تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[[ذكرياتي مع القرآن الكريم]]

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[22 Feb 2009, 06:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

[[ذكرياتي مع القرآن الكريم]]

القرآن وما أدراك ما القرآن

القرآن يؤدبك يوجهك يؤنسك، يزيل الوحشة ويبشرك.

المرشد عند الفتن، والموجه عند الضياع، لا يمل المؤمن من ترداده.

وما زالت أعين الخاشعين تدمع عند سماعه.

يقف لوحده مدافعا عن الإسلام إذا تخاذل عن نصرته المسلمين وينتصر بإذن الله.

فيه شفاء لما في الصدور، ورحمة للمصدور.

{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (البقرة:2)

هذا الكتاب الكريم للكثيرين مواقفا معه وقصص وذكريات.

وكيف لا وهو كلام رب البريات.

وهي من أجمل وأحلى الذكريات.

وأنا بدوري أود أن أسطر بعضها،

عسى أن ينفع الله تعالى بما أكتب.

1 - كنت واقفا أنظر من النافذة للأشجار في وقت السحر، وأنا أستمع لتلاوة خاشعة للذكر الحكيم،وفجأة سرح بي الفكر، وقمت أشكو إلى الله ما أجد من كيد البعض وأذيتهم، ودعوت أن يعطيني الله ما يغيظهم فقد بالغوا في الأذية، فأنا إنسان ولست ملاكا، وإذا بي أسمع قوله تعالى:

{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (القصص:83).

فتذكرت ونعم المذكر والمؤدب هو القرآن الكريم.

{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (البقرة:201).

يتبع بإذن الله تعالى ...

.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[22 Feb 2009, 11:04 م]ـ

2 - لا بد أن يلتقي الإنسان بأناس في حياته، والناس أجناس كما قالوا، أدهشتني شخصية أخذت تتقصد إحزاني بما أعطاها الله تعالى وغيرها، ونست ما أعطاني الله أياه وحرمها، فكلنا كأسنان المشط عند الله تعالى، والرزق مقسوم لا يجلبه ذكاء الذكي ولا يمنعه غباء الغبي، وفجأة وأنا أفكر في غرابة الناس تذكرت قصة أصحاب الجنة في القرآن الكريم:

{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَداً {39} فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً {40} أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً {41} وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً {42} وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً {43}}

وبصراحة بعد أن تذكرت القصة خفت على الشخصية التي آذتني فأنا لا أريد أن يحرمها الله تعالى ما أتاها، أسأل الله أن يهديها ويتم نعمته عليها.

يتبع بإذن الله تعالى ....

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Feb 2009, 05:34 ص]ـ

3 - إن المتأمل لكتاب الله يرى أن الأمة التي تصر على الارتقاء سترتقي وستسبق غيرها بإذن الله تعالى، وأن هذا الأمر ليس بمستحيل كما يقرأ المرء في بعض المقالات، فالحضارة تقوم على أساس تراكمي فكل جيل يبني على الأساس الذي وصل إليه غيره في كل أمة تمتلك حضارة، وإذا ما أرادت أمة أن تستفيد من غيرها فهذا وارد فالعلم المفيد لا محالة مدون وإلا لضاع؛ لذلك نشطت حركة الترجمة في بداية قيام الحضارة الإسلامية ليتطور أهل الإسلام علميا في فترة قصيرة وبشكل مذهل، والذي يهمني من ذلك أمتي أمة الإسلام، وما فتح بوابة التفاؤل السابق قوله تعالى:

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (العلق:1)

{خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} (العلق:2)

{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ} (العلق:3)

{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} (العلق:4)

{عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (العلق:5)

فالمسألة تحتاج إلى إخلاص، وعقل وثاب، وهمة عالية، وقبل ذلك كله قلب مُلأ بالإيمان.

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[23 Feb 2009, 05:38 ص]ـ

4 - قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:

[مَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ]

إخواني إني أستغرب أن يعتقد أحد من أهل الإسلام والإيمان أنك تهين نفسك إذا ما أكرمت ضيفك، نعم قد يتواجد الخدم وليس الخادم عندك ولكن الأفضل أن تكون الضيافة بإشرافك الكامل ووقوفك على كل صغيرة وكبيرة، ومما يحز في النفس أن بعض أبناء إبراهيم عليه السلام بدأ في نسيان ذلك.

قال تعالى:

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} (الذاريات:24)

{وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} (هود:69)

هاهو سيدنا إبراهيم عليه السلام يأتي بنفسه بالعجل لضيوفه، قال الطبري:

" يعني بقوله (الْمُكْرَمِينَ) أن إبراهيم عليه السلام وسارة خدماهم بأنفسهما. "

فأنت تتواضع لضيفك يا أخ الإيمان، فترتفع لتكون مؤمنا بالله واليوم الآخر إذا كان ذلك لله تعالى، فقد قال صلى الله عليه وسلم:

(مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ)

وقد زرت عائلة تركية تصنف في قائمة أغنى أغنياء تركيا، وتسكن في بيت يطل على منظر ولا أروع، اختارت الأسرة ألا تحليه بالذهب لنصيحة المهندس المطلع على تعاليم الإسلام، والذي أود قولة أني في أثناء الزيارة كنت أجلس على الطاولة فيأتي الخدم بالأكل ويصلون به إلى الطاولة ليقوم صاحب البيت بسكب الأكل في صحني هل تصدقون؟!.

قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير