ـ[فائق الغندور]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 10:09 م]ـ
أخير زمانه
روى أن غلاما لقى أبا العلاء المعري فقال: من انت يا شبخ؟ قال: فلان، قال: أأنت القائل في شعرك:
وإني وإن كنت الأخير زمانه ............ لآت بما لم تستطعه الأوائل
قال ابو العلاء: نعم، قال الغلام: يا عماه إن الأوائل قد رتبوا ثمانية وعشرين حرفا للهجاء، فهل لك أن تزيد عليها حرفا، فدهش أبو العلاء وقال لمن حوله: إن هذا الغلام لا يعيش لشدة حذقه وتوقد فؤاده.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 09:42 م]ـ
*هذا البيت لا يتحرك اللسان بقراءته:
آب همي و هم بي أحبابي
همهم ما بهم وهمي مابي
*وهذا البيت لا تتحرك بقراءته الشفتان:
قطعنا على قطع القطا قطع ليلة
سراعا على الخيل العتاق اللاحقي
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 04:24 م]ـ
بوركت د. مروان على هذه الدرر الظريفة زادك الله علماً، زدنا منها.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:22 م]ـ
بوركت د. مروان على هذه الدرر الظريفة زادك الله علماً، زدنا منها.
وبارك الله فيك أيضا أخي الكريم
الأديب أحمد الغنام
وهلا وغلا
وعلى الرحب والسعة
وشكرا لك
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:32 م]ـ
ملك الروم وأسارى المسلمين:
عن مكرم بن بكر القاضي قال: دخلت على الوزير عليّ بن عيسى وهو مهموم جدًا. فسألته عن ذلك فقال: كتب إليّ عاملنا بالثغر أن ملك الروم أجاع أسارى المسلمين في بلده وأعراهم وطالبهم بالتنصّر وأنهم في عذاب شديد. ولا حيلة لي في هذا، والخليفة لا يساعدني. ولو ساعدني لأنفقت الأموال وجهّزت الجيوش إلى القسطنطينية.
قلت: هذا أمر سهل. قال: فقل. قلت: إن بأنطاكية عظيمًا للنصارى يقال له البطرك، وبالقدس آخر يقال له الجاثليق. وأمرهما ينفذ على الروم وعلى ملوكهم، وبلداهما في سلطاننا، والرجلان في ذمتنا. فيأمر الوزير بإحضارهما، ويتقدم إليهما بإزالة ما يحدث للأسارى، فإن لم يزُلْ لم يُطالَب بتلك الجريرة غيرهما.
فكتب الوزير يستدعيهما. فلما كان بعد شهر، جاءني رسوله يستدعيني، فجئته فوجدته مسرورًا، وقال لي: جزاك الله عن نفسك ودينك وعنّي خيرًا. كان رأيك أبركَ رأي. هذا رسول عاملنا بالثغر قد ورد.
ثم قال للرسول: خبِّر القاضي بما جرى.
فقال العامل: أَنفَذَني العامل مع رسول البطرك والجاثليق إلى القسطنطينية، وكتبا إلى ملكها "إنك قد خرجت بما فعلت عن ملة عيسى عليه السلام، وليس لك الإضرار بالأسارى فإنه يخالف دينك وما يأمرك به المسيح فإما زلت عن هذا الفعل وإلا حرمناك ولعنّاك". فلما وصلنا إلى القسطنطينية حُجبنا أياما ثم استدعانا الملك، وقال لنا ترجمانه: "يقول لكما الملك إن الذي بلغ ملك العرب من فعلنا بالأسارى كذب وتشنيع، وقد أذنّا في دخولك لتشاهدهم على ضدّ ما قيل، وتسمع شكرهم لنا".
فحُملتُ فرأيت الأسارى وكأن وجوههم قد خرجتْ من القبور تشهد بما كانوا فيه من الضرّ، غير أني رأيت ثيابهم جميعًا جديدة. فعلمت أني حُجبت تلك الأيام لتغيير حالهم.
وقال لي الأسارى: "نحن شاكرون لملك الروم"، غير أن بعضهم أومأ إليّ "إن الذي بلغك كان صحيحا، وإنما خفف علينا لما أتيتم ها هنا. فكيف بلغكم أمرنا؟ " فقلت: "الوزير عليّ بن عيسى بلغه حالكم ففعل كذا وكذا". فضجّوا بالدعاء للوزير، وسمعت امرأة منهم تقول: "يا عليّ ابن عيسى، لا نسي الله لك هذا الفعل! " فلما سمع الوزير ذلك أجهش بالبكاء، وسجد شكرًا لله تعالى.
فقلتُ له: أيها الوزير، أسمعكَ كثيرًا تتبّرم بالوزارة. فهل كنت تقدر على تحصيل هذا الثواب لولا الوزارة!
(من كتاب:
"المنتظم"؛لابن الجوزيّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:35 م]ـ
من أنت!!؟
كان رجل من تجار أهل المدينة في المسجد يصلي في ليلة من شهر رمضان، إذ عَرَضَ له أمرٌ اضطره إلى العودة إلى منزله. فوجد بابه مفتوحاً، وإذا فتى مع ابنته يحدّثها.
فلما سأله: من أنت؟ قال إنه من ولد ابن أبي عتيق. فأخذه بيده وذهب به إلى منزل ابن أبي عتيق، فدقّ الباب.
فلما أشرف عليه قال: أردت أن أكلمك في أمر. فلما نزل إليه ابن أبي عتيق قال التاجر: وجدت هذا الفتى مع ابنتي في منزلي، فسألته فزعم أنه ابنك.
فأخذ ابن أبي عتيق الفتى وضربه وشتمه، ثم شكر التاجر ودعا له وقال: لن يعود إلى شيء تكرهه أبداً إن شاء الله. فلما انصرف الرجل قال ابن أبي عتيق للفتى: من أنت، ويلك؟!
(من كتاب:
"أخبار النساء"؛ لابن قيِّم الجَوْزيّة)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[11 - 04 - 2008, 05:39 م]ـ
من عَلَّمك!!؟
زعموا أن أسداً وذئباً وثعلباً.
خرجوا معاً يتصيّدون، فصادوا حماراً وظبياً وأرنباً. فقال الأسد للذئب: اقسم بيننا صيدنا.
قال الذئب: الأمر سهل؛ الحمار لك، والأرنب للثعلب، والظبي لي.
فخبطه الأسد فأطار رأسه.
ثم أقبل على الثعلب وقال: قاتله الله، ما أجهله بالقسمة. هات أنت.
قال الثعلب: الأمر سهل؛ الحمار لغدائك، والظبي لعشائك، والأرنب تتخلّل به فيما بين ذلك.
قال الأسد: ويحك! ما أقضاك!! من علّمك هذه القضية!؟
قال: رأس الذئب الطائرة!!
(من كتاب:
"محاضرات الأدباء"؛للراغب الإصبهانيّ)
¥