والكاريكاتير والمنتجات المقدسية، ومعارض للكتب والمنتجات الإعلامية وعروض لأفلام وثائقيّة، إضافة إلى ليال فنية تجسد إنسانية وعالمية القدس بمختلف الأشكال واللغات والثقافات.

الذكرى الـ40

وحرص القائمون على الملتقى على تنظيمه قبل انتهاء الذكرى الـ40 لاحتلال القدس (عام 1967)، وبعد أيام من الذكرى الـ90 لوعد بلفور الذي أسس لمأساة هذه المدينة في 2 - 11 - 1917، وقبل أيام من اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق 29 من نوفمبر من كل عام.

يشار إلى أن "مؤسسة القدس الدولية" هي منظمة مدنية غير ربحية تأسست في لبنان عام 2001 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى بالأراضي الفلسطينية، وتضم شخصيات عربية وإسلامية وعالمية غايتها العمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية والإسلامية. ومركز المؤسسة المؤقت هو بيروت، أما مقرها الدائم ففي القدس.

ويواجه المسجد الأقصى، وبقية الآثار الإسلامية في القدس مخاطر محدقة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول تهويد المدينة، خاصة مع حالة الصمت والعجز العربي والإسلامي التي ظهرت جلية خلال الحفريات الإسرائيلية في فبراير الماضي عند باب المغاربة في الأقصى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير