حَدَثٌ في التاريخ
ـ[مداعب الحرف]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 12:53 ص]ـ
حَدَثٌ في التاريخ
>
الحمد لله!! ..
أخيراً؟! ..
أكاد لاأصدق!! ..
الله!! ..
أشعر بنشوة غامرة تحيط بي من جميع الجهات!! ..
الحمد لله! .. الحمد لله!! ..
>
كم بقي على الموعد الآن؟ ..
عشر ساعات؟!! ..
أوووووووووووووووووووه!!! ..
يبدو أن عقار الساعة تتعمد إغاظتي!! ..
حسناً! ..
ليس أمامي سوى الصبر!! ..
>
* * *
لقد كانت بداية قصتي قبل شهرين من الآن ..
دخلت قاعة كليتي التي أدرس فيها ..
لقد كانت المحاضرة الأولى خاصة بـ " الدكتور: محمد " ..
ونحن _ معشر الطلاب _ نحب محاضرات هذا الدكتور كثيراً! ..
لالشئ، إلا لأنها تدور حول " الزواج " وما يتعلق به! ..
لطالما أطلقت لخيالي العنان، خلال هذه المحاضرات! ..
وفي يوم من أيامي (المجيدة)! ..
وبعد كم هائل من محاضرات ذلك " الدكتور "!! ..
قررت قراراً لارجعة فيه! ..
لقد قررت بأن أفاتح أبي بأمر الزواج! ..
كنت أدرك أنني أقدم على أمر دونه خرط القتاد!! ..
ولكن ..
لم لاأجرب! ..
لقد صبرت طويلاً طويلاً! ..
ولكن ..
وكما يقال:
كل شئ له حدود! ..
والصبر شئ من الأشياء!! ..
كنت أسير في طريق العودة إلى بيتنا، وأنا أستعرض الخطط تلو الخطط، حتى أضمن تحقيق ماأصبو إليه! ..
دخلت البيت ..
اتجهت إلى غرفتي مباشرة على غير العادة!! ..
كان أبي وأمي بانتظاري على مائدة الطعام ..
تصرفي أثار استغراب والدي! ..
وهذا أول أهداف خطتي!! ..
قال أبي لأمي: مابال " محمود "؟ ..
قالت أمي: لاأعلم! .. ولكني سأقوم لأستطلع الأمر ..
جاءت أمي إلى غرفتي ..
طرقت الباب وهي تقول: محمود .. محمود ..
رددت عليها بصوت تعمدت أن أجعله موغلاً في الوهن: تفضلي ياأمي ..
فتحت أمي الباب وقالت: ألا ترغب في الغداء يابني؟ ..
رددت عليها قائلاً: لاأجد في نفسي رغبة للغداء!! ..
لقد كنت صادقاً فيما أقول!، إذ أنني اتخذت جميع احتياطاتي، وذلك بالمرور على أحد المطاعم المشهورة قبل أن أرجع البيت!! ..
أغلقت أمي الباب بهدوء .. ثم انصرفت ..
تنفست وأنا أحس براحة كبيرة! .. فهاهو الجزء الأول من الخطة قد تم كما هو مقرر له!! ..
والآن .. وبعد تلك الوجبة الدسمة التي تناولتها مع صديقي " صلاح "، أظن أنني بحاجة ماسة إلى النوم! ..
استيقظت على أذان المؤذن، وهو يؤذن لصلاة العصر ..
توضأت .. اتجهت إلى المسجد .. دعوت ربي دعاء المضطر المسكين بأن يحقق لي رجائي! ..
رجعت إلى البيت ..
اتجهت إلى غرفتي! ..
وبعد مرور بضع دقائق ..
إذ بباب غرفتي يطرق ..
لقد كان الطارق هذه المرة هو والدي! ..
فتحت الباب ..
بادرت بالسلام على أبي ..
قال أبي: محمود .. ماذا بك؟ ..
قلت: لاشئ ياأبي! ..
(قلت ذلك وأنا أستغفر ربي في باطني!!) ..
قال أبي: وهل يصح للولد أن يخفي عن أبيه شيئاً؟ ..
أزعجتني كلمة (الولد) كثيراً!! .. إلى متى سأظل (ولداً) في نظر والدي؟! ..
ولكن لابأس أن أمرها هذه المرة، مادام أن في الأمر مصلحة!! ..
أجبت أبي وأنا أحاول أن أجيد تمثيل الخطة (!): في الحقيقة ياأبي ...
ثم صمت! ..
قال أبي: ماذا يابني؟ ..
قلت: لاأعرف ماذا أقول ياأبي!! ..
(قلت ذلك وأنا أدعو الله أن يهب لأبي الصبر على حركاتي التمثيلية!!)
قال أبي: أخبرني ماالذي يدور في رأسك يابني؟! ..
قلت: لقد كنت أنا وزميلي " صلاح " نتحدث في موضوع هام جداً! ..
قال أبي: " صلاح "؟! .. ماأكثر مواضيعكما (الهامة)!! ..
هاه .. قل: ماهو هذا الموضوع الهام يابني؟! ..
¥