[(الكتاب ابن العالم الذى لا يموت) هل أصبحت الآن (الشريط ابن العالم الذى لا يموت)؟]
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Mar 2009, 03:08 ص]ـ
قرأتُ فى صيد الخاطر لابن الجوزى ما حاصله أنه يحث على استغلال الوقت و عدم إضاعته كل حسب استطاعته و حث العلماء على التصنيف و قال: (الكتاب ابن العالم الذى لا يموت) أو كلاما يشبه هذا ..
و لكن فى زماننا هذا نجد عزوفا من بعض العلماء عن التصنيف و الاتجاه الى تسجيل دروسهم و المتضمنة شرح بعض الكتب و نجد العديد من التسجيلات للعلماء فى بعض المواقع تصل الى مئات التسجيلات ..
و السؤال: هل يمكن أن يحل الشريط محل الكتاب؟ و هل تتوقعون استمرار النفع بالأشرطة كما هو الحال مع الكتب فنحن نعلم أن هناك بعض الكتب أُلفت قبل مئات السنين و لا يزال الناس يقرؤون و يُفيدون منها؟
نرجو من الإخوة المشاركة بارك الله فيكم ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Mar 2009, 08:42 ص]ـ
في رأيي المتواضع أن الكتاب يبقى له المكانة الأولى، لعوامل كثيرة منها استمراريته وخلوده وعدم تعرضه لكثير من الآفات التي تعرض لغيره من الوسائل. وأما الأشرطة فهي عرضة للتلف، وعدم القدرة على استماعها في كل حال، وغير ذلك.
ويبقى لكل منهما فائدته وميزته، فالشريط يمكن الاستماع فيه لصوت المحاضر ونبراته وطريقة إلقاءه وغير ذلك مما لا ينقله لك الكتاب.
وهي في النهاية وسائل مختلفة لتبليغ العلم، ولكلٍّ وجهةٌ هو موليها، ولا تعارض بين هذه الوسائل، وهناك من جمع بين الأمرين فسجَّل وأَلَّف، وهناك من سجل ثم طبعت تسجيلاته بعد ذلك.
أما أنا فلا أعدل بالكتاب شيئاً من وسائل المعرفة، ولا أفرط في بقية الوسائل وأحرص عليها، ولكن الاستفادة الكبرى بالنسبة لي هي من الكتاب، وقد فقدتُ الكثير بسبب تقصيري في حق الكتاب.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[06 Mar 2009, 09:58 ص]ـ
عند ظهور الإنترنت، كان هناك تخوف كبير على سوق الطباعة الورقية. ويبدو أن المخاوف تبددت نسبيا في بعض الميادين، وتأكدت في ميادين أخرى.
هذا الأمر مشاهد بشكل كبير في بلاد الغرب، وأظن أن صدى هذا الوضع سيصل إلى البلاد العربية بعد سنوات.
ففي مقبال فقدان الكتب "التافهة" لأي قيمة، أصبح للكتاب المتخصص ولقصص الخيال العلمي والقصص البوليسية رواج كبير. ولا أدري إن كان يصح المقارنة بين الواقع هنا، وبين الواقع لديكم.
وسوق الكتاب الأكاديمي تلقى رواجا كبيرا لأنها ضرورية للدراسة الأكاديمية، ولأنها محتويات الدرس الأكاديمي يتغير دوريا كل ثلاث سنوات تقريبا (إما محتوى الدروس أو التدريبات)، فلا يجد الكتّاب تخوفا من طباعة كتبهم.
ولعل السوق التي أصبحت تعاني أكثر بسبب الإنترنت هي سوق الصحف.
وتوجد ظاهرة جديدة وممتازة، وأنا من المستفيدين منها كثيرا. وهي ظاهرة الكتاب المسموع. فكثير من الكتب الورقية تصدر ومعها قرص سي دي يحتوي على محتوى الكتاب صوتيا، كل فصل لوحده. وقد نشأ عن هذه الظاهرة مهنة جديدة لمتخصصين في قراءة الكتب والقصص بأسلوب جذاب.
وأغلب الموظفين في كندا يركبون الباصات العمومية المريحة للذهاب للعمل. وعادة ما يمكث الواحد أكثر من ساعة يوميا بين ذهاب وإياب. وكثير من الركاب يستعملون جهاز MP3 . وشخصيا استفدت كثيرا من هذا الجهاز الذي حمّلت عليه عددا من الكتب الشهيرة بالإنجليزية والفرنسية للاستفادة منها.
وأظن أن بالإمكان استثمار هذه الأسلوب الجديد في النشر في الدول العربية.
..
وتصبحون على خير:) فالوقت عندي الآن يناهز الثانية صباحا:)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Mar 2009, 08:00 م]ـ
بارك الله فيكم و نفع بكم و شكر الله لكم مروركم على الموضوع ...
و بالنسبة لى كما قال فضيلة الشيخ عبدالرحمن ((لا أعدل بالكتاب شيئاً من وسائل المعرفة)) ..
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[06 Mar 2009, 11:11 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
صحيح أن مقولة فضيلة الشيخ عبد الرحمن حفظه الله و رعاه: " {لا أعدل بالكتاب شيئاً من وسائل المعرفة} "، تبقى هي القاعدة ... و يبقى الكتاب الوسيلة الصالحة و المضمونة في كل زمان و مكان ... و إلى أن يشاء الله ...
¥