ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:15 م]ـ
من يكون معي!!؟
قال عبد الملك بن مروان لابن رأس جالوت:
ما عندكم من الفراسة في الصبيان!؟
قال: نراقبهم، فإن سمعنا منهم من يقول أثناء لعبهم:
من يكون معي!!؟
رأيناه ذا همّة، وإن سمعناه يقول:
مع من أكون!!؟ عرفناه مفتقرا إلى الهمة.
(من كتاب:
"أخبار الأذكياء"؛ لابن الجوزيّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:18 م]ـ
نبيذ جيّد!!!
حدّث أحد القُصّاص، فقال:
"إذا مات العبدُ وهو سكران، دُفن وهو سكران، وحُشِرَ يوم القيامة وهو سكران".
فقال رجل في طرف الحلقة:
هذا والله نبيذٌ جيّد،،،
يساوي الكوز منه أكثر من عشرين درهمًا!!!
(من كتاب:
"أخبار الأذكياء"؛ لابن الجوزيّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[27 - 04 - 2008, 05:22 م]ـ
نَعْلُ الفرّاء!!!
كان الفراء أبرع الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب.
وكان المأمون قد وكل الفراء يُلقِّن ابنيه النحو.
فلما كان يومًا أراد الفراء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فابتدرا إلى نعل الفراء يقدّمانه له، فتنازعا أيهما يقدمه، ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردًا، فقدّماها.
وكان المأمون له على كل شيء صاحب خبر، فرفع ذلك الخبر إليه.
فوجه إلى الفراء فاستدعاه.
فلما دخل عليه قال: مَن أَعزُّ الناس!!؟
قال: ما أعرفُ أعزَّ من أمير المؤمنين!!!
قال: بلى، مَن إذا نهض تَقاتلَ على تقديم نعليه وَلِيَّا عهد المسلمين حتى رضي كل واحد أن يقدم له فردًا.
قال: يا أمير المؤمنين، لقد أردتُ منعَهما عن ذلك، ولكن خشيت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها.
(من كتاب:
"وفيات الأعيان"؛ لابن خلكان)
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 01:48 ص]ـ
حدّثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال حدّثنا عبد الأول قال سمعت الكتنجي يقول:
أملقت حتى لم يبق في منزلي إلا باريةٌ، فدخلت إلى دار المتوكل فلم أزل مفكراً فحضرني
بيتان، فأخذت فصبة وكتبت على الحائط الذي كنت إلى جنبه:
الرزق مقسومٌ فأجمل في الطلب = يأتي بأسباب ومن غير سبب
فاسترزق الله ففي الله غنىً = الله خيرٌ لك من أبٍ حدب
قال: فركب المتوكل في ذلك اليوم حماراً وجعل يطوف في الحجر، ومعه الفتح بن خاقان،
فوقف على البيتين وقال: من كتب هذين البيتين؟ وقال الفتح: اقرأ هذين البيتين،
فاستخسنهما وقال: ومن كان في هذه الحجرة؟ فقيل: الكتنجي، فقال: أغفلناه وأسأنا إليه،
وأمر لي ببدرتين.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:16 ص]ـ
نكاح المتعة:
حدّث محمد بن منصور قال:
كنا مع المأمون في طريق الشام، فأمر فنادى بتحليل المتعة.
فقال يحيى بن أكثم القاضي لي ولأبي العيناء:
بكِّرا غدا إليه، فإن رأيتما للقول وجهًا فقُولا، وإلا فاسكتا إلى أن أدخل.
فدخلنا على المأمون وهو يَسْتاك ويقول وهو مغتاظ:
يقول عمر بن الخطاب:
"متعتان كانتا على عهد رسول الله وعلى عهد أبي بكر وأنا أنهى عنهما".
ومن أنت يا أحول حتى تنهى عما فعله رسول الله وأبو بكر؟!
فأومأ أبو العيناء إليّ وقال:
رجل يقول في عمر بن الخطاب ما يقول، نكلّمه نحن؟!
فأمسكنا حتى جاء يحيى بن أكثم فجلس وجلسنا.
فقال المأمون ليحيى:
ما لي أراك متغيرًا؟ فقال:
هو غمّ يا أمير المؤمنين لما حدث في الإسلام.
قال المأمون: وما حدث فيه؟ قال: النداء بتحليل الزنا.
قال: الزنا؟ قال: نعم. المتعة زنا.
قال: ومن أين قلت هذا؟ قال يحيى:
من كتاب الله عز وجلّ، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: "والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير مَلَومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون".
يا أمير المؤمنين، زوجة المتعة ملك يمين؟ قال: لا. قال: فهي الزوجة التي عند الله ترث وتورث وتلحق الولد ولها شرائطها؟ قال: لا.
قال: فقد صار متجاوز هذين من العادين.
وهذا الزهري يا أمير المؤمنين روى عن عبد الله والحسن ابن محمد بن الحنفية عن أبيهما عن علي بن أبي طالب قال: أمرني رسول الله أن أنادي بالنهي عن المتعة وتحريمها بعد أن كان أمر بها. فالتفت إلينا المأمون وقال:
أمحفوظ هذا من حديث الزهري؟
قلنا: نعم يا أمير المؤمنين، رواه جماعة منهم مالك رضي الله عنه.
قال المأمون: أستغفر الله. نادوا بتحريم المتعة. فنادوا به.
(من كتاب:
"وفيات الأعيان"؛ لابن خلكان)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[02 - 05 - 2008, 06:28 ص]ـ
هداية غريبة ... أبلدُ من حمار:
قال ابن القيم:
"ومن هداية الحمار - الذي هو من أبلد الحيوان –
أن الرجل يسير به ويأتي به إلى منزله من البُعد في ليلة مُظلمة، فيعرف المنزل، فإذا خُلِّي جاء إليه، ويُفرق بين الصوت الذي يُستوقف به والصوت الذي يُحَثُّ به على السير".
فمن لم يعرف الطريق إلى منزله – وهو الجنة – فهو أبلدُ من حمار!!
فحيى على جنات عدن فإنها = منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى = نعود إلى أوطاننا ونسلم
¥