ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 11:45 م]ـ
خطبة يوم الجمعة من المسجد الأقصى 12 ذو الحجة 1428 هجري وفق 21/ 12/2007م للشيخ محمد سليم
خطبة وصلاة العيد للشيخ يوسف أبو سنينة 10 ذو الحجة 1428هـ وفق 19/ 12/2007م
(*) تجد في الموقع عرض لخطبة الجمعة كل أسبوع، نسأل الله العون والثبات والتمكن من طاعة الله في كل الأوقات.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[27 - 12 - 2007, 11:58 م]ـ
بارك الله لك أخي نائل على هذا التواصل الايماني المبارك، وجزى الله الشيخ خالد المغربي على موعظته البليغة.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[28 - 12 - 2007, 12:02 ص]ـ
لمشاهدة برنامج الدروس، لا بد من الصبر حتى تتم فتح الصفحات.
http://www.al-msjd-alaqsa.com/Drows_Elaqsa/Drows_khaled.htm
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[08 - 01 - 2008, 03:13 م]ـ
الأمة
تبحث عن مشروع إنقاذ من الفرقة والمذاهبية
وضع الأمة الراهن
كانت الأمة الإسلامية امة واحدة، يوم أنشأها الرسول وفقا للرؤية القرآنية: (إن هذه أمتكم أمة واحدة) 92/ 21، هذه الرؤية التي تناول معالمها القرآن الكريم، ولما اختلفت الأمة وتطور الاختلاف إلى شقاق وزع الأمة وقسم صفوفها إلى جبهات متصارعة، جرى بينها قتال دامي زهقت في معتركه عشرات الآلاف من الأرواح، مما أدى إلى تقوض النظام السياسي/الاجتماعي الهرمي لسلطة الأمة، وألغيت وحدة الجماعة المسلمة واستبدلت بالمذاهب الدينية والكيانات السياسية، فتوزعت وتفرقت وتشرذمت الأمة، وبدأ عصر تداول الغالب من الفرقاء للسلطة وتمزقت الخارطة السياسية للبلاد الإسلامية، عبر هذه القرون المديدة، ثم تشعبت الفرق والدول إلى بطون وأفخاذ ودويلات مذهبية غير محصورة في تشعباتها، كما تتفرق القبيلة الواحدة في العصر الجاهلي تلد وتموت ويكتب لبعضها البقاء، وترث بعضها بعضا، وتبقى آلية التوالد فيها خالدة، لتكون الأمة منذ تفرقها وحتى الآن تعيش في ظل ظاهرة الفرقة في حالة تناثر وتشظي وتشذر، مما يجعلها في وضع يشبه الانفجار الذري المتسلسل فيعبر وضعها عن الانهيار الحضاري الشامل، الذي يفسح المجال لتداعي الأمم الأخرى وحدوث الغزو والاستلاب المتتابع الذي هو تعبير عن اشد مراحل الضعف والتداعي.
ان توراث الأجيال لتراث الفرقة والمذهبية عبر القرون جعل كل جيل يكرر الموقف ذاته تجاه بقية الفرقاء التي تقع موقع الخصم والعدو، ليكون آخرها على مثال أولها في ثباتها على الفرقة وتمسكها بالمذهبية، مما يعني ان ثمة جمودا قد حدث بحيث أصبح الماضي يستتبع الحاضر، وأصبحت أيام الأمة الآتية هي نسخة عن أيامها المتصرمة، وهو ما من شأنه ان يشير إلى توقف ذهن الأجيال المتأخرة في نقطة في المسار التاريخي موغلة في القدم، وتشبعت قناعاته بما تمخض عنها من فرق ومذهب شقاق واختلاف. ليكون الوضع الحالي هو الوضع التاريخي ذاته، وكأن جيل الآباء الفرقي الذي يفترض موته مازال حيا يشغل جسد أجيال الأبناء. مما يعني ان وضع الأمة عالق في طور الفرقة ومستحكم فيه ونفسيتها مثبته عليه، لذلك فالوضع ممتنع عن الحل، حيث اقتدى المتأخر بالمتقدم، فتوارثت الأجيال الواقع وكتب لوضعها التأبد والخلود كل هذه القرون المديدة. يدل على هذا ان حجج المتأخرين هي حجج المتقدمين ذاتها، ومواقفهم في الشقاق هي المواقف التاريخية لأجيال الإباء المتقدمة، ويقوم الحوار والجدال المذهبي على اجترار المشهد التاريخي، والتكرار له، بشكل طابعه الرواية لا الدراية والنقل لا العقل والانفعال العاطفي لا التفكير المنهجي ...
وهكذا نجد ان الافتراق مازال في حالة استدامة يشغل المساحة الزمنية ممثلة بالحاضر الذي يمثل صورة للماضي، ورغم أن ليس الكلمة التي القها الآباء في خوضهم غمار الفرقة الحادثة في الأمة يعفي الأبناء في الأجيال اللاحقة من ان يدلوا بدلوهم في مأزم الفرقة في محاولة لحله ووضع علاج له، للرجوع بالأمة إلى وضع امة الوحدة الذي يشدد عليه الخطاب القرآني، لاسيما وان الكلمة التاريخية التي ألقى بها الآباء، لم تحل الإشكال، ولم تضع حدا للاختلاف والافتراق وتفاقم ألازمة بالصراع العسكري الذي تذابحت فيه جيوش الفرقاء.
¥