تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[24 - 06 - 2008, 12:17 ص]ـ

جاء في البخلاء للجاحظ

قصة أسد بن جاني

فأما أسد بن جاني فكان يجعل سريره في الشتاء من قصب مقشر؛ لأن البراغيث تزلق عن

ليط القصب، لفرط لينه وملاسته.

وكان إذا دخل الصيف، وحر عليه بيته، أثاره حتى يغرق المسحاة. ثم يصب عليه

جراراً كثيرة من ماء البئر. ويتوطؤه حتى يستوي. فلا يزال ذلك البيت بارداً ما دام ندياً.

فإذا امتد به الندى، ودام برده بدوامه، اكتفى بذلك التبريد صيفته. وإن جف قبل انقضاء

الصيف، وعاد عليه الحر، عاد عليه بالإثارة والصب.

*****

وكان يقول: خيشتي أرض، وماء خيشتي من بئري، وبيتي أبرد، ومؤنتي أخف. وأنا

أفضلهم أيضاً بفضل الحكمة وجودة الآلة.: d

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 11:44 م]ـ

أبو حنيفة وتلميذه أبو يوسف

مرض أبو يوسف مرضًا شديدًا، فعاده أستاذه أبو حنيفة مرارًا. فلما صار إليه آخر مرة، رآه ثقيلاً، فاسترجع، ثم قال: لقد كنتُ أُؤَمّله بعدي للمسلمين، ولئن أُصيبَ الناسُ به ليموتَنّ علمٌ كثير. ثم رُزق أبو يوسف العافية، وخرج من العِلَّة. فلما أُخبِر بقول أبي حنيفة فيه، ارتفعت نفسُه، وانصرفت وجوه الناس إليه، فعقد لنفسه مجلسًا في الفقه، وقصَّر عن لُزوم مجلس أبي حنيفة. وسأل أبو حنيفة عنه فأُخبر أنه عقد لنفسه مجلسًا بعد أن بلغه كلام أستاذه فيه. فدعا أبو حنيفة رجلاً وقال له: صِرْ إلى مجلس أبي يوسف، فقل له: ما تقول في رجل دفع إلى قَصَّار ثوبًا ليصبغه بدرهم، فصار إليه بعد أيام في طلب الثوب، فقال له القصار: ما لك عندي شيء، وأنكره. ثم إن صاحب الثوب رجع إليه، فدفع إليه الثوب مصبوغًا، أَلَه أجرُه؟ فإن قال أبو يوسف: له أجره، فقل له: أخطأت. وإن قال: لا أجرَ له فقل له: أخطأت! فصار الرجل إلى أبي يوسف وسأله، فقال أبو يوسف: له الأجرة. قال الرجل: أخطأت. ففكر ساعة، ثم قال: لا أجرة له. فقال له: أخطأت! فقام أبو يوسف من ساعته، فأتى أبا حنيفة. فقال له: ما جاء بك إلا مسألةُ القصَّار. قال: أجل. فقال أبو حنيفة: سبحان اللّه! من قعد يُفتي الناس، وعقد مجلسًا يتكلم في دين اللّه، لا يُحسن أن يجيب في مسألة من الإجارات؟! فقال: يا أبا حنيفة، علِّمني. فقال: إنْ صبغه القصار بعدما غَصَبه فلا أجرة له، لأنه صبغ لنفسه، وإن كان صبغه قبل أن يغصبه، فله الأجرة، لأنه صبغه لصاحبه. ثم قال: مَن ظن أن يستغني عن التعلُّم فَلْيَبكِ على نفسه.

"تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 11:46 م]ـ

أَتَعْرِفُني؟

خرج الحجاج يوماً إلى ظاهر الكوفة منفردا، فرأى رجلاً أعرابياً فقال له: ما تقول في أميركم؟ قال: الحجاج؟ قال: نعم. قال الأعرابي: عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين! فقال الحجاج: أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا الحجاج. فقال الأعرابي: وأنت، أتعرفني؟ قال: لا. قال: أنا مولى بني عامر، أُجَنُّ في كل شهر ثلاثة أيام، وهذا اليوم هو أَشَدُّها! فضحك الحجاج من قوله وتركه.

"سرح العيون" لابن نُباتة

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 11:46 م]ـ

دخل رجل على ابن شبرمة القاضي ليشهد في قضية. فقال له ابن شبرمة: لا أقبل شهادتك. قال: ولِمَ؟ قال: بلغني أن جاريةً غَنّت في مجلسٍ كنتَ فيه، فقلتَ لها: أحسنتِ! قال الرجل: قلتُ لها ذلك حين ابتدأت أو حين سكتتْ؟ قال: حين سكتت. قال: إنما استحسنتُ سكوتَها أيها القاضي. فَقبِلَ شهادته.

"الكشكول" لبهاء الدين العاملي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 06 - 2008, 11:49 م]ـ

قال سعيد بن أبي عروة: نزل الحجاج في طريق مكة، فقال لحاجبه: انظر أعرابياً يتغدى معي، وأسأله عن بعض الأمر، فنظر الحاجب إلى أعرابيٍ بين شملتين، فقال: أجب الأمير، فأتاه، فقال له الحجاج: إذن فتغد معي. فقال: إنه دعاني من هو أولى منك فأجبته. قال: ومن هو? قال: الله عز وجل دعاني إلى الصوم فصمت، قال: أفي هذا اليوم الحار? قال: نعم، صمته ليومٍ هو أشد منه حراً. قال: فأفطر وصم غداً. قال: إن ضمنت لي البقاء إلى غد. قال: ليس ذلك إلي. قال: فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدر عليه? قال: إنه طعام طيب. قال: إنك لم تطيبه ولا الخباز؛ ولكن العافية طيبته، ولم يفطر، وخرج من عنده.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 08:55 م]ـ

نظر أعرابيّ إلى البدر في رمضان فقال: سَمِنتَ فأهزلتني أراني الله فيك السلّ!.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 08:55 م]ـ

حضر أعرابيّ مائدة سليمان بن عبد الملك فجعل يمدّ يديه فقال له الحاجب: كُلْ مما يليك، فقال: من أخصب تخيّر، فأعجب ذلك سليمان وقضى حوائجه.

ـ[رسالة الغفران]ــــــــ[02 - 07 - 2008, 08:56 م]ـ

وقف المهدي على عجوز من العرب فقال لها: ممن أنتِ، فقالت: من طيء، فقال: ما منع طيّاً أن يكون فيهم آخر مثل حاتم، فقالت مسرعة: الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك، فعجبَ من سرعة جوابها وأمر لها بصِلَة.

*********************

قيل لأعرابيّ كان يتعشق قينة: ما يضرك لو اشتريتها ببعض ما تنفق عليها؟ قال: فمن لي إذ ذاك بلذة الخلسة، ولقاء المسارقة، وانتظار الموعد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير