[الدكتورالقرضاوي يردعلي الأستاذ ظافر القاسمي ابن المفسر جمال الدين القاسمي]
ـ[يسري خضر]ــــــــ[21 Jan 2009, 02:13 ص]ـ
ذكر الأستاذ ظافر القاسمي: أنه كان في سفرة إلى أمريكا، ووجد هناك أحد المسلمين الأخيار من الأثرياء، وقد وفقه الله لبناء مسجد يصلي فيه المسلمون ما يسر الله لهم من الصلوات الخمس، ومن صلاة الجمعة.
ولكن يوم الجمعة يوم عمل في أمريكا؛ فلذا كان الاجتهاد الذي طرحه الأستاذ ظافر القاسمي: أن يصلي المسلمون الجمعة في يوم الأحد، يوم إجازتهم.
ورأى أن الإصرار على صلاة الجمعة في يوم الجمعة من (الجمود) الذي يجب أن نتجاوزه في عصرنا، لنقدر على حل مشاكلنا.
كما رأى أننا لو أخذنا برأي العلامة الطوفي الحنبلي (722هـ) في تقديم المصلحة على النص، لحللنا هذه المشكلة، وغيرها من مشاكلنا العصرية!!
.
وقد اعترض الدكتور القرضاوي على الأستاذ القاسمي في عدة نقاط أساسية:
أولها: أن هذا اجتهاد في غير محله؛ لأنه اجتهاد في أمر قطعي، ثابت بالقرآن والسنة وإجماع الأمة بكل طوائفها ومذاهبها. فقد حددت جميعا لصلاة الجمعة يوما ووقتا، فمن لم يستطع الصلاة في اليوم المحدد، والموعد المحدد: سقطت عنه الفريضة، للعذر. ومن لم يمكنه أن يصلي الجمعة صلاها ظهرا بالاتفاق.
وقد قال الدكتور القرضاوي للأستاذ القاسمي: ماذا تسمي هذه الصلاة المقترحة: أنسميها (صلاة الأحد) أم (صلاة الجمعة)؟
وماذا تقول في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9] أنغير كلمة (الجمعة) إلى كلمة (الأحد)، وهل نسمي السورة (سورة الجمعة) أو (سورة الأحد)؟
ثانيا: ما ذكره الأستاذ ظافر القاسمي عن الطوفي لا يمثل حقيقة مذهبه في المصلحة:
أـ فهو أولا: لا يعتد بالمصلحة في أمور العبادات، فهي خاصة عنده في النظر المصلحي، لما فيها من اعتبار التعبد والتقرب إلى الله، بغض النظر عن المصالح وغيرها، وسواء أدركنا العلة فيها أم لم ندركها.
ب ـ وهو ثانيا: لا يقدم المصلحة على النص القطعي الثبوت والدلالة، كما توهم بعضهم ممن لم يجمع كلامه كله، ويربط بعضه ببعض. وقد أثبت الدكتور القرضاوي بطلان هذا القول بالدليل القاطع في كتابه (السياسة الشرعية بين نصوص الشريعة ومقاصدها).
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[21 Jan 2009, 06:11 م]ـ
ما علِمتُ بهذا الاجتهاد! ولا كنت أعلم أن الأستاذ ظافر القاسمي ابن المفسر الشيخ جمال الدين القاسمي،
فأن يكون حفيده هو من المعقول وإلا فإن بينهما زمنا. أتمنى ممن لديه قول فصل
أن لا يضنّ علينا به مشكورا.
وبصدد يوم الجمعة وخطبة الجمعة فإنه امرٌ يدعو حقا إلى التفكير
ذاك أن الخطباء لم يكونوا مجرد موظفي أوقاف بل كانوا قوادا وساسة
يتكلمون في "فقه الكليات" لا "فقه الجزئيات" ولست أعلم تاريخ تحول الجمعة إلى
منبر لموظفي الأوقاف من بسطاء الوعاظ وأظن الأمر من صنائع القرن الثالث الهجري
:وهنا نطرح على المتفقهين المسائل الآتية
أين نجد أقدم النصوص الفقهية التي تمنع تعدد الجمع في المصر الواحد؟
أين نجد تاريخ تحوّل خطبة الجمعة من إعلان ديني وسياسي يقوم به الخلفاء والأمراء والقواد إلى مجرد درس في فقه الجزئيات يقوم به حتى الصبيان أحياناً؟ -
في ضوء الإجابة على هذه الأسئلة المهمة في "فقه الجمعة" سيكون الجواب العلمي غير التقليدي على هذا الاجتهاد
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[03 May 2010, 09:05 م]ـ
الأستاذ ظافر هو أحد أبناء القاسمي ـ رحمه الله ـ، وهم:
1 - محمد مسلم (طبيب)
2 - محمد ضياء الدين (عالم، أديب)، أنجب أديباً، وعالماً وهو من الذين ساعدوا الأستاذ محمد بن ناصر العجمي في مؤلفاته عن القاسمي، وذلك بأن أتاح له البحث، والقراءة في المكتبة القاسمية، وهو الأستاذ محمد سعيد القاسمي سمي جده ـ رحمه الله ـ.
3 - محمد ظافر (نقيب المحامين) وصاحب كتاب " جمال الدين القاسمي وعصره " أنجب: صلاح، وجمال، وهو المراد، ولد سنة 1913، ولم ير والده إذ توفي سنة 1914م، وقد اعتمد في كتابة بحثه عنه على الروايات الشفاهية، وعلى بعض الأوراق التي ترجم القاسمي نفسه فيها، وعلى مؤلفاته، وسوانحه، ومفكراته.
4 - الحاجة نظيمة: وقد أنجبت عالماً أديباً وهو الأستاذ سميح شفيق الغبرة.