ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 11:38 ص]ـ
حكي عن الجاحظ أنه قال: ألفت كتاباً في نوادر المعلمين، وما هم عليه من التغفل، ثم رجعت عن ذلك وعزمت على تقطيع ذلك، فدخلت يوماً مدينة، فوجدت فيها معلماً في هيئة حسنة.فسلمت عليه فرد علي أحسن رد ورحب بي فجلست عنده، وباحثته في القرآن، فإذا هو ماهر فيه، ثم فاتحته في الفقه والنحو وعلم المعقول وأشعار العرب، فإذا هو كامل الآداب، فقلت هذا والله مما يقوي عزمي على تقطيع الكتاب. قال: فكنت أختلف إليه وأزوره، فجئت يوماً لزيارته، فإذا بالكتاب مغلق ولم أجده، فسألت عنه، فقيل:
مات، فحزن عليه وجلس في بيته للعزاء، فذهبت إلى بيته وطرقت الباب، فخرجت إلي جارية، وقالت: ما تريد.
قلت سيدك، فدخلت، وخرجت، وقالت: باسم الله، فدخلت إليه، وإذا به جالس، فقلت عظم الله أجرك لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة كل نفس ذائقة الموت، فعليك بالصبر، ثم قلت له: هذا الذي توفي ولدك.
قال لا، قلت: فوالدك، قال لا، قلت أخاك. قال لا، قلت فزوجتك. قال لا، فقلت وما هو منك. قال حبيبتي.
فقلت في نفسي هذه أول المناحس. فقلت سبحان الله النساء كثير وستجد غيرها، فقال. أتظن أني رأيتها!؟
قلت وهذه منحسة ثانية، ثم قلت: وكيف عشقت من لم تر!؟
فقال: اعلم إني كنت جالساً في هذا المكان وأنا أنظر من الطاق إذ رأيت رجلا عليه برد وهو يقول:
يا أم عمرو جزاك الله مكرمة = ردي علي فؤادي أينما كانا
لا تأخذين فؤادي تلعبين به = فكيف يلعب بالإنسان إنسانا
فقلت في نفسي لولا أن أم عمرو هذه ما في الدنيا أحسن منها، ما قيل فيها هذا الشعر فعشقتها، فلما كان منذ يومين مر ذلك الرجل بعينه وهو يقول:
لقد ذهب الحمار بأم عمرو = فلا رجعت ولا رجع الحمار
فعلمت أنها ماتت، فحزنت عليها، وأغلقت المكتب وجلست في الدار، فقلت:
يا هذا إني كنت ألفت كتاباً في نوادركم معشر المعلمين، وكنت حين صاحبتك عزمت على تقطيعه والآن قد قويت عزمي على إبقائه، وأول ما أبدأ أبدأ بك إن شاء الله تعالى.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:00 م]ـ
أوقد أعرابيّ ناراَ يتّقي بها برد الصحراء في الليالي القارسة، ولما جلس يتدفّأ ردّد مرتاحاَ: اللهم لا تحرمنيها لا في الدنيا ولا في الآخرة.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:00 م]ـ
ألحَّ سائلٌ على أعرابيّ أن يعطيه حاجةً لوجه الله، فقال الأعرابيّ: والله ليس عندي ما أعطيه للغير .. فالذي عندي أنا أولى الناس به وأحقّ! فقال السائل: أين الذين كانوا يؤثرون الفقير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة؟ فقال الأعرابيّ: ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافا
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:01 م]ـ
قيل لأعرابيّ: ما يمنعك أن تغزو؟ فقال: والله إني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي اليه ركضاً
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[17 - 06 - 2008, 02:03 م]ـ
قيل لأعرابيّ: هل لك في النكاح؟ قال: لو قدرت أن أطلق نفسي لطلقتها.
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[18 - 06 - 2008, 07:43 م]ـ
سأل خلف أو الأصمعي رجلاً عن قول الشاعر:
ولقد غدوت بمشرف يافوخه = عسر المكرة ماؤه يتدفق
مرح يسيل من النشاط لعابه = ويكاد جلد إهابه يتمزق
فقال: يصف فرساً. فقال: أرأسك الله على مثله.
"التذكرة الحمدونية " [/ center][/size][/font]
ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 06:13 م]ـ
"إنّ إلهَكمْ لَوَاحِدٌ"
قال بنان الطّفيلي: دخلتُ يوماً على بعض بني هاشم فإذا أمامه لَوْزِينجَ من النَّشا وبياض البيض، حشوة اللوز المقشّر مع السكر والعسل الأبيض، ومندّى بالماورد، إذا أُدخِلَ الفم سُمِعَ له نَشِيش كَنَشيش الحديد إذا أخرجته من النار وغمستَه في الماء. فلم يزل يأكل ولا يطعمني. فقلت: يا سيدي: "إنّ إلهَكُمْ لوَاحِدٌ". فأعطاني واحدة. فقلت: "إذْ أرسلنا إليهم اثنين". فأعطاني ثانية. فقلت: "فَعَزَّزْنَا بثالث". فأعطاني ثالثة. فقلت: "فَخُذْ أربعةً من الطَّير فَصُرْهُنَّ إليك". فأعطاني رابعة. فقلت: "خمسةٌ سادسُهم كلبُهم". فأعطاني خامسة. فقلت: "خَلَق السموات والأرض في ستة أيام". فأعطاني سادسة. فقلت: "سبع سمواتٍ طِباقاً". فأعطاني سابعة. فقلت: "ثمانيةَ أزواجٍ من الضَّأن اثنين ومن المعز اثنين". فأعطاني ثامنة. فقلت: "تسعةُ رَهْط يُفسِدون في الأرض". فأعطاني تاسعة. فقلت: "تلك عَشَرةٌ كاملة". فأعطاني عاشرة. فقلت: "يا أبَت إني رأيت أحَدَ عشر كوكباً". فأعطاني الحادي عشر. فقلت: "إن عِدَّةَ الشهور عند الله اثنا عَشَر شهراً في كتاب الله". فأعطاني الثاني عشر. فقلت: "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين". فقذف بالطبق إليّ وقال: كُل يا ابنَ البغيضة! فقلت: والله لئن لم تُعْطيِنِه لقُلتُ: "وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"!
ـ[المتأدبة الصغيرة]ــــــــ[20 - 06 - 2008, 08:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله:
أضحك الله سن كل من كتب ونقل فأضحك و أتحف إضافة لكل من مر ووقع ...
طرفتي يقولها الشاعر أبي عبد الله الحسين ابن عبد السلام المصري و أحمد ابن المدبر .... فقد كان ابن المدبر إذا مدحه شاعر فلم يرض شعره قال لغلامه: امض به إلى المسجد، ولا تفارقه حتى يصلي مئة ركعة، ثم أطلقه، فتقدم شاعرنا فقال له ابن المدبر: قد عرفت الشرط؟، قال: نعم، ثم أنشده
أردنا في أبي حسن مديحا كما بالمدح تنتجع الولاة
وقلنا أكرم الثقلين طرا ومن كفاه دجلة والفرات
فقالوا يقبل المدحات لكن جوائزه عليهن الصلاة
فقلت لهم وما تغني صلاتي عيالي، فإنما الشأن الزكاة
فيأمر لي بكسر الصاد منه فتصبح لي الصلاة هي الصلات
¥