تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[22 - 10 - 2007, 03:22 م]ـ

وأحسن الله إليك أنت أيضا

أريد أن أؤكد علي دقة البيان القرآنى وأن مسألة الترادف قد أنكرها كثير من أهل العلم. ولما كان القرآن هو كتاب البيان الأول فلابد أن تكون دقة كلماته وتراكيبه وأساليبه من السمو بمكان ليكون حقا " .... الكتاب المبين "

"فلما ءاتاها نودي ياموسي " في سياقها توضح الأمر إن شاء الله " إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي " فبمجرد التحرك ودخوله الوادي نُوديّ،وتفاصيل دقيقة في الإحداثيات المكانية الوادي وشاطئه الأيمن والبقعة المباركة والشجرة توضح أنه عليه السلام لم يدخل داخل النار التي آنسها.

"فلما آتاها نودي يا موسي " إنها نار وهي بين إحتمالين،الأول نار ذات وقود تُوري أو تُقدح وهي عندئذ تحرق فلو جاءها ووصل ودخل فيها لكان مايكون منها إلا أن يقول الله لها ألا تحرقه وهو مالم يٌنص عليه،والثانى أن تكون نارا من نوع خاص لا ندري كنهه نحن البشر وهنا أيضا لا يدخلها حتي لا تتغير بشريته. وفى النص قرينة " ... أن بورك من النار ومن حولها " وقال بعض المفسرين أن من حولها هو موسي فهو لم يدخلها ولذلك أقول أن الفعل -أتي- هو الذى دل علي ذلك والله أعلم

والقضية الكبيرة فى آية النحل " أتي أمر الله فلا تستعجلوه "فأمر الله أن يكون هناك يوما آخر قد صدر ولكنه لم يقضى بعد فالأمر أتي ولكن لم يجلي واقعا وقرينته في " إنه قد أتي أمر ربك ... " فرسل الله الذين جاءوا إلي الخليل بالبشري جزء من الأمر بالعذاب لقوم لوط ولكن القضاء في الموعد الذى هو الصبح لم يأت بعد،والفعل جاء في " ولقد جاءت رسلنا ابراهيم .... " لأنهم جاءوه فعلا ودخلوا عليه

أستاذنا الفاضل هذه استنباطات أبتغي بها وجه الله سبحانه وإن كانت حقا فالفضل من الله وإليه. وإن كانت غير ذلك فمن نفسي.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير