* تعرضه للأوصاف التي ذكرتها العرب، أو ما اشتهر عند العرب من صفات وأسماء، من ذلك قوله: "يقال في ليالي الشهر: ثلاث غرر، وثلاث نُفل، وثلاث تُسع، وثلاث عُشر، وثلاث بيض، وثلاث دُرع، وثلاث ظُلم، وثلاث حنادس، وثلاث دآديّ، وثلاث محاق." (3)،
• تعرضه للغات القبائل واللهجات، ومن ذلك قوله: والسامد من الأضداد، فالسامد في كلام أهل اليمن: اللاهي، والسامد في كلام طي الحزين .. " (5).
• وثقّ آراءه بالإخبار والقصة، ومن ذلك قوله: " والوراء، ولد الوالد، قال: حيّان بن أبجر: كنت عند ابن عباس فجاءه رجل من هُذيل فقال له: ما فعل فلان؟ لرجل منهم، فقال: مات وترك كذا وكذا من الولد وثلاثة من الوراء، يريد من ولد الولد .. " (7).
• تعرضه لأقوال العامة من الناس غير كلام العرب: قال ابن الأنباري: وقال قطرب: الحِرفة من الأضداد، يقال: قد أحرف الرجل إحرافاً إذا نما ماله وكثر، والاسم الحرفة من هذا المعنى، قال: والحرفة عند الناس: الفقر، وقلة الكسب، وليست من كلام العرب إنما تقولها العامة" (1).
• أخذ بأدلة السماع والقياس لتوثيق الآراء، وإثبات ما يصبو إليه من ضدية عدد من الألفاظ، ومن السماع قوله: وسمعت أبا العباس يقول: يقال للساكن: رهو، وللواسع رهو، وللطائر الذي يقال له الكُركيُّ: رهو قال الله عز وجل: (واترك البحر رهوا) فمعناه: ساكناً (2).
أما القياس فقوله: ويقال: رجل مُنهل، إذا كانت إبله عطاشا كما يقال: رجل مُعطش ورجل مُنهل على القياس إذا كانت رواءً" (3).
• أسند ما أورده من أضداد إلى أصحابها، وبذا ينتهج في كتابه نهجاً علمياً دقيقاً، ومن ذلك قوله: وقال ابن قتيبة: توسد القرآن حرف من الأضداد يقال: توسد فلان القرآن: إذا نام عليه، وجعله كالوسادة له، فلم يكثر تلاوته، ولم يقم بحقه، ويقال: توسد القرآن: إذا أكثر تلاوته وقام به في الليل فصار كالوسادة، وبدلاً منها، وكالشعار، والدثار" (4).
ومن الإنصاف أن نشير إلى أن آل ياسين في كتابه: الأضداد في اللغة قد أورد عدداً من النقاط التي تشتمل على منهجية ابن الأنباري من شروحه ونقده وإنكاره وتأييده للأضداد (1)، وأرى أن حسين نصار لم يجانب الصواب بقوله: "وعلى الرغم من نقده – ابن الأنباري – لأراء العلماء فإنه لم يخلط أحداً، ولا حجب ثقته عن أحد، وكانت انتقاداته معتداً فيها على أقوال غيره من اللغويين" (2
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[10 - 04 - 2009, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي معمر
سأنقله إلى المنتدى اللغوي.
ـ[أم فيصل الرياض]ــــــــ[14 - 04 - 2009, 09:05 م]ـ
......................... جزيتم ألف خير .....................