تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الطعن في العلماء!!! لشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله]

ـ[راوية]ــــــــ[25 Jan 2009, 06:50 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطر الطعن في كبار العلماء

الشيخ/ عبد الكريم الخضير

يقول: لُوحِظ في كثير من مجالس الشَّباب، وبعد الأحداث الأخيرة التَّكلُّم والطَّعن في كِبار العُلماء والتَّنقيص منهم، فهل من نصيحة بأهمِّيَّة العُلماء في هذا؟

العلماء هم ورثة الأنبياء، والطَّعنُ فيهم، الطَّعن في عامَّةِ النَّاس أمرٌ خطير، أعراض المُسلمين حٌفرةٌ من حُفر النَّار، كما قرَّر أهلُ العلم، والغِيبة مُحرَّمة، فإذا كانت الغِيبة لعالم ازْدَاد الأمرُ سُوءاً، وتضاعفت السَّيِّئات لما يترتَّبُ على الطَّعن لهذا العالم من تقليل قيمة هذا العالم في المُجتمع، ومن ثمَّ إمامة هذا العالم، وتوجيه هذا العالم، وضعف قبُول النّاس لقولِهِ؛ فإذا لم يُقبل قولُهُ فمن يُقبل قولُهُ؟ إذا لم يُقبل قولُ العُلماء، إذا لم يكُن للعُلماء أثر في عامَّةِ النَّاس، فمن الذِّي يُترك يُؤَثِّر فيهم؟ يُتْرك التَّأثير بدلاً منْ أنْ نقتدي بأئِمَّة هُدى عُرِفُوا بالعلم والعمل، يُتْرك التَّأثير للصُّحُف والمجلاَّت والقنوات وغير ذلك، ونعرف من عُلمائنا -ولله الحمد- العلم والعمل والنُّصح والإخلاص، وليسُوا بالمعصُومين، وكون الإنسان لا بُد أنْ يفرض رأيُهُ وفهمُهُ على الآخرين هذا ما هو صحيح، هذا فهمك أنت لا تُريد الحق، وفي الغالب هو أعرف منك بتحقيق المصلحة من جِهة، ومعرفة ما يدُلُّ عليهِ نُصُوص الكتاب والسُّنَّة.

على كُلِّ حال التَّقليل من شأنِ أهلِ العلم خطرٌ عظيم؛ لأنَّ بعض المُجتمعات التِّي لا يقُودُها العلماء، ولا ينصاعُ أهلُها إلى أقوال أهلِ العلم ضاعت، إذا لم يكُن هُناك أئِمَّة يُقتدى بِهم فبمن يُقتدى؟ يُقتدى بالسُّفهاء؟ يُقتدى بالجُهَّال؟ تسيِّرنا الصَّحافة، يُسيِّرنا قنوات وغيرها، لا أبداً، العلماء هم ورثة الأنبياء، ونجزم يقيناً أنَّهُم على خيرٍ عظيم، وعلى اجتماع واقتران بين علمٍ وعمل، وليسُوا بالمعصُومين قد يجتهد فيُخطأ، ومن نِعم الله -سبحانه وتعالى- على أهل العلم، أهل الاجتهاد، أهل الورع، أنَّ الواحد منهم إذا اجتهد فهو مأجُور على كلِّ حال أصابَ أو أخطأ؛ لكنْ بعض الشَّباب يأخُذُهم شيء من الغَيْرَة، وهُم إنْ -شاء الله- مأجُورون على هذهِ الغَيْرَة، وبعض الحماس؛ لكن ما يترتَّب على هذه الغَيْرَة منْ قدْح في الآخرين، وفَرْض الرَّأي على الكبير والصَّغير، لا بد أنْ يكُون رأيُهُ هو الصَّواب، والعالم الفُلاني قَصَّر، ليش قصَّر؟ هو أعرف منك بالمصلحة، هُناك أُمُور ظاهرة يعني التَّقصير فيها قد يكُون ظاهر؛ لكن هم يُقدِّرُون المصالح والمفاسد المُترتِّبة على النُّصْح في هذا الظَّرف أو التَّغيير، أو مُطالبة بتغيير أو شيء من هذا.

على كلِّ حال التَّقليل من شأن العُلماء أمرٌ خطير يجعل البلد يضيع كغيرِهِ من البُلدان حينما ضاعت قيمة العُلماء، والله المُستعان، ولا ندَّعِي أنَّ شُيُوخنا معصُومون، لا، هم كفاهُم أنَّهُم مُجتهِدُون، إنْ أصابُوا فلهُم أجران، وإنْ أخطأوا فلهُم أجرٌ واحد.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Jan 2009, 09:21 م]ـ

يقبل الاختلاف بين العلماء في المسائل العلمية، ولا ينكر على العالم الصادق الشجاع.

في المواقف الحاسمة والمعارك المصيرية لا يقبل من العالم الوقوف مع الظالمين، ومن فعل ذلك منهم وخان المجاهدين تسقط عدالته ولا يقبل منه قول بعد أن وقف في فتواه في معسكر الأعداء. وعلى الأمة أن تنبذ أمثال هؤلاء بعد أن فضحوا أنفسهم وأصبحوا في صف السلاطين الظالمين.

ـ[راوية]ــــــــ[25 Jan 2009, 09:42 م]ـ

يقبل الاختلاف بين العلماء في المسائل العلمية، ولا ينكر على العالم الصادق الشجاع.

في المواقف الحاسمة والمعارك المصيرية لا يقبل من العالم الوقوف مع الظالمين، ومن فعل ذلك منهم وخان المجاهدين تسقط عدالته ولا يقبل منه قول بعد أن وقف في فتواه في معسكر الأعداء. وعلى الأمة أن تنبذ أمثال هؤلاء بعد أن فضحوا أنفسهم وأصبحوا في صف السلاطين الظالمين.

بارك الله فيك ومن قال أن العلماء ساكتين

العلماء يناصحون ويبذلون مايستطيعون

إن سكتوا سكتوا بحلم وإن تكلموا تكلمو بعلم

ليتنا نلزم غرزهم ونهتدي بهديهم

يقول قتادة بن دعامة رحمه

(فقد رأينا والله أقواماً يسارعون إلى الفتن وينزعون فيها، وأمسك أقوام عن ذلك هيبة لله ومخافة منه، فلما انكشفت الفتن إذا الذين أمسكوا أطيب نفساً وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها، وصارت أعمال أولئك حزازات على قلوبهم كلما ذكروها، وأيم الله، لو أن الناس كانوا يعرفون منها إذ أقبلت ما عرفوا منها إذ أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير)

ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 Jan 2009, 10:05 م]ـ

.

قلت: بارك الله فيكم جميعا والضابط الذي يقاس به العالم الشرعي الذي لا نستطيع أن نقدح فيه ولا نصفه بالخيانة أو النفاق هو العالم الذي يُظهر علمه في الملمات لا في التصفيق والتصديق أو التوارى عندما تحتاج منه الأمه إلى الظهور هذا من ناحية،

ومن ناحية أخرى هو الذي يبلغ رسالة الله ويخشاه وحده دونما سواه من البشر مهما كان حجم البشر لقوله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} {الأحزاب39}

والحق أبلج والباطل لجلج، ولايصح إلا الصحيح.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير