ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[30 - 05 - 2008, 04:27 ص]ـ
من طريف أخبار حاتم الطائي
أن رجلاً يعرف بأبي خيبري مر بقبره مع أصحاب له، فباتوا قريباً من القبر، فجعل أبو خيبري
يقول: يا أبا عدي أقر أضيافك!.
ثم نام، وانتبه مذعوراً يصيح، واراحلتاه، واراحلتاه!!.
فقال له أصحابه: ما شأنك؟
فقال: رأيت في منامي حاتماً قد خرج من قبره، وبيده، سيف مسلول، فعرقب به ناقتي!.
فقاموا إلى راحلته فوجدوها لا تنبعث، ولا تقدر على القيام!
فقالوا: والله لقد قراك حاتم، فنحروها، وظلوا يأكلون من لحمها؛ فلما أرادوا أن يمشوا
أردفوه!.
فبيناهم كذلك يسيرون إذ طلع عليهم عدي بن حاتم، ومعه جمل أسود قد قرنه إلى بعيره،
فقال: إن أبي جاءني في المنام، يذكرني شتمك إياه، وأنه قراك وأصحابك براحلتك، وأمرني
أن أدفع إليك عوضها، فخذ هذا الجمل، وأنشد أبياتا:
أَبَا خَيْبَرَي وأنْت امْرؤٌ = حَسُودُ الْعَشِيرةَ لَوَّامُهَا
أتَيت بصحبك تبغى القِرَى = لدى جَفْرة قد صَدت هامها
أتَبْغي أذاها وإعْسَارَها = وحَوْلَكَ طَيُّ وأَنْعَامُها
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 10:21 ص]ـ
هبّت يوماً ريح شديدة .. فأقبل الناس يدعون الله و يتوبون .. فصاح جحا: ياقوم. لا تعجّلوا بالتوبة و إنما هي زوبعة و تسكن!
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 10:30 ص]ـ
طلب اعرابى من حاجب معاوية رضي الله عنه أن يستأذن له بالدخول عليه
فلما سألة عن اسمه وحاجتة أجاب: انا اخوه لابيه وامه
ولم يزد على ذلك، دخل الحاجب على معاوية واخبرة بأمر الرجل
فأذن له بالدخول.
فلما دخل الرجل على معاوية وكان صاحب اهابة، عاجلة معاوية
متسائلا: اى الاخوة انت؟
بثبات الواثقين الدهاة أجاب الاعرابى:
انا اخوك من ادم وحواء.
هز معاوية رأسة مبتسما وقد فهم مرامى الرجل وصاح فى غلامه
يا غلام، أعطه درهما.
انزعج الرجل وشعر فى لحظة من زمن ان صيده يفلت من شبكته
وقال لمعاوية: أتعطى أخاك لابيك وأمك درهما واحدا؟
فقال معاوية: لو اننى أعطيت كل ما فى بيت المسلمين لاخوتنا
من ادم وحواء ما بلغ اليك هذا الدرهم.
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:29 ص]ـ
حكي أن تاجراً عبر إلى حمص، فسمع مؤذناً يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن أهل حمص يشهدون أن محمداً رسول الله، فقال: والله لأمضين إلى الإمام وأسأله، فجاء إليه، فرآه قد أقام الصلاة وهو يصلي على رجل ورجله الأخرى ملوثة بالعذرة، فمضى إلى المحتسب ليخبره بهذا الخبر، فسأل عنه فقيل إنه في الجامع يبيع الخمر، فمضى إليه، فوجده جالساً وفي حجره مصحف وبين يديه باطية مملوءة خمراً وهو يحلف للناس بحق المصحف أن الخمرة صرف ليس فيها ماء، وقد ازدحمت الناس عليه وهو يبيع، فقال:
والله لأمضين إلى القاضي وأخبره، فجاء إلى القاضي، فدفع الباب، فانفتح، فوجد القاضي نائماً على بطنه وعلى ظهره غلام يفعل فيه الفاحشة، فقال التاجر: قلب الله حمص، فقال القاضي: لم تقول هذا? فأخبره بجميع ما رأى.
فقال: يا جاهل أما المؤذن، فإن مؤذننا مرض فاستأجرنا يهودياً صيتاً يؤذن مكانه، فهو يقول ما سمعت، وأما الإمام، فإنهم لما أقاموا الصلاة خرج مسرعاً، فتلوثت رجله بالعذرة وضاق الوقت، فأخرجها من الصلاة واعتمد على رجله الأخرى، ولما فرغ غسلها، وأما المحتسب فإن ذلك الجامع ليس له وقف إلا كرم، وعنبه ما يؤكل، فهو يعصره خمراً ويبيعه ويصرف ثمنه في مصالح الجامع، وأما الغلام الذي رأيته، فإن أباه مات وخلف مالا كثيراً وهو تحت الحجر، وقد كبر وجاء جماعة شهدوا عندي أنه بلغ، فأنا أمتحنه، فخرج التاجر من البلد، وحلف أنه لا يعود إليها أبداً.
(المستطرف في كل فن مستظرف؛ للأبشيهيّ)
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:32 ص]ـ
جاء نحوي يعود مريضاً، فطرق بابه، فخرج إليه ولده فقال:
كيف وجدت أباك!؟
قال:
يا عم ورمت رجليه، قال:
لا تلحن قل رجلاه، ثم ماذا!؟
قال: ثم وصل الورم إلى ركبتاه.
قال: لا تلحن قل إلى ركبتيه. ثم ماذا!؟
قال:
مات وأدخله الله في بظر عيالك وعيال سيبويه ونفطويه وجحشويه.
وعاد بعضهم نحوياً، فقال: ما الذي تشكوه!؟
قال: حمى جاسية نارها حامية منها الأعضاء واهية والعظام بالية،
فقال له:
لا شفاك الله بعافية، يا ليتها كانت القاضية!!
¥