تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[في ضوء القرآن الكريم وتفسيره كيف يستجيب الله لي دعائي؟]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[13 Mar 2009, 08:37 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الكرام انا متعبة نفسيا واخشى على نفسي من الوقوع في الشك

لي 10 سنوات وانا ادعو الله بدعوة لحاجة فطرية ومع هذا لم يستجيب الله لي

ومنذ 6 سنوات وانا اتحرى في ذلك كل اوقات الاجابة واكمل الاحوال كـ:

بين الاذان والاقامة

عصر يوم الجمعة كله اجلسه في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن

السجود

عند صيامي للاثنين والخميس والايام البيض فضلا عن رمضان

عند نزول المطر " نسأل الله ان يرحمنا ويغيثنا "

وقت السحر ..

ومع ذلك لم الق اجابة من الله ..

أنا ملتزمة بحجابي الشرعي لا يظهر مني قيد انملة، أحرص على اداء الفرائض في اوقاتها ولم اصلّ يوما ما اي فرض في غير وقته

اصلي السنن الرواتب وقيام الليل

واصوم التطوع

واتصدق

واستغفر

تعبت كثيرا وانا انتظر الاجابة خصوصا ان العمر يمضي .. أريد ان افرح باجابة دعائي بعد هذه ال 10 سنوات ..

فماذا افعل بارك الله فيكم؟ بثوا الامل في نفسي .. واعيدوا لي ثقتي بالله ..

وسؤال اخير

هل انا آثمة بطرح هذا الموضوع؟

ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Mar 2009, 09:45 ص]ـ

أم ديالى;74391

فماذا افعل بارك الله فيكم؟ بثوا الامل في نفسي .. واعيدوا لي ثقتي بالله

أبشري يا أم ديالى فإن لله في كل نَفَسٍ من الفرج والرحمات ما لا يحصى عدا، وقد قال الله تعالى { .. وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ .. } {الأعراف165} وقال أيضا: { ... رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} غافر7 وأنت شيء فرحمة الله تسعك إن شاء سبحانه.

بل أنت مسلمة مؤمنة موحدة ملتزمة وهذا أدعى للقبول عند الله تعالى.

وحاجتك الفطرية كالزواج والذرية و [بأم ديالى] قد تحققت إن شاء الله.

والله تعالى يقبل من العبد ما لم يعجل كما ورد في الصحيح:" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي"

فالشكوى لا تكون إلا لله.

قال تعالى متحدثا عن نبيه يعقوب عليه السلام {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} يوسف86.

وقد تكون الشكوى للبشر ولكن لا يكون المشكو في حقه هو الله تعالى كقولنا أفعل كذا من الطاعات فلا يستجب لي.

بل يكون السؤال ماذا أفعل ليكون دعائي أرجي للقبول.

ولا يعني هذا ألا نفرّج عن أنفسنا عند أصحاب التقى والصلاح من العلماء وذوي القربى:

فلا بد من شكوى إلى ذي مروءة ***** يواسيك او يسليك أو يتوجع.

والدعاء له أجوبة عند الله تعالى: منها:

1] الإجابة في الدنيا.

2] ومنها: الاختزال والاكتناز للآخرة فيترك للعبد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون

3] ومنها: أن يدفع الله عن العبد من الشر بمثل إجابته.

فلا تدرين لعل الله يجيبك قريبا أو يكتنز لك الإجابة في الأخرة، والتي عندما يجدها العبد يوم القيامة يتنمى أن الله لم يستجب له في الدنيا بل أخرها له في الآخرة.

وإما يدفع عنك الله تعالى من السوء والشرور ما يضاهي الإجابة التي تتمنينها وزيادة وإن كنت لا تشعرين.

وقد يدعو الإنسان ويتململ لبعد الاستجابة وهو لا يدري أن الخير في عدم الإجابة لأن الله يعلم ونحن جهلاء أمام جناب الله تعالى.

قال تعالى: { ... وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} {البقرة216}

فاصبري واحتسبي والله عند ظن العبد به.

وتيقني في الله خيرا فالفرج قادم ورحمة الله واسعة.

ومن نعم الله علينا أننا نتعبده سبحانه في كل صلاة بالرحمن الرحيم ونكررها مرات ومرات

هل انا آثمة بطرح هذا الموضوع؟ [/ QUOTE]

نرجو ألا تكوني آثمة ـ إن شاء الله ـ طالما أن طرحك للسؤال ليس على سبيل شكاية الله للناس

والله الموفق والمستعان

ـ[أم ديالى]ــــــــ[15 Mar 2009, 05:12 ص]ـ

جزاكم الله خيرا اخي الفاضل الدكتور خضر واحسن اليكم ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير