تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فقد ذكرنا أنا أقرب اسم يعود إليه الضمير هو (الإعادة) وهووإن لم يكن متقدما بلفظه فهو متقدم ضمنا وهذا مشهور عند اللغوين وقد سبق نص النحو الوافي وإليك نصا آخر لابن عاشور

(والضمير في قوله: {هو أقرب} عائد إلى العدل المفهوم من {تعدلوا}، لأنّ عود الضمير يُكتفى فيه بكلّ ما يفهم حتّى قد يعودُ على ما لا ذكر له، نحو {حتّى توارتْ بالحجاب} [ص: 32]. على أنّ العرب تجعل الفعل بمعنى المصدر في مراتب:

المرتبة الأولى: أن تدخُل عليه (أن) المصدرية.

الثّانية: أن تُحذف (أن) المصدريّة ويبقى النصب بها، كقول طرفة:

ألا أيّهذَا الزاجري أحْضُرَ الوغى ... وأن أشهدَ اللذاتتِ هَلْ أنت مُخلدي

بنصب (أحضرُ) في رواية، ودلّ عليه عطف (وأن أشهد).

الثّالثة: أن تُحذف (أن) ويُرفع الفعل عملاً على القرينة، كما روي بيت طرفة (أحضرُ) برفع أحضرُ، ومنه قول المثل (تَسْمَعُ بالمعيدي خير من أن تراه)، وفي الحديث «تحمل لأخِيك الركابَ صدقة»

الرابعة: عود الضمير على الفعل مراداً به المصدر، كما في هذه الآية. وهذه الآية اقتصر عليها النحاة في التمثيل حتّى يخيّل للنّاظر أنّه مثال فَذٌّ في بابه، وليس كذلك بل منه قوله تعالى: {وينذر الّذين قالوا اتّخذ الله ولداً} [الكهف: 4]. وأمثلته كثيرة: منها قوله تعالى: {ما لهم به من علم} [الكهف: 5]، فضمير {به} عائد إلى القول المأخوذ من {قالوا}، ومنه قوله تعالى: {ذلك ومن يعظّم حرمات الله فهو خير له عند ربّه} [الحج: 30]، فضمير {فهو} عائد للتعظيم المأخوذ من فعل {يعظّم}، وقول بشّار:

واللَّه ربّ محمَّد ... مَا إن غَدَرْت ولا نوَيتُه

أي الغدر.)

أما ماذكرت من وجود الواو قبل الضمير

فأصل الجملة والله أعلم وَهُوَ الذى يَبْدَأُ الخلق ثُمَّ يُعِيدُهُ وَأن يعيده أَهْوَنُ عَلَيْهِ كما قال الزمخشري وغيره.

أخي مصطفى أين هي هذه الأدلة القوية التي تمسكت بها وضعفت لأجلها قول جماهير المفسرين وهم أعلم منا بالسياق واللغة

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[19 - 11 - 2007, 10:28 م]ـ

ماذكرته كتب التفسير هو رأي لم يستند لدليل لا من نص آخر ولا من داخل هذا النص.فما تعليل العلامة أبي السعود لما قال،!!

وما ذكرت من كلام ابن عاشور أكمله أنا

0000 ff وقال أيضاً

0000 ff فجل كلامه علي يجوز وإن كان قدم بعض التحليل اللغوي للفعل المضارع

وقد أضاف الألوسى رأياً

3300 ff

والنقل بهذه الطريقة لما أصبح في مقدور كل منا نقله من النت،يضيع منا التحليل الدقيق لنضيف علي ما قاله العلماء ولذلك فالرد بالرأي المباشر علي موضع الشبهة يوفر الكثير

وشبهتي في العود علي أقرب مذكور معرفة

وكذلك وجود الواو تجعله مختلف عن "اعدلوا هو أقرب للتقوي "

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 - 11 - 2007, 11:29 م]ـ

معذرة يبدو أن ماأردت نقله من كلام ابن عاشور والألوسى لم ينقل

قال ابن عاشور في الآية العنكبوت 19 ويجوز أن تكون الرؤية علمية متعدية إلى مفعولين: أنكر عليهم تركهم النظر والاستدلال الموصّل إلى علم كيف يُبدىء الله الخلق ثم يعيده لأن أدلة بدء الخلق تفضي بالناظر إلى العلم بأن الله يعيد الخلق فتكون {ثم} عاطفة فعل {يعيده} على فعل {يبدىء} والجميع داخل في حيز الإنكار.

وجملة {إن ذلك على الله يسير} مبينة لما تضمنه الاستفهام من إنكار عدم الرؤية المؤدية إلى العلم بوقوع الإعادة، إذ أحالوها مع أن إعادة الخلق إن لم تكن أيسر من الإعادة في العرف فلا أقل من كونها مساوية لها وهذا كقوله تعالى

{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}

الألوسي

وجوز العطف عليه بتأويل الإعادة بإنشائه تعالى كل سنة مثل ما أنشأه سبحانه في السنة السابقة من النبات والثمار وغيرهما فإن ذلك مما يستدل به على صحة البعث ووقوعه على ما قيل من غير ريب، وعن مقاتل أن الخلق هنا الليل والنهار وليس بشيء {إِنَّ ذ?لِكَ} أي ما ذكر من الإعادة، وجوز أن يكون المشار إليه ما ذكر من الأمرين {عَلَى ?للَّهِ يَسِيرٌ} إذ لا يحتاج فعله تعالى إلى شيء خارج عن ذاته عز وجل.

ولذلك أري أن اسم الأشارة -ذلك -يعود علي الأمرين معا وليس هناك من دليل يجعله يعود علي الاعادة دون البدء

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير