تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قالوا وكيف يا أبا إسحاق قال يقول أحدكم لا لعمري لا وحياتك "

وقال عبد الرزاق في المصنف:

باب الحلف بغير الله وأيم الله ولعمري أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال سمعت عطاء يقول كان خالد بن العاص وشيبة بن عثمان يقولان إذا أقسما وابي فنهاهما أبو هريرة عن ذلك أن يحلفا بآبائهما فغير شيبة فقال لعمري وذلك أن إنسانا سأل عطاء عن لعمري وعن لا ها الله إذا أبهما بأس فقال لا ثم حدث هذا الحديث عن أبي هريرة وأقول ما لم يكن حلف بغير الله فلا بأس فليس لعمري بقسم " ا. هـ

وفي السنة للخلال 1/ 249: وحدثنا أبو بكرقال سألت أبا عبدالله عن محمد بن مصعب العابد فأثنى عليه قال ونصف رجل قلت كان صاحب سنة قال أي لعمري لقد كتبت عنه.

وهكذا نجد أن الكثير من أهل العلم على أنها لا بأس بها، وأنها لا يراد بها الحلف

أما أثر كعب رضي الله عنه فلعله محمول على من أراد الحلف بذلك أو من قرنها بالحلف بالحياة فيقول (لا لعمري لا وحياتك).

وأنبه بأن للعلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري بحث بعنوان (لعمري) نصر فيه أنها ليست من القسم، وقد أخبرني أحد الأخوة أن هذا البحث قد طبع قريبا مع مجموعة بحوث للشيخ رحمه الله بعنوان مجموعة رسائل في العقيدة أو نحو هذا الاسم.

وعليه فجزمك أخي (أبو محمد) بكون (لعمري) من الحلف. لا يصح خصوصا وأنك ذكرت أن هذا جرى على لسان عائشة ثم تقول إنه من الحلف بغير الله، أفلا توقفت قليلا وقلت (وكيف تحلف عائشة بغير الله)؟؟

عموما بارك الله فيك على غيرتك وحرصك على انكار المنكر شكر الله سعيك، وجزاك الله كل خير.

وانظر للاستزادة: فتح الباري 11/ 547 وعون المعبود 9/ 67 وتفسير القرطبي 10/ 40 وغير ذلك والحمد لله رب العالمين

ــــــــــــــــــ

بارك الله فيك أخي سعد و أجزل لك المثوبة

أقول ممتثلا قول الله تعالى ((إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله و رسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا)) الآية. مادام النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم قالها و أقرها فليس لي إلا أن أقول: سمعت و أطعت.

و أما قولك: وعليه فجزمك أخي (أبو محمد) بكون (لعمري) من الحلف. لا يصح خصوصا وأنك ذكرت أن هذا جرى على لسان عائشة ثم تقول إنه من الحلف بغير الله، أفلا توقفت قليلا وقلت (وكيف تحلف عائشة بغير الله)؟؟ اهـ

فأقول لك أخي الكريم أن اتبعت في ذلك من ذكرت من أهل العلم و لم أعلم ساعتئذ أن النبي قالها ولا أقرها. -كما تفضلت ببيان ذلك - ولو علمت ما كان لي أن أتقدم بين يديه بأبي هو و أمي عليه الصلاة و السلام. و أما ذكري أن ذلك جرى على لسان عائشة رضي الله عنها فقد ذكرته غير جازما به كما تراه في أصل موضوعي مصدرا بقولي: يروى. ولم أجزم ليقيني بمكانتها و علمها.

المهم فأنا لم أعدم الفائدة، أردت أن أفيد- فتكون في ذلك فائدتي - فاستفدت أنا.

و لا غرو فأنا بين إخوتي أعثر فأجد من يأخذ بيدي فلله الحمد أولا و آخرا و شكرا لك يا أخي سعد شكرا وافرا و السلام عليكم.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 03:23 ص]ـ

هنا لعل الصواب معك تأبط شعراً ... مما ورد سابقاً.

وهذا من موقع الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

صحيح البخاري > 83 كتاب الأيمان والنذور > قول الرجل لعمر الله

- بَاب قَوْلِ الرَّجُلِ: لَعَمْرُ اللَّهِ

13 - بَاب قَوْلِ الرَّجُلِ (1) لَعَمْرُ اللَّهِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (2) لعمرك: لعيشك.

6662 - حَدَّثَنَا الْأُوَيْسِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ح وَحَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَعَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ وَكُلٌّ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنْ الْحَدِيثِ وَفِيهِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ.


1 - أي هل يكون يمينا؟ المسألة خلافية. قال المالكية والحنفية: تنعقد بها اليمين لأن بقاء الله من صفة ذاته، وقال الشافعي تكون يمينا بالنية لأنه يطلق على العلم وعلى الحق وقد يراد بالعلم المعلوم وبالحق ما أوجبه الله وعن أحمد كالمذهبين وعن مالك لا يعجبني الحلف بذلك.
2 - صنيع المؤلف واستدلاله بأثر ابن عباس أن (لعمرك) ليست قسما لأنه فسّرها بالعَين والعَين الحياة، وهذا هو الصواب أن قول (لعمرك أو لعمري) ليست قسما بل تأكيد للكلام وكذلك قول (لعمر الله) تأكيد وليس يمينا، ويدل على هذا أن اللام ليست من أدوات القسم لأنها محصورة في الواو والباء والتاء، أما قوله تعالى لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ فإن لله أن يقسم من خلقه بما شاء وليس ذلك للخلق لثبوت النهي عن الحلف بغير بالله وكذلك قول بعض الناس: في ذمتي، ليس قسما بخلاف قوله (بذمتي) فإنها قسم لأن الباء من حروف القسم.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير