تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كلمة: مشتقة من كلم "جرح." وفي العبرية تعني الكلمة الجارحة "السيئة." ويتقيد معناها بالكلمة عامة، قيل الكلام اسم جنس يقع على القليل والكثير و الكلم لا يكون أقل من ثلاث كلمات لأنه جمع كملة مثل نبقة، و الكليم الذي يكلمك و كلمه تكليما و كلاما مثل كذبه تكذيبا وكذبا، والكلم الجراحة والجمع كلوم و كلام وقد كلمه من باب ضرب ومنه قراءة من قرأ قوله تعالى ?وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ? (82) سورة النمل أي: تجرحهم وتسمهم، و التكليم التجريح وعيسى عليه السلام كلمة الله لأنه لما انتقع به في الدين كما انتقع بكلامه سمي به. قال تعالى?فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ? (39) سورة آل عمران.

باع: قايض، أي بادل سلعة بأخرى، ويأتي بمعنى دفع الشيء وقبض النقد ثمناً له، ذكر أصحاب المعاجم بان باع الشيء يبيعه بيعا و مبيعا شراه وهو شاذ وقياسه مباعا و باعه أيضا اشتراه فهو من الأضداد وفي الحديث: ((لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ولا يبيع على بيع أخيه)) أي: لا يشتر على شراء أخيه فإنما وقع النهي على المشتري لا على البائع والشيء مبيع و مبيوع مثل مخيط و مخيوط ويقال للبائع والمشتري بيعان بتشديد الياء و أباع الشيء عرضه للبيع و الابتياع الاشتراء ويقال: بيع الشيء على ما لم يسم فاعله بكسر الباء ومنهم من يقلب الياء واوا فيقول بوع الشيء وكذا تقول في كيل وقيل وأشباههما و بايعه من البيع والبيعة جميعا و تبايعا مثله و استباعه الشيء سأله أن يبيعه منه.ومنه قوله تعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ? (254) سورة البقرة وقوله ?إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ? (111) سورة التوبة.

ـ[معمر العاني]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 12:06 ص]ـ

منهجية ابن الأنباري في كتابه الأضداد د. معمر العاني

يعدُّ كتاب ابن الأنباري مرحلة متقدمة من مراحل التأليف اللغوي في هذا الباب، إذ تأثر بمحاولات من سبقه كالأصمعي وابن السكيت وزاد عليها أضداداً عدة، بحسب معرفته ومبلغ علمه، كما زاد عليها من الحجج والشواهد الكثير، مما جعلته موسوعة ضخمة في هذا المجال.

وعندما تتبعت مواد الكتاب وجدت فيها الكثير من الملحوظات على منهجيته اشتملت على طريقة ترتيبه للمواد وشروحه واستطراداته، ولا يمكن أن نحصر هذه الملحوظات في مبحث صغير كهذا، إلا أنني سأورد ذلك بإيجاز أرجو أن يكون غير مخل، وذلك في النقاط الآتية:

أ. منهجيته في ترتيب الألفاظ:

لم يلتزم ابن الأنباري بترتيب معين في كتابه كما جرت العادة في ترتيب المعاجم العربية، فسار على منهج سابقيه من مؤلفي الأضداد، فقد بدأ على غير ضابط معين في ترتيب مواده، فالمادة الأولى هي: كلمة ظن، قال ابن الأنباري: "فأول ذلك الظن، يقع على معاني أربعة: معنيان متضادان: أحدهما: الشك، والآخر: اليقين الذي لا شك فيه ... " (1). وقد طال الحديث عنها في صفحات عدة، في حين نجد أن الحروف التي تسبق الظاء قد جعلها في نهاية كتابه. ولم يلتزم ابن الأنباري بترتيب الأسماء متتالية، أو الحروف متتالية، أو الأفعال، وإنما كان يقدم ويؤخر كيفما شاء، إلا أننا نجد بين الحين والآخر ترتيباً في الأفعال أو الحروف التي يوردها، فقد بدأ في المادة الثانية بأفعال الشك واليقين أو الناحية لمفعولين، قال: بعض أهل اللغة: رجوت حرف من الأضداد يكون بمعنى الشك والطمع، ويكون بمعنى اليقين." (2)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير