تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كلمات نورانية و إلهامات ربانية ...... بصائر!؟!]

ـ[خلوصي]ــــــــ[02 Feb 2009, 09:49 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الغر الميامين

هذه قبسات أنتقيها لكم و أخرجها و ألونها لأبصاركم و بصائركم من كلام أعجوبة العصر الأستاذ بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله في مدونة الإيمان: رسائل النور العالمية المترجمة إلى أكثر من أربعين لغة جزءاً أو كلا ً .. !؟

و هي ذات أثر يجمع كل من يقرؤها على أنه شيء مستقل و متفرد في بابه؟!؟ يؤول بصاحبه إلى التسلح بالإيمان التحقيقي الذي يدفعه إلى مقام الجندية الخالصة لله!؟!

و ستكون المجموعة الأولى منها من مجموعة " كلمات صغيرة " و التي صدرها الأستاذ النورسي بهذا التصدير:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الأخ!

لقد سألتني بعض النصائح، فها أنذا أسدي اليك بضع حقائق ضمن ثماني حكايات قصيرة، فاستمع اليها مع نفسي التي أراها احوج ما تكون الى النصيحة، وسأوردها لك بأمثلة عسكرية لكونك جندياً، فلقد خاطبتُ بها نفسي يوماً خطاباً مسهباً، في ثماني (كلمات) أفدتها من ثماني آيات كريمات، اذكرها الان لنفسي ذكراً مقتضباً، وبلسان العوام، فمن يجد في نفسه الرغبة فليُلق السمع معنا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

الكلمة الأولى

((بسم الله)) رأس كل خير وبدء كل أمر ذي بال، فنحن أيضاً نستهل بها.

فيا نفسي إعلمي! ان هذه الكلمة الطيبة المباركة كما أنها شعار الإسلام، فهي ذكر جميع الموجودات بألسنة أحوالها.

فان كنت راغبة في إدراك مدى ما في ((بسم الله)) من قوة هائلة لا تنفد، ومدى ما فيها من بركة واسعة لا تنضب، فاستمعي الى هذه الحكاية التمثيلية القصيرة:

ان البدوي الذي يتنقل في الصحراء ويسيح فيها لابد له أن ينتمي الى رئيس قبيلة، ويدخل تحت حمايته، كي ينجو من شر الاشقياء، وينجز اشغاله ويتدارك حاجاته، وإلاّ فسيبقى وحده حائراً مضطرباً أمام كثرة من الاعداء، ولا حد لها من الحاجات.

وهكذا .. فقد توافق ان قام اثنان بمثل هذه السياحة؛ كان احدهما متواضعاً، والآخر مغروراً، فالمتواضع انتسب الى رئيس، بينما المغرور رفض الانتساب. فتجولا في هذه الصحراء .. فما كان المنتسب يحل في خيمة إلا ويقابل بالاحترام والتقدير بفضل ذلك الاسم وإن لقيه قاطع طريق يقول له: ((إنني اتجول باسم ذلك الرئيس)) .. فيتخلى عنه الشقي. اما المغرور فقد لاقى من المصائب والويلات ما لا يكاد يوصف، اذ كان طوال السفرة في خوف دائم ووجل مستمر، وفي تسوّل مستديم، فأذلّ نفسه واهانها.

فيا نفسي المغرورة! إعلمي! .. انك انتِ ذلك السائح البدوي. وهذه الدنيا الواسعة هي تلك الصحراء. وان ((فقرك)) و ((عجزك)) لاحد لهما، كما ان اعداءك وحاجاتك لا نهاية لهما. فما دام الأمر هكذا؛ فتقلدي اسم المالك الحقيقي لهذه الصحراء وحاكمها الأبدي، لتنجي من ذُلّ التسول امام الكائنات، ومهانة الخوف امام الحادثات.

نعم! ان هذه الكلمة الطيبة ((بسم الله)) كنز عظيم لا يفنى ابداً، اذ بها يرتبط ((فقرك)) برحمة واسعة مطلقة أوسع من الكائنات، ويتعلق ((عجزك)) بقدرة عظيمة مطلقة تمسك زمام الوجود من الذرات الى المجرات، حتى انه يصبح كل من عجزك وفقرك شفيعين مقبولين لدى القدير الرحيم ذي الجلال.

.

ـ[مسك الختام]ــــــــ[08 Feb 2009, 11:13 م]ـ

متابع ..

ما كان تسجيلي إلا لأطلبك المزيد

. . .

فلا تخذلني

إحتسب أجري عند الله

. . .

ـ[خلوصي]ــــــــ[13 Apr 2009, 11:58 ص]ـ

متابع ..

ما كان تسجيلي إلا لأطلبك المزيد

. . .

فلا تخذلني

إحتسب أجري عند الله

. . .

سامحني أخي الكريم .... ظروف منعتني!

ان الذي يتحرك ويسكن ويصبح ويمسي بهذه الكلمة ((بسم الله)) كمن انخرط في الجندية؛ يتصرف باسم الدولة ولا يخاف أحداً، حيث انه يتكلم باسم القانون وباسم الدولة، فينجز الاعمال ويثبت امام كل شئ.

ـ[خلوصي]ــــــــ[22 Apr 2009, 01:37 م]ـ

.........

فالموجودات ايضاً تؤدي وظائفها باسم الله؛ فالبذيرات المتناهية في الصغرتحمل فوق رؤوسها باسم الله اشجاراً ضخمة واثقالاً هائلة. أي ان كل شجرة تقول: ((بسم الله)) وتملأ ايديها بثمرات من خزينة الرحمة الإلهية وتقدمها الينا .. وكل بستان يقول: ((بسم الله)) فيغدو مطبخاً للقدرة الإلهية تنضج فيه انواع من الاطعمة اللذيذة .. وكل حيوان من الحيوانات ذات البركة والنفع ـ كالابل والمعزى والبقر ـ يقول: ((بسم الله)) فيصبح ينبوعاً دفاقاً للّبن السائغ، فيقدم الينا باسم الرزاق ألطف مغذّ وانظفه .. وجذور كل نبات وعشب تقول ((بسم الله)) وتشق الصخور الصلدة باسم الله وتثقبها بشعيراتها الحريرية الرقيقة فيُسخَّر أمامها باسم الله وباسم الرحمن كل أمر صعب وكل شئ صلد!.

نعم، ان انتشار الاغصان في الهواء وحملها للأثمار، وتشعب الجذور في الصخور الصماء، وخزنها للغذاء في ظلمات التراب .. وكذا تحمّل الاوراق الخضراء شدة الحرارة ولفحاتها، وبقاءها طرية ندية .. كل ذلك وغيره صفعة قوية على افواه الماديين عَبَدة الاسباب، وصرخة مدوية في وجوههم، تقول لهم: ان ما تتباهون به من صلابة وحرارة ايضاً لا تعملان بنفسيهما، بل تؤديان وظائفهما بأمر آمر واحد، بحيث يجعل تلك العروق الدقيقة الرقيقة كأنها عصا موسى تشق الصخور وتمتثل أمر} فَقُلنا اضرب بعصاك الحَجَر {(البقرة:60) ويجعل تلك الاوراق الطرية الندية كأنها اعضاء ابراهيم عليه السلام تقرأ تجاه لفحة الحرارة:} يا نارُ كوني برداً وسلاماً .... {(الانبياء:69).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير